برهم صالح غادر العراق مطلع الثمانينيات وعاد اليها بعد رحيل صدام !


جراسا -

اعداد رائده الشلالفه - لم يكن فوز الرئيس العراقي المنتخب برهم صالح مفاجئا للنخب السياسية العراقية على وجه التحديد، وهو السياسي العراقي الذي يعتبر رجل المرحلة العراقية تبعا للحالة العراقية الراهنة، التي تُحتم سيادة نهج المحاصصة الفئوية والمذهبية التي بات يحتكم اليها العراق بعد انتهاء حكم القائد الراحل صدام حسين في أوائل شهر أبريل/نيسان عام 2003 أثناء عملية احتلال العراق عام 2003.

وبدأ نظام المحاصصة في العراق تحت وهم التحول الديمقراطي والسياسي "المفترض"، على ركام بلد اثقلت كاهله الحرب التي شنها التحالف الثلاثيني على اراضيه مطلع التسعينيات بقيادة الولايات المتحدة، وهي ذاتها الدولة الاستعمارية التي اسست لنظام المحاصصة الطائفية والأثنية القائمة في العراق "الجديد" والذي كانت نواته مجلس الحكم الانتقالي كأول تشكيل في النظام السياسي العراقي لما بعد الحقبة الصدامية.

نظام المحاصصة أشعل الواجهة الانتخابية الرئاسية على مدار السنة الماضية، لحين فوز برهم صالح في موازاة منافسه السياسي الكردي المستقل فؤاد حسين، مرشح الحزب الوطني الكردستاني، الحزب الذي استأثربمنصب الرئيس في العراق منذ رحييل نظام صدام، فقد تولى رئيسه السابق جلال طالباني رئاسة العراق لولايتين بدءًا من عام 2004 إلى غاية 2014، ومن بعده فؤاد معصوم، الذي ينتمي للحزب الكردي أيضًا.

ويعد منصب الرئيس في العراق منصبا شرفيا إلى حدٍ كبيرٍ، حيث تتبنى العراق نظام الحكم البرلماني، الذي يجعل من رئيس الوزراء المنتخب من قبل البرلمان حاكمًا فعليًا للبلاد.

من هو برهم صالح الذي كان غادر العراق مطلع الثمانينيات وعاد اليها بعد رحيل صدام حسين :

برهم أحمد صالح قاسم (بالكردية: به‌رهه‌م ئه‌حمه‌د ساڵح‏) سياسي كردي عراقي ولد عام 1960 في مدينة السليمانية كبرى محافظات إقليم كردستان العراق في عام 1960، متزوج ولديه بنت وولد.

وفي عام 1976 انضم إلى صفوف الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني.

واعتقل من قبل نظام حزب البعث مرتين في عام 1979 بتهمة الانخراط في صفوف الحركة الوطنية الكردية، ليضطر بعدها إلى مغادرة العراق والاستقرار في بريطانيا.

وفي ثمانينيات القرن الماضي أصبح عضوا في تنظيمات أوروبا للاتحاد الوطني الكردستاني ومسؤولا عن العلاقات الخارجية للاتحاد في العاصمة البريطانية لندن.

وأكمل صالح دراسته الجامعية في بريطانيا ليحصل على البكالوريوس في الهندسة المدنية والإنشاءات من جامعة كارديف عام 1983.

كما حصل على شهادة الدكتوراه في الإحصاء وتطبيقات الكومبيوتر في مجال الهندسة عام 1987 من جامعة ليفربول.

وفي عام 1992 انتخب عضوا في قيادة الاتحاد الوطني في أول مؤتمر علني للحزب عقد في إقليم كردستان، ليكلف بعدها بإدارة مكتب علاقات الاتحاد الوطني في الولايات المتحدة الأميركية.

وفي العام ذاته أصبح مسؤولا للعلاقات الخارجية وممثلا لأول حكومة في إقليم كردستان العراق في واشنطن.

تولى منصب رئيس حكومة إقليم كردستان العراق للفترة من كانون الثاني/يناير 2001 وحتى منتصف عام 2004، ومن ثم تولى بعدها منصب نائب رئيس الوزراء في الحكومة العراقية المؤقتة.

كما عمل وزيرا للتخطيط في الحكومة العراقية الانتقالية في عام 2005، وبعدها بعام واحد أصبح نائبا لرئيس الوزراء في الحكومة العراقية.

عاد مرة أخرى في 2009 لشغل منصب رئيس حكومة إقليم كردستان حيث تولى منصبه لغاية عام 2011.

رشح نفسه لمنصب رئاسة الجمهورية عام 2014، إلى جانب الرئيس الحالي فؤاد معصوم، لكنه لم يحصل على تأييد القوى الكردية في الإقليم، لينشق بعدها عن الاتحاد الوطني الكردستاني في 2016 ويؤسس حزب "تحالف من أجل الديمقراطية" الذي فاز بمقعدين برلمانيين في الانتخابات الأخيرة.

عاد للاتحاد الوطني الكردستاني بعد انتخابات عام 2018، وترك حزبه الجديد، بعد حصوله على ضمانات من الاتحاد الوطني بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية.

السيرة الحكومية
أطلق عن الحكومة العراقية مبادرة العهد الدولي مع العراق والتي كانت ميثاقا للالتزامات المتبادلة بين العراق والمجتمع الدولي تهدف إلى مساعدة العراق في النهوض بواقع القطاعات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية ومساعدة العراق في التخلص من الديون المتربة عليه جراء سياسات النظام السابق.

- اسس الجامعة الأمريكية في العراق – السليمانية ويشغل منصب رئيس مجلس امناءها حاليا. وله نشاطات في المجال الثقافي ودعم نشاطات المجتمع المدني حيث ترأس هيئة أمناء الملتقى العراقي، وهو لقاء ديمقراطي عراقي يضم شخصيات وطنية وثقافية ووجهاء من اطياف المجتمع العراقي ويضم الملتقى منظمة واعدون ومشروع هيوا لدعم الطلبة المتميزين في الجامعات العراقية في بغداد وجنوب العراق وكردستان.

- رشح من قبل القيادة الكردستانية رئيسا للقائمة الكردستانية التي حققت الفوز في الانتخابات التشريعية في إقليم كردستان عام 2009 وكلف بتشكيل الحقيبة السادسة لحكومة إقليم كردستان حيث تولى منصب رئيس حكومة الإقليم منذ تشرين الأول عام 2009 إلى عام 2011. وقد تبنى برنامجا طموحا ومبادرات عديدة منذ توليه منصب رئيس الحكومة يهدف إلى دفع عجلة التنمية والازدهار والنهوض بواقع الخدمات والتعليم والصحة والاعمار، ومن هذه المبادرات إطلاق برنامج لتوفير الزمالات لطلبة الإقليم للدراسة في الجامعات العالمية الرصينة، ودعم صندوق الإسكان، وإنشاء جامعات جديدة، ومنح القروض الصناعية، وزيادة رواتب ذوي الشهداء والمؤنفلين والتنظيم القانوني لعمل منظمات المجتمع المدني وغيرها.

- في عام 2014 رشح مع الدكتور فؤاد معصوم من قبل حزبه لشغل منصب رئاسة الجمهورية العراقية الا انه استبعد في انتخاب اجري بينهما من قبل اعضاء الكتلة الكردستانية في مجلس النواب العراقي ليكون الدكتور فؤاد معصوم هو المرشح الوحيد للكتلة والذي انتخب فيما بعد في مجلس النواب العراقي رئيسا للجمهورية حتى الآن .

يتمتع الدكتور برهم أحمد صالح بعلاقات كردستانية، عراقية، إقليمية ودولية واسعة كونه سياسيا معتدلا ومنفتحا على جميع التيارات السياسية في البلاد. ويتمتع بشبكة علاقات صميمية مع الوسط الإعلامي والثقافي. كما له العديد من النشاطات في المحافل السياسية والثقافية والاقتصادية العالمية "بحسب ويكيبيديا".




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات