جريمة مروعة .. خطف طفلين من "الملاهي" واغراقهما (صور)


جراسا -

جريمة بشعة بكل المقاييس.. افتقد مرتكبوها إنسانيتهم.. لأن ضحيتها طفلان شقيقان لم يتعد عمرهما الـ 5 سنوات، تم إلقاؤهما في ترعة بفارسكور بعد مغافلة والدهما واختطافهما أثناء لهوهما بمدينة ملاهي ميت سلسيل بالدقهلية في مصر.

البداية

الجريمة التي بصددها يندى لها الجبين وعار على الإنسانية، بدأت أحداثها باصطحاب "محمود. ن.أ"، طفليه "محمد "4 سنوات، ريان "3 سنوات"، للتنزه، لكنه لم يكن يعلم ما يخبئ له القدر، بحسب "فيتو".

خطف الطفلين

وصل الأب لمدينة الملاهي بميت سلسيل، وحجز لطفليه إحدى الألعاب بالملاهي، وظل يراقبهما وهو سعيد لسعادتهما التي ظهرت جليا على وجهيهما، حتى جاء مفرق الجماعات وهادم اللذات، وادعى بطريقة تطفلية أنه صديق طفولته منذ أن كانا تلاميذ بالمدرسة الابتدائية، لم يخطر ببال الأب ولو للحظة أن وراء هذا الشخص قصة ولغزا كبيرا، ولحظات معدودة بعد لقاء الشخص المجهول نظر "محمود" لمتابعة طفليه على اللعبة التي اختاراها فلم يجدهما، انتفض من مكانه ليبحث عنهما وكأنهما "فص ملح وداب".

منتقبة و"توك توك"

وبسؤاله لزوار مدينة الملاهي، أكدوا له أن سيدة منتقبة اصطحبت الطفلين، واستقلت "توك توك" والتوجه بهما تجاه قرية السرو التابعة لمركز ميت سلسيل، الأب جن جنونه ولم يكن يعرف ماذا يفعل، هرج ومرج وسط الملاهى وحالة من الرعب الكل يبحث عن أطفاله ويحتضنه.

ونظرا لغموض الحادثة، اهتم رجال مباحث ميت سلسيل ببلاغ الأب، رغم عدم مرور 24 ساعة على الاختفاء، وحاولوا فك لغز الاختفاء، خاصة وأن الواقعة أصابت الأهالي بالهلع والرعب.

مكافأة مالية

وبعد أن استنفد الأب جميع المحاولات للعثور على طفليه، أعلن عن مكافأة مالية ٦٠ ألف جنيه لمن يدلى بمعلومات تساعد في التوصل إلى مكانهما.

العثور على الطفلين

وكثفت قوات الشرطة بالدقهلية من مجهوداتها وتحرياتها للتوصل لخيوط ترشدهم عن مكان الطفلين، بالتزامن مع تكوين شباب المدينة لفرق تجوب المنطقة للبحث عن الطفلين، حتى جاءتهم معلومات من أن أهالي مدينة فارسكور التابعة لمحافظة دمياط، عثروا على جثتى طفلين داخل ترعة بالمدينة طافيين على سطح الماء، دون التأكد من أنهما لجثتا "محمد وريان".

"فيس بوك" يفك اللغز

وانقبض قلب الأب ووالدة الطفلين، عندما شاهدا صورا متداولة على "فيس بوك" للطفلين مقتولين، وأيقنا أن الجثتين لـ"محمد وريان" من خلال الملابس التي يرتديانها، لكن الأب تشبث بالأمل، وهرول مسرعا إلى مدينة فارسكور للتعرف على هوية الطفلين، وبعد رؤيتهما تأكد أن الجثتين لطفليه.

تقرير مفتش الصحة

وأصدر مفتش صحة فارسكور تقريره المبدئى الذي يؤكد أن سبب وفاة الطفلين هو "إسفكسيا الغرق" مع عدم وجود جروح وإصابات ظاهرية، ولكنه لم يجزم عما إما إذا كانت هناك شبهة جنائية في الوفاة من عدمه كما أنه لا يستطيع بالفحص الظاهرى تحديد وقت الوفاة، فالطب الشرعى من خلال الصفحة التشريحية هو الذي يمكنه تحديد ذلك.

وأصدرت نيابة فارسكور قرارا بانتداب الطبيب الشرعى لإجراء الصفة التشريحية على الطفلين لبيان سبب الوفاة وتوقيته وعما إذا كانت هناك شبهة جنائية في الوفاة من عدمه.

قررت نيابة فارسكور بمحافظة دمياط انتداب الطبيب الشرعي لفحص جثماني الطفلين المخطوفين من ملاهي مدينة ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية والذي عثر على جثثهم بترعة فارسكور لبيان سبب الوفاة وتاريخه وإجراء الصفة التشريحية عليهما.

مفاجأة التقرير المبدئي

وأكد مصدر أمني بمديرية أمن الدقهلية، أن التقرير المبدئى للطب الشرعى في واقعة مقتل الطفلين الذي تم اختطافهما من والدهما أثناء تواجدهما بالملاهى في مدينة سلسيل وتم العثور على جثمانيهما بترعة فارسكور بدمياط، أثبت أن الطفلين تم إلقاؤهما في الترعة أحياء حتى لفظا أنفاسهما الأخيرة غرقا.

صدمة الأهالي

وافترش أهالي مدينة ميت سلسيل والقرى المجاورة لها أرصفة الشوارع في انتظار وصول جثامين الطفلين، بينما سادت حالة من الغضب بين الشباب عقب تحرك جثماني الطفلين ضحية الاختطاف بدون انصراف والدهما من قسم شرطة فارسكور.

وأكد أهالي المدينة على قيام مجموعات من الشباب والرجال باستقلال سيارات نقل وأتوبيسات والتوجه إلى مدينة فارسكور لمعرفة سبب احتجاز والد الطفلين.

التحقيق مع الأب

قررت نيابة فارسكور بدمياط صرف والد الطفلين من سراي النيابة للمشاركة في تشييع جثمان طفليه واستكمال التحقيقات لاحقا حيث إنه لم يكن محتجزا بل يتم استجوابه في التحقيق الخاص بطفليه.

مطالب بالقصاص

وصل جثمانا طفلي الدقهلية، إلى مدينة ميت سلسيل، بعد قيام أسرة الطفلين بإنهاء إجراءات الدفن من نيابة فارسكور بدمياط، وشيع الآلاف من أهالي مدينة ميت سلسيل، جثماني الطفلين "ريان ومحمد".

وخرجت الجنازة من المسجد الكبير بالمدينة، وسط حالة من الحزن لدى الأهالي الذين طالبوا بسرعة القبض على الجناة والقصاص منهم وإعدامهم في ميدان عام، وصلى الأهالي على الطفلين صلاة الجنازة عقب صلاة الفجر، وانطلقت الجنازة إلى مقابر العائلة لتشييع الجثمانين لمثواهما الأخير، لتظل الجريمة لغزا يحتاج مجهودا كبيرا لفك طلاسمه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات