جراسا -

نضال سلامة - بدموع حرّى أطلقت والدة "نسرين" صرخاتها بنجدة ابنتها ، التي عانت مرّ الحياة وشظف العيش ، بظلم ذوي القربى ، وبالمرض الذي أقعدها عن الحراك ، فحرم أولادها الصغار من حنان الأم ، و من مورد لطالما أمّن لهم قوتهم اليومي .

"نسرين" البالغة من العمر 35 عاما ، وكما روت والدتها لـ"جراسا" ، تزوجت قبل 15 عاما ، وأنجبت عددا من الأولاد ، وكانت معطاءة لأسرتها ، إلا أنها اضطرت لطلب الطلاق من زوجها بسبب سوء المعاملة .

وتضيف والدتها ، أنها ومنذ التفريق عن زوجها ، كابدت "نسرين" صعاب الحياة لتأمين قوت أطفالها ، فكانت تقوم بصنع المقبلات والأكلات في منزلها ، وبيعها ، كما أنها قامت باستئجار منزل يأويها ووالدتها لصغر منزلهم القديم .

وبعد أن بلغ أبناؤها سن البلوغ ، تقدم طليقها بطلب الأولاد قضائيا وهو ما تم ، ما أدخلها بحالة نفسية زادت من القهر ، أضف الى ذلك تعقيدات الحياة .

وبحسب والدة "نسرين" فإن ابنتها وبشكل مفاجئ فقدت البصر ، ما منعها من إكمال مسيرة حياتها العملية ، وتعطلت عن العمل ، ما راكم إيجار المنزل و الإلتزامات ، وتطورت حالتها الى أن فقدت النطق ، ومن ثم فقدت الحركة كلياً.

"نسرين" مضى عليها أسبوعاً كاملا في مستشفى البشير ، وهي بلا حراك ، لم يستطع كادر البشير تشخيص حالتها بشكل دقيق ، ما فاقم المشكلة ، وهي الآن بحاجة شديدة لكادر طبي متخصص بالأعصاب ، عله يرأف بحالها .

حاولت والدتها ، وصديقاتها ، التواصل مع أطباء متخصصين إلا أنهم رفضوا الحضور لمستشفى البشير لتشخيص حالتها ،مصرين على جلبها للمستشفيات التي يتعاقدون معها ، علما أنها لا تستطيع الحراك ، ولا تملك حد القطمير من الخبز .

والدة نسرين ، ناشدت بصوتها النحيب ، رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن محمود فريحات ، أن يستجيب ندائها ، متمنية أن يتكرم بعلاجها في الخدمات الطبية الملكية .

الأم المكلومة على ابنتها ، أطلقت النداء من قلبها المجروح ، عله يصل الى رئيس هيئة الأركان ، السبّاق دائما في تلبية نداء الوطن ، وحمايته ، يحدوها الأمل أن يعود ألق الحياة لابنتها نسرين ، فترتسم ابتسامة الحياة على شفاه أطفالها ، المبعدون عنها بحكم المرض .

"جراسا" تحتفظ بالمعلومات التفصيلية عن "نسرين" لمن يرغب بتقديم المساعدة .