رقيب السير نال اعجاب الاردنيين وعلى النائب الاعتذار ليناله


جراسا -

محرر الشؤون المحلية – سجل رقيب السير والذي ظهر في مقطع "فيديو" موجها حديثه لاحد النواب بضرورة الالتزام بأدب الحديث ، موقفا شعبيا منقطع النظير، فيما هو يُنفذ احكام القانون بحرفية عالية، حيث يجب ان يُطبّق على الجميع سواسية.

رقيب السير والذي اوقف مسربا كان يعبره النائب بمركبته، بقصد تسيير مسرب اخر اكتظ بالمركبات، فوجئ باحتجاج النائب الذي تلفظ بالفاظ لا تليق بنائب، فما كان من رقيب السير الا الرد عليه بحسن الحوار ومطالبته الالتزام بأدب الحديث.

موقف رقيب السير والذي لقي استحسانا لدى الاردنيين ممن رأوا في تصرفه تنفيذا للقانون، وان لا احد فوق القانون، يُلزم النائب بأن يمتلك الجرأة الأدبية لتقديم الاعتذار لرقيب السير ولجهاز الامن العام، الذي يقر النائب ونقر جميعا انه جاء لخدمة الاردنيين وحارسا على تطبيق الأنظمة القوانين.

النائب الذي قدم نفسه لرقيب السير في بدء احتجاجه على ايقاف المسرب بالقول "انا نائب" فات عليه ان الغالبية العظمى من الاردنيين لا يعرفون نواب مجلسهم، باستثناء ما رسخ في ذاكرتهم من صور النواب على يافطاتهم خلال ترشحهم للانتخابات،

كما فات عليه فيما هو يحاول القفز عن القانون انه يمثل المؤسسة التشريعية والرقابية، وهي المؤسسة ذاتها التي تسن وتشرّع وتراقب سريان القوانين .

وكان يتوجب عليه ان يكون النموذج والقدوة، لعامة الشعب، لا ان يخص نفسه بكسر القانون، واعاقة سير المركبات الاخرى التي يستقلها مواطنون كانوا ذهبوا فيما مضى لصندوق الاقتراع لينتخبوه !

المؤسسة التشريعية لم تعطِ النواب أحقية تفضيلهم على المواطنين، كما لم تعطهم امتيازات خرق القانون، بل جاءت الى جانب سن القوانين،  لحماية شكل القوانين وضمان تنفيذها، ومراقبة طريقة ادائها، وليس طريقة اختراقها لصالح المنصب او الموقع.

رقيب السير الذي احسن التصرف يتنفيذ القانون وبأدب الحوار، قدم اشارة واضحة الى ان المدرسة الأمنية نجحت بدفع افرادها الى الميدان وهم بكامل وعيهم الوطني وحسهم العالي بالمسؤولية، ابناء وطن حملوا الوطن في حلهم وترحالهم خلال ادائهم لوظيفتهم ، وهو الامر الذي نال عليه اعجاب الاردنيين، ويتوجب على النائب ازاء ذلك ان يبادر بالاعتذار، ليس لان الاعتذار من شيم الكبار ومحط شهامة فقط ، بل لينال استحسان الاردنيين كما نالها رقيب السير، وكما نجح النائب بحصد اصوات وثقة الاردنيين لتمثيلهم تحت القبة البرلمانية، عليه ان يستعيد ثقتهم وحصد اصواتهم ثانية في حال الاعتذار.

 فالمؤسسة الأمنية تمثل استراتيجية الدولة في حفظ هيبة القانون، ولطالما تعددت مواقف الهاشميين بالافتخار بالمؤسسة الامنية، فلا يزال يذكر الاردنيون نزول سيد البلاد الى الشارع خلال شهر رمضان ليتناول طعام الافطار مع رقباء السير ودوريات الشرطة كما حدث على دوار صويلح، وقد آمن الملك انهم الاحق بمشاركته مائدة الافطار في مواقعهم اللصيقة بأرواحهم وقلوبهم كما مغناة وطن، صيفا تحت الشمس الحارقة وشتاءً تحت الثلج والامطار.

هي رسالة ملكية واضحة بأنه جهاز امني يتوجب ان يُحاط بكثير من العناية والاحترام والتبجيل، وهي رسالة ايضا للنائب بالإسراع بتقديم الاعتذار ، فمؤسستنا البرلمانية لا تقل اهمية او هيبة او محط احترام عن غيرها من مؤسسات الدولة الأردنية.

ما حادث رسخ للثقة بين الشارع وجهازنا الامني .. كما كرس الثقة بين الدولة واجهزتها .. ما حدث يترجم ان الاردن دولة القانون والمؤسسات فعلا لا قولا .



تعليقات القراء

مواطن زرقاوي
لازم النائب يقدم اعتذار علني لرقيب السير .... ولازم يبوس راسه قدام أمة محمد جميعا .... ومش عيب على فكرة .... لانه الكبير لازم يظل كبير بعيون الناس
25-09-2018 08:42 AM
ابو لهب
عفية عليك لنشمي. نعم ! ماذا يعني نائب او وزير او رئيس وزراء؟ هذا الرقيب لديه انتماء اكثر من النائب .
25-09-2018 08:43 AM
محمد نصار
متى يفهم النائب انو مش فوق القانون .. اخ بس لو نقضي على الواسطه والمحسوبيات ..
25-09-2018 05:25 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات