جراسا -

خاص- انتقدت شكوى وصلت "جراسا نيوز" عدم تعاون محكمة الامانة مع المواطنين ممن ترتبت بشأنهم مخالفات على مركباتهم.

ولفتت الشكوى كذلك الى اتقار المسؤولين هناك الى اي مرونة في التعامل من شأنها أن تخفف عن المواطن في دفع قيمة المخالفات والتي تصل في بعض الاحيان الى مبالغ كبيرة، في حين نوهت الشكوى الى عدم تعاون مدعي عام محكمة الامانة في التعامل مع اصحاب المخالفات وعدم تقديم العون لهم بشأن تقسيط المبالغ المترتبة عليهم الامر الذي يعرقل عمل المحكمة ويعرقل بذات السياق عملية دفع المواطن للمخالفات المستحقة عليه.

ولفتت الشكوى ايضا الى تعاون قضاة محكمة الامانة مع اصحاب المخالفات على العكس تماما من مدعي عام محكمة الامانة، الا انه قام باستئناف القضايا لاجبار المواطنين على دفع كامل المبالغ ، وتاليا نص الشكوى نوردها كما وصلتنا :


انا مواطن اردني اعمل في احدى مؤسسات الدولة و من ذوي الدخل المحدود لدي ابناء يدرسون في الجامعات ولدي مسؤوليات كغيري من ابناء هذا الوطن منذ قرابة الاسبوعين انتهى ترخيص مركبتي فقمت بتجهيز معاملة الترخيص وعندما ذهبت لدفع المخالفات وجدت على قيد مركبتي مخالفات بقيمة ثلاثمائة واربعون دينارا تفاجأة بهذا الرقم وكان في ذهني ان مخالفاتي لاتتجاوز المائة دينار باي حال وعندما استعلمت عن ماهية المخالفات وجدت اغلبها كاميرات سرعه ذهبت الى محكمة الامانة عساي اجد حلا لهذه المصيبة وهي بالنسبة الي مصيبة كبرى فنحن على اعتاب الشهر الفضيل وسيأتي موعد دفع اقساط المدارس والجامعات دخلت الى محكمة الامانة وسئلت عن الحل لمشكلتي فقالوا لي اذا اردت تأجيل دفع المخالفات اذهب الى مدعي عام محكمة الامانة فذهبت اليه وشرحت له وضعي الا انه لم يستجب ولم يوافق ان يؤجل لي الا القليل الذي لا يسمن ولايغني من جوع وقد صدني ولم يشعر معي فخرجت من عنده بعد ان كان لدي امل بالمساعدة وقد وافق على تأجيل اربعين دينارا من اصل ثلاثة مائة واربعون دينارا وبقيت المشكلة فقمت بالتجول في المحكمة عساني اجد حلا لمشكلتي ووجدت مواطنين ومراجعين وبدأوا يشكون من المبالغ والغرامات التي تفاجأوا بها مثلي الا ان احدهم قال لنا لقد سمعت ان القضاة في المحكمة يساعدون المواطنين واكثرهم احساسا بمشاكل الناس وهمومهم قاضي يدعى حازم الشرعه فذهبنا اليه ووجدنا عنده مجموعه من المواطنين يدخلون مكتبه ويرحب بهم ويسمع همومهم ويتعامل معهم بأدب واخلاق عالية متفهما لمشاكلهم ومقدراتهم المالية فدخلنا عليه وشرحنا له مانمر به وعن حالنا فرحب بنا وقال لنا مقولته الطيبة مثله ( ابشروا ولايهمكوا ) واحضرنا المخالفات وقام بتسجيلها وقام بتخفيض احكامها للمبالغ التي نستطيع دفعها بكل اريحية وبدون اعباء اضافية ولم يكن معنا واسطة لذلك الا الله وحقيقة ما نمر به وتفاجأنا ان يساعدنا هذا القاضي النزيه الطيب وبدون واسطة وبعد ان تمت عملية الترخيص تذكرت انني نسيت هوية الاحوال الشخصية لدي ولدى ذهابي الى المحكمة للبحث عن هوية الاحوال تفاجأت بان قضايا المخالفات التي قام القاضي الشرعه بمساعدتنا بها قد قام مدعي عام محكمة الامانة باستئنافها فقلت في نفسي يا ايها المدعي العام لم ترحم ولم تترك رحمة ربنا تنزل وهنالك الكثيرون من امثالي يقعون بنفس المصيبة التي وقعت بها .
اقدم هذه الملاحظات اما المسؤولين والمواطنين ليعلموا بان هناك اناس شرفاء يساعدون المواطنين بدون واسطات .