اصحاب الدوله .. الهريبه ثلثين المراجل ..


كتب جهاد أبو بيدر - لا يخفي رئيس وزراء اسبق استيائه وامتعاضه الشديد من الصمت المريب لرجال الدوله في الخروج والحديث للناس عن قضايا مصيريه تهم الوطن والمواطن..بل انه يزيد على ذلك أن بعضهم يجاهر بان ليس من مصلحته الحديث في هذا الوقت رافعا شعار"سكن تسلم"وكأن ما يحدث لا علاقه له به لا من قريب ولا من بعيد..
١٢ رئيس وزراء سابق والعشرات من الوزراء السابقين يجلسون في بيوتهم او في شركات يتسنمون مجالس اداراتها او يستقلون الطائرات في سفريات إلى مختلف اصقاع الارض في رحلات استجمام وبزنس تاركين ساحات الوطن تنتهك بفوضى واشاعات لا حصر لها
ولم يعد احدنا يميز بين الغث والسمين منها واصبح الراي العام مستقبلا نهما لها يتداولها بسرعه فائقه عبر وسائل التواصل الاجتماعي حتى وصلنا إلى حاله من التشكيك والاتهام لم يسبق أن وصلنا لها من قبل وفي ظل عجز الدوله بشكل كامل عن مواجهه هذا السيل الجارف من الغوغاء التي باتت تسيطر على المشهد العام
دون أن يستطيع أحد أن يعيد ..اولا ثقه المواطن بوطنه وثانيا بمسوؤليه والا بماذا نفسر أن شعبا كاملا يفكر بالهجره وليس قتيبه صديق الرئيس لوحده
١٢ رئيس وزراء سابق واضعاف اضعافهم حين يسمعون أن هناك تغييرا وزاريا يبدأون بالظهور على الشاشات او بالجاهات والمحاضرات او حتى في "تزريق" الاخبار على المواقع الالكترونيه تحت شعار "نحن هنا" وحين تكون الدوله في ازمه ومأزق يهربون إلى زوايا بيوتهم او سفراتهم الخارجيه مختبئين مرتجفين من ناشط الكتروني هنا او من يوتيوبر هناك او من تعليق هنا او من مقال هناك..
يحدثني كاتب صحافي انه وفي أحد الايام اتصل به اعلام الديوان الملكي من اجل الدفاع عن رؤيه الدوله حول ملف التخاصيه بعد أن اثيرت العديد من علامات الاستفهام حول هذا الموضوع..وحينما قال له الزميل لماذا لا يخرج المسوؤلين عن هذا الملف على التلفزيون لإظهار وجه نظرهم قال له المسوؤل غاضبا...انهم يتهربون " واحد بتحجج بالسفر والثاني بالمرض والثالث معزوم"
للاسف اليوم الموضوع اخطر من مجرد الهروب ...او إيجاد أعذار لانفسهم..وانما يضعون روؤسهم في الرمال كالنعامات لا يريدون الدفاع عن قرارات حتى لو هم قاموا بأتخاذها.
بل انني اشك بان بعضهم هم من يسربون الاشاعات لخلق بلبله هنا واثاره فوضى هناك لابعاد المسوؤليه عن انفسهم
١٢ من حاملي لقب صاحب الدوله..اي حتى حاملي لقب كأس الدوري يدافع عن لقبه"...والعشرات من الوزراء السابقين لم ينبس احدهم بحرف او كلمه خلال العامين الماضيين الا اثنين منهم وخمسه او سته وزراء سمعتهم يشاركون ويتحدثون ويدافعون عن قراراتهم وقرارات حكومات اخرى..كرجال دوله يستحقون اللقب الذي حصلوا عليه سواء اتفقت معهم او اختلفت.
١٢ رئيس وزراء اسبق وغيرهم من الوزراء السابقين لم نسمع احدهم يعلق على انجاز الوطن بأستعاده الغمر والباقوره ولا على مقال الملك عن السوشيال ميديا ولا حتى الحديث عن كارثه البحر الميت التي تحدث بها وعنها الاف المسوؤلين في العالم..وكأن هذه القضايا لا تستحق منهم التعليق او الحديث تاركين الساحه منتهكه من قبل مطلقي الشائعات سواءا كانوا افرادا او جماعات
فيصل الفايز..سمير الرفاعي..عدنان بدران..حسين هزاع المجالي..مالك حداد..وجيه عزايزه..حازم الناصر..وقد اكون نسيت اسمين اخرين او ثلاثه هم من رصدت لهم تعليقات او مقابلات او مشاركات
.خلال الفتره الاخيره ..وسواء اتفق معهم الناس او اختلفوا الا انهم لم يلتزموا الصمت المريب كما غيرهم الذين عند المغانم يظهرون وعند المغارم يهربون
اتحدى لو أن جلاله الملك يعلن عن تغيير وزاري واختيار رئيس جديد للحكومه لوجدت معظمهم يظهرون فجاه كما المارد من القمقم وشعارهم"شبيك لبيك"على الشاشات وعبر المايكروفونات يتحدثون عن بطولاتهم وانجازاتهم .

للاسف هذا هوالواقع..وهذا الصمت المريب من هؤلاء يدفعني إلى توجيه اصابع الاتهام لهم انهم سعداء بما يجري .واني اتهمهم بالمشاركه بالتحريض على الفوضى من خلال عدم الرد على الاتهامات والاشاعات..ولذلك أن استمروا بهذا الصمت لا بد من سحب القابهم وحراساتهم وكل امتيازاتهم لانهم لا يستحقونها وليعودوا مواطنيين عادييين ليعلموا مدى المعاناه التي يشعر بها المواطن من فقر وبطاله وقله حيله وديون..وليعلموا أن أكثر من ٤٣ ألف امراه اردنيه مطلوبه للتنفيذ القضائي وضعف هذا العدد من الرجال..اليس هذا الرقم برقم مرعب يستحق من هؤلاء التوضيح والإجابة على السؤال الأهم..كيف وصلنا إلى هذا الحال؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات