جراسا -

رصد - اعترفت السعودية بشكل رسمي ليل الجمعة السبت بمقتل الصحفي جمال خاشقجي، نتيجة شجار وقع داخل القنصلية السعودية في تركيا بين خاشقجي و15 سعودياً.

ونقلت وكالة واس السعودية، عن النائب العام السعودي، بان التحقيقات الاولية أثبتت مقتل جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول، حيث تقرر توقيف 18 سعودياً وذلك في اطار التحقيقات بمقتل خاشقجي.

وفي ذات الوقت، اصدر الملك سلمان بن عبد العزيز امراً ملكياً باقالة مستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني ونائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد عسيري، على خلفية مقتل خاشقجي.

وامر الملك سلمان بتشكيل لجنة وزارية برئاسة ولي العهد لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات وتحديد صلاحياتها.

وافادت صحيفة واس بإنهاء خدمات عدد من الضباط السعوديين بينهم مساعد رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات اللواء الطيار محمد بن صالح الرميح ومدير الإدارة العامة للأمن والحماية برئاسة الاستخبارات العامة اللواء رشاد بن حامد المحمادي.

واشارت واس، بان النيابة العامة السعودية تؤكد أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصا جميعهم من الجنسية السعودية تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة".

وفي وقت لاحق قال مصدر سعودي مسؤول ان الشخص الذي تشاجر مع خاشقجي في القنصلية ذهب لمقابلته بعد ظهور مؤشرات تدلل على إمكانية عودته خاشقجي للسعودية.

واشار المسؤول السعودي ان نتائج التحقيقات الأولية كشفت أن المناقشات التي تمت مع خاشقجي والشخص المتهم أثناء تواجدهما في القنصلية تطورت بشكل سلبي أدى إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي بين بعضهم وبين خاشقجي وتفاقم الأمر مما أدى إلى وفاته حيث حاولوا بعد ذلك التكتم على ما حدث والتغطية عليه.

وحول مصير جثة خاشقجي، اكد مصدر سعودي مطلع ان سائق القنصلية السعودية من بين من سلموا جثة خاشقجي لمتعاون تركي.

وبين ذات المصدر، بإنه لم تصدر أوامر بقتل خاشقجي أو خطفه ولكن هناك أمرا دائما من رئاسة المخابرات السعودية بإعادة المعارضين للمملكة، لافتاً الى ان ماهر مطرب، وهو عقيد سابق بالمخابرات السعودية تم اختياره لتنفيذ العملية كونه عمل مع خاشقجي في لندن.

وطالبت منظمة العفو الدولية في بيان لها فجر السبت بإجراء تحقيق عاجل ومستقل في مقتل جمال خاشقجي لضمان عدم تمرير الجريمة عبر أي صفقة سياسية.

وعلى صعيد متصل اكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز بان الولايات المتحدة الأمريكية تعترف بالبيان الذي صدر عن السعودية حول نتائج تحقيقاتها بمصيرخاشقجيي وسيواصل متابعة التحقيق عن كثب حولها.

وتعقيبا على الرد السعودي، قال السيناتور الجمهوري غراهام "بانه  من الصعب أن يكون للرواية السعودية الرسمية أية مصداقية بعد أن تم إخبارنا في البداية بأن خاشقجي غادر مبنى القنصلية".