بجهود جبارة وعمل متواصل ورؤية استراتيجية متقدمة، وبخطوات مستقبلية نحو العمل والتطوير والانجازات المبدعة والمتسارعة ، يقود مدير الدفاع المدني عطوفة الباشا مصطفى البزايعه ،ومعه نخبة مؤهلة ومدربة من كوادر المديرية العامة للدفاع المدني في المركز والميدان ،تطوير وتحديث جهاز الدفاع المدني من كافة الجوانب : التدريب والتطوير والتأهيل للكوادر البشرية ،ورفدها بالأجهزة والمعدات الحديثة، والمتطورة لخدمة متلقي الخدمة من المواطنيين في كافة مناطق المملكة ،ومواجهة الأزمات ،والتخطيط لها بحرفية وسرعة وانجاز انطلاقا من التوجهات الملكية السامية في تقديم الخدمة للمواطن في كافة مناطق المملكة في الريف والبادية والمدنية، لحماية رسالة الدفاع المدني، وهي حماية الأرواح والممتلكات، والاسعاف والانقاذ بأسرع وقت ممكن .

ان الجهود الخيرة والمباركة والتي تقوم بها الادارات المختلفة في جهاز الدفاع المدني وهي متعددة ومنها : إدارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إدارة الأبنيـــة والصيانـة ، وإدارة الدراسـات والأبحــاث والتطويــــر ،وإدارالأسعــــافو مديـريــــــات الإنقــــــاذ والإسـاد وإدارة الوقايـــة والحمايـــة الذاتيـة وإدارة الكــــوارث وإدارة المختبـــرات والمـــواد الخطـــرة وإدارة التخطيـط والتنظيـم وإدارة الإعـــلام والتثقيـــف الوقائـي وإدارة العمليـات وإدارة التدريـــب وإدارة الإفتـــاء والإرشـــاد الديـي وإدارة الإطفـاء والإنقــاذ وإدارة الــشـــؤون القـانونـــية وهي تسعى هذه الادارات ككل لتحقيق رؤسة ورسالة واهداف وتطلعات جهاز الدفاع المدني ،جاهدة لمواكبة التطورات المتسارعة في تقديم الخدمة للمواطن واجراء البحوث والدراسات ، لخدمة قطاعات مختلفة ومتنوعة في أجهزة الدولة ككل . واستخدام نظم ا لمعلومات ،والأخذ بمفهوم تنمية وإدارة الموارد البشرية ،وبناء تقاليد وتراكم معرفي، وترسيخ منهجيةالمبادرة والتميز والإبداع ،وحسن إدارة الوقت لتقليل الكلفة والجهد في إنجاز أعمال الدفاع المدني، ليس هذا فحسب بل تقليل الوقت والجهد والكلفة فيما يختص بعمل الدفاع المدني، من خلال إجراء الدراسات لرفع الكفاءة والقدرات للوصول إلى أفضل النتائج،و تسهيل اتخاذ القرارات المبنية على منهجية علمية وعملية، و دراسة ووضع الخطط التطويرية القريبة والبعيدة المدى،و دراسة المشكلات الإدارية والميدانية والتنظيمية التي تواجهها مديريات وإدارات الدفاع المدني،و دراسة التحديات والصعوبات التي تواجه الدفاع المدني وتحليلها ،والدراسة والتوصية باستخدام معدات وآليات تقلل الجهد والوقت في أعمال الدفاع المدني والمحافظة عليها،و مراعاة الحاجة الماسة للتحديث ومواكبة التكنولوجيا الحديثة .و رفع الكفاءة والقدرات للوصول إلى أفضل النتائج ،ودراسة ووضع الخطط التطويرية القريبة والبعيدة المدى، تسهيل اتخاذ القرارات المبنية على منهجية علمية وعملية، دراسة التحديات والصعوبات التي تواجه الدفاع المدني وتحليلها ، والدراسة والتوصية باستخدام معدات وآليات تقلل الجهد والوقت في أعمال الدفاع المدني والمحافظة عليها ،ومراعاة الحاجة الماسة للتحديث ومواكبة التكنولوجيا الحديثة ،و نشر الوعي بمفهوم التطوير الإداري وإدارة الجودة الشاملة والشفافية والتميز . و التنسيق والتعاون المستمر مع مراكز البحث العلمي والاستشارات في القطاعين العام والخاص.

وذلك من أجل تحقيق رسالة المديرية العامة للدفاع المدني وهي : حماية وانقاذ الأرواح والممتلكات وبجاهزية عالية لضمان أمان الوطن والمواطن ، وتحقيق الرؤية وهي : رواد في الحماية المدنية ونموذج للدفاع المدني الشامل ، وتعزيز قيم الدفاع المدني والتي تتلخص بما يلي : الانسانية ، والانتماء ، والابداع ، والعمل بروح الفريق ، والأمانة .

ولمواكبة التطورات التي شهدتها المملكة الأردنية الهاشمية في التسعينات من القرن العشرين بما فيها من تطور وازدهار فقد صدر قانون الدفاع المدني رقم (18) لسنة 1999(5) ليحل محل قانون الدفاع المدني رقم (12) لسنة 1959 .

لقد حققت المديرية العامة للدفاع المدني بعد صدور قانون الدفاع المدني رقم (18) لسنة 1999 نقلة نوعية في شتى مجالات العمل وكانت قفزات هائلة بخطوات مدروسة مستمدة من الرعاية الموصولة التي تشرّف هذا الجهاز الإنساني النبيل وحظي بها من القيادة الهاشمية المظفرة،حيث ارتفع مستوى تأهيل المرتبات إلى حد أصبح معه القيام بالواجبات وبخاصة في معالجة الحوادث يتم بكفاءة وإتقان،كما تم التوسع الأفقي من خلال افتتاح مراكز جديدة للدفاع المدني وأدخلت للخدمة آليات ومعدات وأجهزة حديثة ذات تقنية عالية ومتطورة وتم تحديث وتطوير الأنظمة والقوانين والخطط إلى جانب سلسلة واسعة متشعبة من التحديثات في علوم وتقنيات الدفاع المدني .

وبجهود عطوفة الباشا مصطفى البزايعه تقديم الدعم والمساندة وتطوير الأداء الأكاديمي في مديرية الدفاع المدني ،من تقديم الدعم المادي واللوجستي وخاصة لكلية الدفاع المدني ،والتي أنُشئ وبتوجيهات ملكية سامية عام 2006م؛ لغايات الارتقاء بواقع الخدمات التي يقدمها الدفاع المدني من إسعاف وإطفاء وإنقاذ، من خلال رفده بالقوى البشرية المؤهلة والمدربة القادرة على التعامل مع مختلف أنواع الحوادث بمهنية واحتراف،وتعتب كلية الدفاع المدني صرح علمي متميز ومتخصص في مجالات علوم الدفاع المدني ،والحماية المدنية ،وهي واحدة من ضمن الكليات العسكرية التي تعمل وفقا لنظم وقوانين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في المملكة الأردنية الهاشمية, وهي تتبع أكاديميا لجامعة البلقاء التطبيقية, وهي حاصلة على الاعتماد العام والخاص للتخصصات التي تطرحها من قبل هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي , وتمنح طلبتها درجة الدبلوم بعد استكمالهم لمتطلبات التأهل للامتحان الشامل الذي تعقده جامعة البلقاء التطبيقية واجتيازه بنجاح ، بدأ التدريس لدى كلية الدفاع المدني عام 2006 بقبول ( 120) طالب وطالبة في تخصص الإسعاف الفوري ؛وذلك نظرا ً للحاجة الماسة لرفد الدفاع المدني بكوادر على درجة عالية في الاحتراف في هذا التخصص للنهوض بمستوى الخدمة الإسعافية التي يقدمها الدفاع المدني للمواطنين من المستوى المتوسط إلى المستوى المتقدم (Paramedic). وإدراكا من المديرية العامة للدفاع المدني للتطور المتسارع في كافة ميادين الحياة بمختلف أشكاله وما يترتب عليه من تزايد في عدد الحوادث وتنوعها والمخاطر الناتجة عنها, قامت ومن خلال كلية الدفاع المدني على استحداث تخصص تقنيات الإطفاء والإنقاذ ضمن البرنامج الهندسي عام 2013 لتوفير الكفاءات والكوادر القادرة على التعامل مع كافة أنواع الحوادث والمخاطر بغية صون وحماية مكتسبات الوطن والمواطن من شتى صنوف المخاطر, وتعتبر كلية الدفاع المدني الأولى والوحيدة إقليميا في طرح مثل هذا التخصص ومنح شهادة دراسية علمية معتمدة محليا ودوليا.

كما أنشأت مدرسة تدريب الدفاع المدني في بداية العقد الأخير من القرن الماضي بتاريخ 21/3/1990م، لتقوم بواجب بناء كوادر الدفاع المدني من مختلف الرتب والصنوف بناءاً تنموياً يشمل حب الله والوطن والملك ،وكذلك تنفيذ السياسة العامة للمديرية العامة للدفاع المدني في مجال التدريب ،وإعداد الكوادر ضمن خطة سنوية تعد من قبل إدارة التدريب بالتعاون مع المدرسة، والتي تشمل دورات المستجدين والدورات التأسيسية والدورات المتخصصة .

ولمواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية للعملية التدريبية وللاستفادة من البنية التحتية في أكاديمية الأمير حسين بن عبدالله الثاني للحماية المدنية وبناءاً على توجيهات عطوفة المدير العام للدفاع المدني تقرر نقلها إلى حرم الأكاديمية وإعادة تسميتها إلى مركز تدريب الدفاع المدني حيث تم إعادة هيكلة المركز بحيث تتماشى مع السياسة التدريبية للمديرية العامة للدفاع المدني ،ونظراً لتوقيع عدة اتفاقيات في مجال الحماية المدنية مع عدد من الدول ،وما تتضمنه تلك الاتفاقيات من مواد تتعلق بتبادل الخبراء والتدريب، فقد تم توفير كل ما يلزم لذلك حيث تم توفير المباني التي تشمل على القاعات التدريبية، والمختبرات المجهزة بأحدث الوسائل التدريبية، والميادين التدريبية الحديثة والتي تحاكي الواقع بهدف الارتقاء بمرتبات جهاز الدفاع المدني، للوصول إلى أعلى درجات الاحتراف والمهنية بالكوادر البشرية المدربة والمؤهلة ، وتنمية المعرفة والمهارات للمشاركين في البرامج التدريبية ،التي يعقدها المركز بصورة تنعكس إيجابياً على مستوى أداءهم لتقيد خدمة مميزة للجميع.

كما تم تقديم الدعم والمساندة الى أكاديمية الامير حسين للحماية المدنية من خلال الدعم اللجوستي والمادي والفني، ونأمل في المستقبل ان تكون جامعة متخصصة للحماية المدنية ،على مستوى الوطن والمنطقة العربية.
وتم استحداث مركز اللغات والذي يقدم الدورات التدربيبة لمنسوبي الدفاع المدني ،من خلال تطوير المهارات باللغات ،والتواصل مع المستجدات العالمية ومواكبة العلم والمعرفة .

ان الجهود الخيرة والمتواصلة لكوادر الدفاع المدني في المركز والميدان ،والتطوير والتحديث المستمر أدى الت تحقيق انجاز باهر ووطني على مستوى الوطن ،من خلال الفوز بجائزة الملك عبدالله لتميز الأداء الحكومي والشفافيه، فللجميع لهم منا كل الاحترام والتقدير ،على هذا الانجاز تحت ظل الراية الهاشمية لحضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه .