مرضى السرطان ورحلة المعاناة بين " الديوان الملكي والصحة ومركز الحسين "


جراسا -

نضال سلامة - عادت معاناة مرضى السرطان المراجعين لمركز الحسين للبروز من جديد بحكم الإجراءات الروتينية القاتلة التي يمر بها المرضى الحاصلون على الإعفاءات من وزارة الصحة و  الديوان الملكي العامر ، أو المنتهية اعفاءاتهم ، سيما أن بعضهم لا يستطيع وفق حالته المرضية المراجعة باستمرار لتجديد الاعفاء .

"جراسا" تلقت العديد من اتصالات المراجعين اليوم الخميس ، احداها من سيدة تعاني من المرض في الدماغ ، أدى الى انعدام المناعة في جسدها .

السيدة حاصلة على الإعفاء من وزارة الصحة كونها موظفة بالقطاع الحكومي لمراجعة العيادات المتخصصة بالأعصاب ، كون أن المرض بدأ في الدماغ ، ولكن وفي خضم المراجعات ، انتقل الى الأمعاء وأصبحت بحاجة لمراجعة الباطنية في المركز ، و من المقرر لها اجراء عملية في الدماغ و الأمعاء ، إلا أن الإعفاء مخصص لعيادات الأعصاب .

و لدى مراجعتها إدارة المركز ، أبلغوها بالعودة من جديد لمراجعة مستشفى البشير للحصول على تحويل الى اللجان ، و من ثم تحويل الى البشير و من ثم العودة الى مديرية التأمين ، وبعد أشواط طويلة من العذاب تحصل على الإعفاء.

مريض خمسيني تواصل معنا ، وتطرق الى ذات المعاناة ، مطالبا بإيجاد آلية تسهل على المريض الكبير في السن .

رحلة العذاب المستمرة لمرضى السرطان خاصة الموظفون في القطاع الحكومي والدائرة بين " المركز - الصحة - اللجان - التأمين " تواجه أيضا بعثرات عندما يفاجأ المريض بعدم وجود عيادة متخصصة في حال انتقال المرض الى جزء آخر من جسده ، فبعض المستشفيات الحكومية لا يتوفر فيها أقسام لمتابعة وعلاج سرطان الغدد اللمفاوية ، وهنا يضطر المريض لمراجعة  مستشفى البشير ليتمكن من الحصول على التقرير الطبي .

معاناة أخرى في سلسلة عذاب رحلة المراجعة للمريض ، تتمثل في أن وزارة الصحة تعطي الإعفاء للمريض في قسم معين ، دون مراعاة أن هذا المرض ينتقل الى جزء آخر من الجسم ، وبتلك الحالة سيضطر المريض للبدء بمسيرة المعاناة .

كذلك الحاصلون على الاعفاءات من الديوان الملكي العامر ، يضطرون لمعاناة التنقل ومغادرة المركز ، للحصول على الاعفاء أو التجديد أو شمول الاعفاء لقسم آخر ، وكثير منهم يكون لا أقارب له ، وحالته لا تسمح بالمراجعة .

من هنا وباسم المرضى المراجعين نضع اقتراحات لوزير الصحة غازي الزبن ، وللديوان الملكي العامر ، بضرورة تعيين مندوبين في المركز ، حرصا على سلامة المرضى ومراعاة لحالاتهم ، وتوفيرا للجهد والوقت على كلا الطرفين .

أو لماذا لا يتم التنسيق بين المركز ووزارة الصحة والديوان الملكي العامر بأن يتم إصدار إعفاء عام وشامل للمريض ، تلافيا لمضاعفاته وانتقاله ، وأن يتم تبادل التقارير اللازمة والأوراق عبر الفاكس أو الإنترنت أو الأنظمة المحوسبة توفيرا أيضا للجهد والوقت ، وحرصا على تقديم الخدمة الأفضل للمرضى .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات