زوبعة التغيير ومكنسة التطهير


{{{ د. محمود زريقات كشف عن فساد عفن فهددوه بالقتل. د. محمد عبيدات هو الآخر طلب الحماية،للكشف عن عصابة فاسدة من كبار الشخصيات،رفيعي المستوى.هذا يعني ان المافيوية المتغلغلة في الادارة على قدرٍ كبير من الشراسة والوقاحة.يدها طويلة وقوتها طاغية.الم نقل لكم منذ البداية :ـ ان العلة في النخبة }}}.

بعيداً عن هتافاتٍ ثقبت سقف السماء ، بطولات تُلّوح بسيوف مثلومة في المظاهرات، يافطات من قماش و اصباغ تطالب بـ ـ عدل عمر ونخوة المعتصم ـ غسلتها الامطار وطيّرتها الرياح ولم يبق منها سوى قماش لا يستر العورة.براهين قاطعة، ثبت باليقين القاطع، انها عسل دبابير وبيض ديكة.فعيشة الاكثرية الكاثرة من هذه الامة، ليست بائسة بل " بهدلة ".سؤال ارميه في وجوه من احترفوا التضليل:ـ من اوصلنا الى الحضيض حتى صرنا رهائن " البنك والصندوق " ؟!.اليس هم اولئك، الذين تولوا امورنا ولم يرحمونا...تجدهم يُحرّمَون علينا ما احله الله ويُجيزون لإنفسهم ما يشتهون من لبن العصفور الى لحم العنقاء المستحيل وما بينهما مما يأسر القلوب ويفتن العقول ؟!.

لست سيبويه زمانه، كبير نُحاة اللغة،لإنتقاء عسل الكلام،ولا الخليل بن احمد الفراهيدي شيخ مشايخ الادب،مبدع ايقاع الطرب في عروض الشعر العربي،لكنني مواطن مضروب على رأسه،مسلوخ الكرامه كذبيحة معلقة من ارجلها للعرض امام المارة، لا يسترني الا زجاج شفاف كي لا يقع عليَّ الذباب، فيعف عن لحمي ذوي الانياب... انسان زائد عن الحاجة الا للأدلاء بصوته في " الاعراس الوطنية" النيابية والبلدية ـ ودفع الضريبة لزيادة البذخ الرسمي.فهل بقي من بقيتي بقية لم يستحلبوها في دلائهم المثقوبة ؟ّ!. انا لا انكأ الجراح انما افضح المرحلة لان الفطرة الإنسانية السليمة تستقبح القبيح.

سؤال مكرور و منكور :ـ اين الوطن العربي الذي كنا نفاخر به الدنيا ؟!.اين رجالات الامة العظام الذين عاشوا على الكفاف، ثم رحلوا بصمت، ملفوفين باكفان الطهارة ؟!. عش رجباً ترى عجباً.... لا عجب،حتى لو عشت الف رجب.نخب اغرقت سفينة العرب،ومستعدة لبيع ما بقى في المزاد العلني.!.يا للعار...شعوب تعيش في موت غير معلن، ترى الناس تمشي في الشوارع كالسكارى و ما هم بسكارى !.يحيون نصف موتى في زنانين موحشة !.يهجعون في موت كامل بمقابر جماعية سرية، بانتظار بعثات تنقيب الآثار للكشف عنهم،ثم منظمة " هيومن رايتس" للتعرف على هوياتهم بالحمض النووي !.المصيبة الكبرى ان طالب احدهم بحرية التعبير،فلن تجد له اثراً،كأن الارض ابتلعته او تبخر.

عالمنا العربي، خاوٍ لا يمكن اصلاحه او صلاحه...فشل مطلق بالإدارة، هدم للعمران،بسبب عقليات جامدة تحكمه وتتحكم فيه ونفوس مريضة تملأه. انظر حواليك، سترى الحقائق عارية تتراقص قبالتك لتصفعك....انهيارات اخلاقية،مادية،عصبية،سلوكية.عربان اشد على بعضها من الوباء.يحاصرون بعضهم بعضا كالأعداء،يمنعون الغذاء والدواء عن الأشقاء، ولو استطاعوا لصادروا الهواء كأنهم من فصيلة الشياطين.فلا تصدقوا سياسياً يتحدث عن معاناة الناس.هو يترّزق من ويلاتهم،يتاجر في شقائهم.نسأل :ـ متى تبدأ مسيرة كنس هذه المافيات النخبوية التي لم تكن الرحمة يوماً من سجاياها ؟!.. والى متى تظل بايديهم مفاتيح العصمة ؟!.

الكل شارف على الغرق،وان نجا صار وليمة لغيره... نَقِبْ بذاتك،ستكتشف انك مشروع وجبة شهية للاقوى. عالمنا العربي تحول الى " مول استهلاكي ومهلكة للفساد ".كل ما فيه خاضع للربح الخسارة.الفقير صار فريسة مشروعة، ليس على مفترسها عقوبة،طالما انه يؤكلُها بالسكين والشوكة،اما الوحش المتوحش الفالت في الغابة،هو الوحش لانه يتناول طريدته بمخالبه.تصوروا... الشوكة والمخلب هما، الفارق بين المَدَنية المتحضرة و الغابة المتوحشة في عالمنا العربي !.

{{{ مكنسة التطهير }}}

طفح الكيل،وفاض السيل.طوفان وحل غطي الشوارع،فيما المواطن، يخوض مخاضة عسيرة بمجاديف مكسورة وبوصلة معطلة.ا تراه ينكمش عكسياً مع ارتفاع الاسعار كـ " بزاقة " مرشوشة بملح ،و يتمدد طردياً عند فرض الضرائب كمطاط سروال قديم،فقد مرونته لفرط استعمال صاحبه.تارة يسقط بين رجليه فيعرقل مشيته،وتارة يقلبه على وجهه.

وطني :ـ اين اضع قدمي، وكل ما تحتي رخواً، زلقاً ؟!. كيف اركب البحر لأنجو بنفسي، وقد احرقوا خشب مركبي ، ليتنّعموا بشي سيخ لحمة ؟!. كيف تنتصب قامتي، وقد نحتوا من عامودي الفقري، كؤوساً لاحتساء ايام عمري؟!. لم يبق شيء آسف عليه بعد رحلة العمر المضنية.كذلك الشباب خسروا احلامهم وخرج الشيّابُ عن اطوارهم، من هول ما رأوا وما سمعوا، من سقطات رفيعي المستوى ؟!.يا ربِ انت العليم الخبير بما فعلوا،فقد غدت احوالنا كطير كسيح لا يمشي ولا يطير.نسألك سؤال المضطر الكسير، الواقف حافياً على مجمرة والجالس بعجيزته على مقلاة حامية:ـ متى تثور زوبعة التغيير و تدور مكنسة التطهير ؟!..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات