جراسا -

خاص- تبعا للازمة الراهنة التي تشهدها شركة توليد الكهرباء المملوكة لشركة "إنارة للطاقة" احدى اذرع  شركة الأردن دبي كابيتال في قطاع الطاقهة، بعد احالة نحو 130 موظفا على التقاعد المبكر في خطوة قوبلت بالرفض والاحتجاج والاضراب من قبل العاملين في الشركة، فقد كشف مصدر لـ"جراسا نيوز" بأن الادارة القائمة على الشركة تفتقر الى الكفاءة والخبرة في تسيير امور الشركة وموظفيها وليس بسبب حجم العمالة الزائدة هناك كما تبرر الادارة.

ونوه المصدر كذلك الى ما جلبه نظام خصخصة الشركة من ارباكات لمنظومة الشركة، موضحا بانه تمت خصخصة الشركة في عام 2007 وكان عدد موظفيها 1500 موظف انذاك ، وكانت الشركة في افضل حالاتها ، الا ان الخصخصة اتت بإدارة غير كفوءة عبر اداريين اجانب احدهما بقي سنتان في الشركة عاث بها فسادا ، وكان بتقاضى مبلغ 400000 دولار كراتب وبدل مصاريف سنوية ، منوها المصدر بأ، ذلك الخبير الاجنبي وبشهادة العاملين في الشركة لم يقدم اي نجاح يذكر الى الشركة غير احلال عمالة ماليزية بدل اردنية في رأس هرم الشركة الانتاجي بعد ان اعاق المذكور اعمال الصيانة المبرمجة والتي ادت الى انقطاعات في الكهرباء في صيف عام 2009 وادت الى خسائر تزيد عن 20 مليون دينار من جيب الحكومة نتيجة التشغيل الاحتياطي لوحدات توليد الكهرباء ذات التكلفة المرتفعة.

وفي ذات السياق تدور علامات استفهام كبرى حول قيام ادارة الشركة بتعيين ما يزيد على 300 موظف بعيدا عن اسس التعيين والعدالة الوظيفية، هذا الى جانب بعض ممارسات مسؤولي الشركة الذين يتعاملون مع موظفيهم بطرق بداشية لا إدارية وغير مسؤولة .

ولفت المصدر الى غياب الدور الحكومي ازاء ما تشهده الشركة من معضلات تمس مسيرتها كشركة يتوجب عليها خدمة الاقتصاد الاردني والاردنيين لا ان تصبح بمثابة حجر عثرة ترقى الاى الازمة الامر الذي يستنفذ الجهود ويعرقل مسيرة عملها.

ولافتا المصدر ايضا الى ان حجم العمالة الاجنبية في الشركة يتنافى مع احكام القانون بما يتعلق بحجم العمالة في الشركات والقطاعات الاقتصادية العاملة في الاردن.


وتخشى أوساط مراقبة ومتابعة من انه اذا ما استمر واتسع نطاق اعتصام وتوقف عمال وموظفو شركة توليد الكهرباء عن العمل فان هذا يعطي مؤشرات وانذارات خطيرة ستؤدي الى نتائج اقتصادية واجتماعية وأمنية كارثية على مستوى المملكة في حين يبرز التساؤل الاخطر والاكبر والمتمثل بمن هو المسؤول عن هذه الكارثة في ظل سياسة الشركة الام لشركة توليد الكهرباء / دبي كابيتال التي باتت حقيق تتحكم في الاردن شعبا وحكومة , فهي تفصل ما تشاء من عمالها وموظفيها طمعا في تعظيم الارباح والتخفيف من بند مصروفات رواتب الموظفين و ايضا من خلال تركيب ادنى مواصفاة واسوأ انواع الابراج الكهربائية !!

وفي مقال له أكد الكاتب توفيق مبيضين على انه في حال استمرت دبي كابيتال في عنادها وتعنتها فان موظفيها وعمالها مستمرون في التصعيد وهنا يبدأ الخطر , فعلى قوى الأمن والدرك ووحدات من الجيش الاستعداد لمواجهة الكارثة , لا اقول ذلك لمجرد القول او الاثارة الاعلامية , ولكنني اقولها بصدق ووعي , فان استمر واتسع نطاق اعتصام العمال والموظفين فان ذلك حتما سيؤدي الى توقف محطات ومولدات الكهرباء في المملكة عن العمل وان حدث ذلك فتلك الكارثة . ان حدث ذلك لا سمح الله سيعم الاردن ظلام دامس غير محدد المدة , ستتوقف الاشارات الضوئية وما سينجم عنه من اختناقات مرورية وحوادث ...الخ , ستتوقف محطات بيع المحروقات , ستتوقف البنوك عن العمل ولو انها ستعمل ليوم او يومين جزئيا بمولداتها الاحتياطية ولكنها بعد ذلك ستحتاج هي وغيرها لمادة " السولار " لتغذية مولداتها الاحتياطية الأمر الذي سيصعب توفيره و ستتوقف المستشفيات بكافة مرافقها عن العمل وما سينجم عنه من توقف قلوب المرضى في غرف العناية الحثيثة ووحدات غسيل الكلى...الخ , ستتوقف حركة الطائرات والنقل البري والبحري وعمليات المناولة في الميناء ..ستتوقف المخابز والمطاعم , سيتوقف التبريد في المحلات التجارية والمنازل ,.....!!! , ستصبح الشوارع مكبا للنفايات ومسرحا للخارجين عن القانون والنظام ,
 
مع ظلمة الشوارع ستكثر عمليات النهب والسرقة وستتوقف دوائر الحكومة عن عملها , ستتوقف اشياء كثيرة , بصريح العبارة ستتوقف الحياة الطبيعية , وستبدأ حياة اخرى جديدة ولكنها مظلمة مسوّدة لها مواصفاتها وابعادها الاجتماعية والأمنية والاقتصادية المختلفة
 
اترى يا دولة الرئيس ؟؟ ما يمكن ان تفعله دبي كابيتال في الاردن !!! .. وكم خدمت الاردن والاردنيون ؟؟ اترى خطورة ما اقدمت عليه حين كنت رئيسا لدبي كابيتال وكنت اردنيا ولا زلت ووافق لك كثيرا من المسؤولين حينها - لغايات ومآرب شخصية !! - على بيع اهم سلاح استراتيجي لدى الاردن وبيعه لدبي كابيتال !!! , بعد ان كنا نبيع الطاقة الكهربائية لدول مجاورة وبربح معقول , و اليوم اقرأ اننا خلال الاسبوع الماضي استوردنا طاقة كهربائية من مصر , كانت شركة التوليد رابحة ومنتجة ومصدرة للطاقة ولم تكن مشروع خاسر ومتعثر ولم تكن تشكل حملا ثقيلا على الدولة والخزينة !!!؟؟؟؟؟ وحتى لو كانت كذلك , فالمؤسسات الاستراتيجية لا تباع .
 
الآن وبعد ان قرأتم ما سيحل بنا من بركات " دبي كابيتال " اذا ما استمر الوضع , فهل على الحكومة اعلان حالة الطوارىء وعلى الجيش وقوى الأمن الاستعداد للمواجهة ؟؟؟؟ , وهل لدى الحكومة الاردنية الآن محطات توليد كهرباء تملكها وتكون ورقة رابحة تلعب بها حين الازمة وعند الضغط ؟؟؟؟ ام ستقوم دبي كابيتال باستيراد عمال من بانغلاديش او الصين ليكونوا بديلا عن الاردنيين الذين باعتهم دبي كابيتال بعد ان باعهم كثيرا من المسؤولين في بلدهم ؟؟؟