مجلس النواب وبصيرة ذوي الألباب!!!


مجلس النواب في وطني أحد أعمدة التشريع، وقناة أساس لتمرير الأنظمة والقوانين، ومن أوجب واجباته إعمال الفكر المستنير، والدراسة المستفيضة لما يعرض عليه في جدولة التشريعات وإنفاذها، والنظرة الثاقبة للقضايا الوطنية، والمسائل الحياتية العامة للوطن والمواطن، والبحث عن بناء إستراتيجيات سياسية وتنظيمية وقانونية؛ تحاكي مراقبة السلطات الأخرى، والإشراف على عمل الحكومة سياسيًا، وخدماتيًا، وحوكمة التشريع، وقوننة الأنظمة.

وأما واقع الحال والنواتج الملموسة التي نراها، ونسمعها، ونتكلم عنها، فهي (وعلى بساط أحمدي)، والواقع المشاهد بدون رتوش، تتمثل بالنقاط الآتية :

- العمل التشريعي مغيب بسبب ضعف التخصصية المحكية، والخبرة المربية في تفسير مضامين القوانين وانعكاساتها على حياة الناس وطبيعة أبعادها المستقبلية على الوطن، ومثال ذلك قانون ضريبة الدخل بقراءاته المختلفة.

- نواتج عمل اللجان التشريعية، لا يرقى إلى مستوى البحث والتمحيص، ويكتفي بالحد الأدنى من التوصيات الإنشائية التي لا تنفذ على أرض الواقع وخير مثال: مناقشة الموازنة العامة.

- مراقبة الحكومة وأذرعها التنفيذية على استحياء (تهويش)، ولعب أدوار تلميعية باهتة ومنها: قضايا الفساد والمفسدين، وجلد الذات،...

- الإشراف على تطبيق القوانين والتشريعات النافذة، لا يتم تفعيلها أو مراجعتها في المراحل اللاحقة، وما مدى تأثيرها، ومنها: ضريبة المبيعات، وحقوق المستهلك.

- الحوارات والمناقشات تحت القبة تشي إلى عدم الفهم المؤسسي والشعور بالمسؤولية، وتضييع الأوقات والجهود، ومنها: مناقشات الثقة بالحكومة، أو الموازنات، ...

- طرائق وأساليب إقرار القوانين والتصويت عليها، وانتخاب اللجان المؤقتة، وغيرها، تنم عن صفقات مبيتة، ومصالح ذاتية، وشخصنة ظاهرة، ومنها: ما يرد في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

- مجموع النفقات والمصروفات (الترف والبذخ)، ومنها: المكافآت، والسفرات، والوجبات، والسيارات الفارهة، ومنها: تقارير ديوان المحاسبة.

- أما الخدمات اللوجستية، والمحسوبيات، والواسطات، فهي ظاهرة للعيان، ومنها: تعيينات الموظفين والمرافقين والمراجعين لكل عضو،...

- أما المأمول والمطلوب: فأين الحلول الكفيلة للمديونية، ومحاربة الفساد، والقضاء على المخدرات، وغسيل الأموال،... ؟ وكيف نعالج جيوب الفقر الـ (26)، وضعف التعليم العام، ومخرجات التعليم العالي، والصحة، والنقل، والزراعة،... ؟ لماذا يحتج الناس في الشوارع على جملة القوانين والتشريعات التي توشحت بموافقة مجلس الأمة (النواب والأعيان)، وهندسة الحكومة، وضعف أداء الوزراء ،...؟ كيف يتم اختيار أصحاب القرار، وراسمي السياسات، وهم إما أبناء الذوات، أو بالوراثة، أو أهل المناكفات، وأصحاب الأجندات،....؟!

- هذا الوطن أمانة أمينة، وعهدة عمرية، وثقة بالله عظيمة،...

- يا أهل بلدي، وأبناء وطني، ويا أهلي، أيها المواطن الطيب، محبة الوطن (الأردن)، قدسية رسالتنا، ومهوى أفئدتنا، وعنوان كرامتنا، وواحة أمننا، ولا يوجد شيء أجمل من وطني . . سأظل أدافع عنه حتى آخر قطرة من دمي . . سأرفع رايته بكلتا يدي، وطني . . من لي بغيِرك عشقاً فأعشقهُ ولمن أتغنى ومن لي بغيرك شوقًأ وأشتاقُ لهُ. حمى الله الأردن وشعبة وقيادته.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات