وماذا بعد يا دوائر حوادث المركبات


بالرغم من محاولاتي عدم الكتابة عن سلبيات بعض شركات التأمين إلّا ان تصرف بعض موظفي المطالبات يقودني لعكس محاولاتي وكأن حال لسان ما أرى بالعين وما أسمع من الناس يقول أن أول درس لموظف الحوادث الجديد بأن مراجعي دائرة حوادث المركبات لصوص وجشعين يجب الفتك بهم والغريب أن ذاك الموظف يتربّى على ذلك ومن الصعب محوه من ذهنه ومدير الحوادث مسؤول بالدرجة الأولى على ذلك ومقتل وسوء سمعة قطاع التأمين يأتي من هذه الدوائر وهذا سر إبتعاد الموظفين عن العمل بها وينظرون لها كنظرة ( الحارات الشعبية الى زعرانها ) ويرون فروع التأمين الأخرى أعلى مستوى وأرقى وحتى أكون منصفا فمن أسباب هذه النظرة السلبية للدائرة كثرة مراجعيها على إختلاف مهنهم وأعمارهم ومستواهم المعيشي والأخلاقي وهذا ليس مبررا لهذا التعامل فسائق التكسي المتضرر من مركبة مؤمنة لديهم شاملا أو ضد الغير مثلا وليس له ذنب بالحادث بالتعامل الإستعلائي معه وتبخيس كلفة إصلاح ضرر مركبته واللعب بأعصابه بإعطائه مبالغ لا تكفي لأصلاح نصف أضراره ومن ثم يطلبون منه عدم الصراخ أو تعيين مسوي للخسائر يقبلون به وفي ذلك مخالفة صريحة وهيئة التأمين التي أصبحت إدارة التأمين فيما بعد غضّت ولاتزال تغض الطرف عنها وعندما يلجأ المتضرر الى هذا الإجراء يصابهم الإمتعاض لا أعرف هل سبب ذلك شخص المسوي أم يرغبون بتنفيع غيره تربطهم به علاقة مصلحة أو قرابة أو أي شيء آخر أو يسير على هواهم كل ذلك يحصل ومجلس الإتحاد وإدارة الشركات تنادي بضرورة زرع الثقة بين الشركات والمواطنين وأنا أقول لهم طالما يوجد عقليات مشككة في نوايا المتضرر وتخالف مبدأ حسن النية لايمكن لسمعة هذا القطاع أن تتحسن وستبقى بداية مقتل شركة التأمين من دائرة الحوادث وقد لجأت البعض لإبعاد دوائر الحوادث عن المركز الرئيسي ولاأعرف لماذا ؟ ومن يريد مقابلة المدير العام عليه أن يقوم برحلة جوية بين الدوار الثالث أوالبيادر والشميساني مثلا وعندما يصل لن يستطيع حتى مقابلة سكرتيرته فتلك هي المعضلة التي لاتريد الشركات الإنتباه لها لتعيد تأسيس ثقة المواطن بها فعندما يتفقد القائد صلاح الدين الأيوبي أحوال جنده فمن يسمعهم يقرؤون القرآن يقول من هنا يأتي النصر وإذا مر بمن كان نائما يقول من هنا ستأتي الهزيمة وهذا ينطبق على دوائر شركة التأمين فاذا عملو بجد تحسبها رابحة وإذا بالحوادث يسيئون للشركة فنقول من هنا تأتي الخسارة وسوء السمعة فليت الادارات يتعظون .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات