لجنة الاقتصاد النيابية : مشروع معدل الضريبة غير عادل


جراسا -

أعربت لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية عن تخوفها من أن يكون مشروع القانون المعدل لقانون ضريبة الدخل لسنة 2018، "أداة تؤثر سلبًا على الاقتصاد الوطني، في الوقت الذي يجب أن يكون فيه أداة من أدوات التحفيز الاقتصادي".

وقالت "إن مشروع القانون بصورته الحالية لا يحقق العدالة، ويتعارض مع مبدأ التصاعدية"، مؤكدين ضرورة رفع الإعفاءات الممنوحة للأفراد والأسر ومراعاة عدد أفراد العائلة والمستوى المعيشي للمواطنين.

جاء ذلك خلال اجتماع خصصته اللجنة اليوم الأحد لسماع وجهة نظر وآراء رئيس مجلس النقباء وأعضاء المجلس حول "معدلالدخل"، ثمن فيه رئيس "الاقتصاد النيابية" الدكتور خير أبو صعيليك دور النقابات المهنية الوطني والمشرف وانحيازها الدائم للمصلحة الوطنية العليا، مشيداً بالخبرات المميزة التي تتمتع بها على مختلف الصعد.

وقال أبو صعيليك اننا ننظر للنقابات كشريك أساسي في تحمل المسؤولية وصناعة القرار ونحن في قارب واحد، وسنتقاسم الأفكار والعمل المشترك للخروج بصيغة توافقية وإنجاز قانون يخدم مصلحة الوطن والمواطن.

وأكد انحياز مجلس النواب لمصلحة المواطن وعدم تحميل الطبقتين الوسطى والفقيرة أي أعباء إضافية انطلاقاً من التوجيه الملكي السامي بهذا الشأن، مشيرًا إلى أن اللجنة وبعد حواراتها مع غرف التجارة وعدد من المعنيين أمس وافقت على ستة مقترحات تصب جميعها في صالح تجويد القانون.

وفيما قال أبو صعيليك إن اللجنة تسعى من خلال حواراتها لبلورة تصور كامل للوصول الى تعديلات تنسجم مع المقتضيات الوطنية، أوضح أن جميع الملاحظات والاقتراحات التي ستُقدم للجنة هي محط اهتمام وتقدير وسيتم التعامل معها بإيجابية، واعداً بتحقيق ما يمكن تحقيقه منها.

وأعرب عن أمله بأن يكون "معدل الدخل" أداة من أدوات التحفيز الاقتصادي، و"ليس أداة تؤثر سلبًا على الاقتصاد الوطني".

من جهتهم، قال النواب: مصلح الطراونة وإبراهيم بني هاني ومعتز أبو رمان ومفلح الخزاعلة "إن مشروع القانون بصورته الحالية لا يحقق العدالة، ويتعارض مع مبدأ التصاعدية"، مطالبين بضرورة أن يكون هناك توازن بالتصاعدية.

وأكدوا ضرورة رفع الإعفاءات الممنوحة للأفراد والأسر ومراعاة عدد أفراد العائلة والمستوى المعيشي للمواطنين، مشيرين إلى أن رفع الإعفاءات سيحقق النمو والتحفيز الاقتصادي وتخفيضها سيؤدي الى الكساد الاقتصادي.

بدوره، استعرض رئيس مجلس النقباء الدكتور إبراهيم الطراونة رؤية مجلس النقباء حيال "معدل الدخل"، قائلًا "ما نزال أمام محطة من الحوار والملاحظات التي قدمنا بها مقترحات تصب في مصلحة الطبقتين الوسطى والفقيرة".

وأضاف إذا رجعنا الى كتاب التكليف السامي علينا أن نبحث القوانين التي لها مساس بالبيئة الضريبية وايجاد الحلول بالمناسبة، مؤكدًا "أن هذا المشروع ليس في مصلحة متوسطي ومتدني الدخل".

وتساءل الطراونة "هل الإعفاءات التي تمنح بموجب صلاحيات لمجلس الوزراء تدخل ضمن التهرب الضريبي؟، ولماذا لا يكون هناك نصا واضحا لضبط هذا الامر؟"، مضيفاً "أن ضريبة المبيعات هي الاعلى بالعالم فلا بد من ايجاد توازن بين ضريبة الدخل والمبيعات والخدمات".

وفيما يخص الشرائح، قال الطراونة "من المبكر تقليصها من 12 ألف إلى 9 آلاف ومن 24 ألف إلى 18 ألف، فلا يجوز ان تتساوى الاسرة بنفس الاعفاء"، مشيراً الى ان هناك سياسات متراكمة لا يجوز ان يدفع ثمنها المواطن الاردني.

وطالب بإعادة النظر بآلية اقرار تصاعدية الضريبة، حيث أنه من غير المعقول فرض ضريبة 5% على الشريحة الأولى الخاضعة للضريبة، داعيا إلى خفض نسبة الضريبة على هذه الشريحة إلى 2.5%.

وفيما يخص القطاع الصناعي، تساءل الطراونة "كيف يمكن أن نميز بين المصالح الكبرى والصغرى؟، وهذا يدعونا للتساؤل عن تحفيز الاستثمار، الأمر الذي يتطلب التدرج بالشرائح لمعالجة الخلل الموجود".

وبشأن "الفوترة"، قال "لقد طالبنا بأن يكون هناك فوترة، حيث تم توجيه لنا اتهامات كأطباء بأننا سبب التهرب الضريبي، فـ"الفوترة" ما تزال منقوصة والمواطن بحاجة إلى تحفيز حتى يقبل على عملية تقديم الفواتير".

وبخصوص ضريبة التكافل الاجتماعي، البالغ نسبتها 1%، أوضح الطراونة "أن هذه ضريبة جديدة وضعت على المواطن الاردني، ولذلك اقترحنا ترحيلها على البنوك والشركات الكبرى".


بالمقابل، قال وزير المالية عز الدين كناكرية اننا نتحاور من اجل مصلحة الوطن وقد قدمنا مشروع القانون بعد دراسات معمقة واخذنا بجميع الملاحظات ولكن لا يوجد شيء كامل.

ولفت الى انه ووفق القانون الموجود حالياً فإن 95 % من المواطنين لا يدفعوا ضريبة دخل، معترفاً بأن العبء الضريبي مرتفع ومشوه حيث يشكل بعد دراسته 26,5% بما فيه الضمان والرسوم والرخص منها 24 ضريبة دخل و76 ضريبة غير مباشرة.

وأضاف كناكرية "تم مراعاة مبدأ التصاعدية والاعفاءات بحيث لا يكون اثرها على المواطن"، لافتاً الى ان القطاع التجاري والخدمات بقي كما هو، والاتصالات أعلنت بانها لا تنعكس على المواطن فضلاً عن تخفيض ضريبة المبيعات على بعض السلع.

ورداً على استفسارات النواب ومجلس النقابة حول الأسس التي اعتمدتها الحكومة لتحديد قدرة المكلف على دفع الضريبة التي نص عليها الدستور، قال كناكرية "ان هذا الامر جدلي".

وحول نظام "الفوترة"، قال كناكرية "إننا جميعاً متفقون على انها جزء هام لتفعيل التحصيلات وسيلحقها إجراءات فنية وأنظمة الكترونية ونظام حاسوب كامل ليطبق العملية، وخلاف ذلك سيكون الأمر صعب ومعقد".

وفيما يتعلق بضريبة التكافل الاجتماعي، بين كناكرية أنه ومنذ بداية العام المقبل سـ"يذهب ايرادها للمعونة الوطنية وشبكة الأمان الاجتماعي".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات