العمل الاسلامي": استمرار سياسة الاتكاء على جيوب المواطنين ينذر بكارثة اجتماعية خطيرة


جراسا -

خاص- اعتبر مسؤول الملف الوطني في حزب جبهة العمل الاسلامي محمد الزيود أن السياسات الاقتصادية الحكومية "الفاشلة" ادت الى ارتفاع نسبة الفقر وانخفاض مستوى المعيشة للأسر الأردنية .

واشار الزيود في تصريح له اليوم الى نتائج تقرير الإحصاءات العامة عن ارتفاع خط الفقر في المملكة إلى 680 دينار للفرد الواحد في عام 2010 وارتفاع جيوب الفقر إلى 32 جيبا ,أي زيادة 10 جيوب عما كانت عليه في العام 2006 مؤكداً بان "لجوء الحكومات الى حل مشاكلها وأزماتها الاقتصادية على حساب جيوب المواطنين" ادى الى هذه النتيجة"المؤسفة"واوضح ان رفع أسعار النفط ومشتقاته "بسبب وبدون سبب" اثر على مستوى معيشة الفرد ،وادى الى ارتفاع "جنوني" لاغلب السلع الضرورية ،الامر الذي ينذر بـ"كارثة" اجتماعية "خطيرة".

وانتقد الزيود ما وصفه بـ"تفنن"الحكومات بـ"ابتكار" أنواع جديدة من الضرائب لسد عجز الموازنة ،مشيراً الى ان السياسات الحكومية قسمت المجتمع الى شريحتين "مترفين ومسحوقين" في حين "تلاشت" الشريحة الوسطى في المجتمع "بفضل عدالة حكوماتنا المتعاقبة لصالح الشريحة المسحوقة" .

وحث مسؤول الملف الوطني الحكومة على "حل مشاكلها وأزماتها بعيدا عن جيوب المواطنين" فهم "ليسو مسئولين عن أي عجز في أي موازنة"،منوهاً الى ان الحكومة ذاتها "تعترف قبل غيرها" بان العجز سببه "هدر المال العام والتعسف في استخدام أمانة التصرف بهذا المال" .

واضاف "على الحكومة التوقف عن إجتراح أنواع جديدة من الضرائب وعليها أن تتوقف عن مسلسل رفع الأسعار فالمواطن وصل إلى درجة لا يستطيع معها أن يتحمل المزيد" .

واشار الزيود الى أن الفقر "لم يعد محصورا في البطالة والمرض" وإنما في "عدم كفاية الرواتب وتآكلها أمام شبح الغلاء وكثرة الضرائب",معرباً عن اسفه لاستجابة الحكومة لإملاءات وأجندة خارجية قال انها تهدف إلى" سحق المواطن الأردني وإرادته وتحويله من مواطن عربي حر كريم إلى مواطن اقرب إلى الاستجداء لتمرير مشاريع تضر بمصلحة العباد والبلاد وفي مقدمتها مشروع الوطن البديل وحل القضية الفلسطينية على حساب الأردن وفق المقاسات الأمريكية والصهيونية" .

واستهجن تلكؤ الحكومة عن ايجاد مخارج للأزمات الاجتماعية التي تهدد الأمن في البلد وتمزق نسيجه الوطني وتفكك الأواصر , وتضخم الجريمة،وسعيها في ذات الوقت الى تفكيك مؤسسات العمل الخيري العام.

وتابع "بدلا من أن تجتهد الحكومات للبحث عن مخارج من هذه الأزمات, راحت تعادي مؤسسات العمل الخيري العام بل وتبسط نفوذها للحد من نشاطات هذه المؤسسات التي تعتبر رديف للجهات الرسمية وتهيمن عليها ومثال ذلك ما جرى لجمعية المركز الإسلامي الخيرية ومؤسساتها المختلفة وهي بذلك تشاطر خصومنا في الخارج المسؤولية في تجفيف منابع الخير في هذا البلد الكريم وليتها وقفت عند هذا الحد بل عمدت الحكومة إلى ملاحقة الأسر الفقيرة ومحاربتها في أرزاقها وإيقاف رواتب المساعدات عن آلاف الأسر التي تستفيد من برنامج المعونة الوطنية بحجة أنها تستفيد من تلك الجمعية إن الحكومة بهذا الفعل إنما تغتال المواطن وتغتال العمل الخيري الهادف في آن واحد من خلال التضييق على كليهما" .
 



تعليقات القراء

سؤال
كم عدد الوزراء الذين يتقاضون رواتب تقاعد في المملكة؟؟
وما هي نسبتهم مع الدول المجاوره ؟؟؟
17-07-2010 01:37 PM
قلم ساخر..USA
عودة الاسلامين الجدد الى دفة التصريحات وسيطرتهم على الحركة الاسلامية وكل من تمايل وتمختر بحثا عن القلاقل والفتن والمؤامرات والمحن سواء من عملاء الداخل أو دخلاء الخارج بدءا من مسؤول الملف الوطني مرورا بانصارها الاسلامية وصولا الى جمعية المركز الإسلامي في مضارب أهل الشك والانحياز وكان ياماكان
17-07-2010 04:42 PM
آخر الناس
للاسف انتم آخر الناس بممكن التحدث بالموضوع لان جميع المؤسسات التي قمتم بادارتها كلها فساد مثل جمعية المركز والمستشفى الاسلامي ونقابة المهندسين وباقي النقابات ونوابكم معظمهم متورطين بالفساد بمعنى انتم والحكومة من عجينة واحدة.
17-07-2010 11:06 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات