في دول الديمقراطيات المتجذرة ولها سنين طويلة وباع طويل في الديمقراطية عندما يحدث حادث مفجع او اقل للمواطنين او لبعض المنشآت يقوم الوزير المسئول اذا الامر يخص وزارته بتقديم استقالته تحملا للمسئولية الادبية مراعاة واحتراما لمشاعر المواطنين والاشخاص الذين تضرروا في الحادثة وهذا يدل على خلق رفيع شخصي وخلق ديمقراطي تربى عليه منذ الصغر في بيته ثم مدرسته , هذه الدول التي يحدث فيها الاستقالات وهي مصنفة دول العالم الاول تكون فيها البنية التحتية على اكمل وجه واجراءات السلامة العامة والاحتياطات والجاهزية لمواجهة اي طارئ في أعلى مستوى بحيث الاصل فيها ان لا تحدث هذه الحوادث بتاتا والاستثناء هو الحادث فلذلك الوزير يقدم استقالته لأنه لم يبحث عن ثغرة في هذه الاجراءات ويشعر بتقصيره , أما دول العالم الثالث والاردن بالطبع احدى دوله فالبنية التحتية والجاهزية والاحتياطات جيدة مع قلة الامكانيات ولكن لا تصل الى مستوى دول الصف الاول فلذلك حصول الحوادث هو الاصل والاستثناء هو عدمه وعليه فكلما حدث طارئ وحصل بعض الخسائر البشرية أو المادية يقدم الوزير استقالته يا هما لا لي فبهذه الحالة يجب عند تشكيل الوزارة او تعديلها وضع اسم وزير احتياط لكل وزير او وزارة يكون جاهز تحت الطلب لأنه ما اكثر الحوادث المختلفة لدينا وخاصة في وزارات الخدمات سواء مقصودة او عفوية او بفعل القدر او عوامل الطقس المختلفة ونظرة الى الوراء وتتبع الحوادث سوف تجد بمعدل كل شهر حادثة ما ولم تسلم اية حكومة منها والاستقالة طبعا ثقافة غير موجودة عندنا لغاية الآن قد نستوردها مستقبلا . انا بالطبع مع استقالة الوزير وتحمل مسئوليته الادبية وحتى ايضا ان يتسنى لباقي المستوزرين الحصول على فرصة الوزرنة وايضا فشة غل للمواطنين . في حادثة البحر الميت هناك مسئولية على جميع درجات السلم من اولياء الامور حتى الوزير .

فوزير التربيه يكفيه تصريحه انه لم يكن لديه معلومات كافية عن الطقس علما انه منذ اسبوع ونحن نقرأ على المواقع الاخبارية والصحف اليومية ان هناك منخفض جوي وعدم استقرار وامطار غزيرة يومي الخميس والجمعة والتحذير من تبعات المنخفض من سيول ورياح وغيرها وعلى عادة التحذيرات في هكذا منخفضات حتى حفظناها غيبا واصبح المنخفض حديثنا اليومي وتجنب اكثر المواطنين الخروج يوم الخميس , ( علما ان الوزير ينطبق عليه مقولة مبغوضة وجابت بنت ) ( اجت والله جابها لبعض النواب او خارج النواب ليفتكوا بالوزير حسدا وغيرة وغيره ) وان دل تصريح الوزير على شيء انما يدل على ان الحكومة ووزرائها لا يقرأون الا ما يخص الوزارات والحكومة من شتائم من قبل المواطنين او الناشطين فقط يا سلام هنا فالاستجابة فورية وعلى جميع المستويات والاستنفار الكامل للبحث عن المعني لعلاجه من مرضه وتقديم افضل الخدمات له .

والسؤال منذ متى الرحلات تكون في شهر اكتوبر فهي بالعادة في اشهر الربيع ولم يكد يمضي على العام الدراسي بضعة اسابيع وبعض المدارس لم تستكمل الكتب او الهيئة التدريسية ؟!

اما ادارة المدرسة لابد انها تعرف عن احوال الطقس والمفروض ان تعرف عن طقس يوم الرحلة واذا لم تكن تعرف فقد عرفتها احدى الامهات المكلومة بابنتها وبلغتهم عن الطقس ورجتهم الغاء الرحلة او رفض ابنتها من الرحلة ولكن يبدو ان المادة طغت على العواطف . اما اولياء الامور فاقدم لهم كل التعازي ومشاعر المواساة وعسى ان يتقبل الله اطفالهم شهداء ويكونوا لهم فرطا في الجنة ويصّبرهم ويعوض عليهم عوض الصابرين واقول لهم ولي ايضا وكل اولياء الامور قليلا من الدلال لأطفالنا فالطفل لا يعرف مصلحته وليس كل شيء يطلبه يعطى لاحظ احدى الحالات الام منعت والاب الحنون سمح لابنته وهو في السعودية ولا بد ان الجميع قرأ عن حالة الطقس وهناك اولياء امور لم يبعثوا اطفالهم الى الرحلة نتيجة لذلك وعلى كل حال انه القدر ولكن لا بد من الاخذ بالأسباب .

ان التمسك بالسلطة هو جوع مزمن وهو اقوى واشد من الجوع الى الطعام وهو في كل واحد فينا من العرب العاربة والعرب المستعربة ولا أستثني احدا فأجدادنا منذ الجاهلية يتصارعون على السلطة وورثوها لنا , ننتخب عضو بلدية بعد مئة مخاجلة وبوسة لحية وهو لا يستحق واذا به يطمح لرئاسة البلدية ثم النيابة عداك عن الشيخة فيصبح مثل " قاروط الحفلة " الذي كتب عنه الكاتب احمد حسن الزعبي وكل عرس اله فيه قرص وهات تا نخلص منه ما فيش فايده حتى يصل القبر فما بالك بالمناصب العليا ... فلذلك جد لأخيك عذرا .