تقدم في مباحثات التهدئة بغزة: "اتفاق تدريجي على ثلاث مراحل"


جراسا -

أكد مصدر فلسطيني مُطلع، اليوم الخميس، أن جهاز المخابرات العامة المصري، حقق تقدما ملموسا في مفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وكشف المصدر أن الاتفاق يتكون من ثلاث مراحل، تطبق على نحو تدريجي.

جاء ذلك بما يتطابق مع المعلومات التي أوردها الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت)، مساء أمس الأربعاء، نقلا عن مصادر مطلعة على تفاصيل الوساطة الدولية والأممية للتوصل إلى "تهدئة" طويلة الأمد في قطاع غزة.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر فلسطيني مطلع فضل عدم الكشف عن هويته، قوله إن رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للتهدئة، قبل تحقيق المصالحة، وتسليم حركة "حماس"، الإدارة الكاملة لغزة لحكومته، يعرقل إنجاز الاتفاق.

وذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، سيسعى إلى إقناع عباس، في لقاء مرتقب بينهما، بقبول التهدئة، واستئناف مسيرة المصالحة مع حركة حماس.

وأعلن السفير الفلسطيني بالقاهرة، دياب اللوح، أن الرئيس عباس سيشارك في افتتاح منتدى شباب العالم في مدينة شرم الشيخ، غدا الجمعة، وسيجري لقاءً مع الرئيس السيسي، للتباحث "حول آخر مستجدات القضية الفلسطينية".

وسبق للسلطة الفلسطينية أن عارضت علانية، التهدئة بين إسرائيل وحماس، قبل "إنجاز عملية المصالحة، وتولي الحكومة الفلسطينية كامل المسؤوليات في القطاع".

ولم تنجح جهود سابقة في التوصل لتهدئة، رغم وصولها لمراحل متقدمة، بسبب إصرار الرئيس عباس على تسليم حماس إدارة القطاع، كاملة، للحكومة الفلسطينية أولا، قبل بدء سريان وقف إطلاق النار.

وأوضح المصدر الفلسطيني، أن اتفاق التهدئة الذي تسعى المخابرات المصرية، لإنجازه، "تدريجي، ويتكون من ثلاث مراحل" تأتي على النحو التالي:

المرحلة الأولى تتضمن استمرار دولة قطر في تمويل محطة توليد الكهرباء بغزة بالوقود ودفع رواتب الموظفين الذين عينتهم حركة حماس إبّان حكمها للقطاع.

المرحلة الثانية تتضمن تحويل محطة الكهرباء بغزة، للعمل بالغاز الطبيعي، وهو ما سيخفض تكلفة تشغيلها، وسيتم كذلك تحسين التيار الكهربائي المقدم من إسرائيل، وتحسين العمل في معبر رفح بين القطاع ومصر.

المرحلة الثالثة والأخيرة، تشمل إعادة إعمار القطاع، وفق خطة المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، والتي تتكلف نحو 600 مليون دولار.

وفي المقابل، ستتوقف حركة حماس عن إطلاق البالونات الحارقة، ثم عمليات يعتبرها الاحتلال الإسرائيلي "تخريبية" على السياج الحدودي بين القطاع ومناطق الـ48، وستعمل على إبعاد الجماهير المشاركة في مسيرات العودة عن السياج بنحو 500 متر.

وتنظم فصائل فلسطينية، مسيرات قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل منذ نهاية آذار/ مارس الماضي، أسفرت عن استشهاد أكثر من مائتي فلسطيني وجرح الآلاف.

كما تعمل وحدات تتبع للفصائل، على إطلاق بالونات حارقة، على البلدات والمستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، وتخريب السياج الفاصل، وتفجير عبوات ناسفة "صوتية".

ويجري وفد من المخابرات المصرية، برئاسة مسؤول الملف الفلسطيني، اللواء أحمد عبد الخالق، مشاورات مع حركة حماس وإسرائيل منذ عدة أسابيع، وزار قطاع غزة، ثلاث مرات، خلال الأسبوعين الماضيين.

وكان مصدر إسرائيلي، مقرب من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد ذكر الثلاثاء الماضي، إنه "يؤيد تهدئة مع قطاع غزة ويسعى لتفادي حرب معها، وقد أبدى تأييده للمساعي والجهود الأممية للتهدئة في القطاع". وأضاف المصدر إن إسرائيل تسعى إلى "استنفاد جميع الحلول الدبلوماسية السياسية قبل الدخول في خيار الحرب".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات