المقابلين: صرف صحي يُغرق الشوارع ومياهنا والامانة تلتزمان الصمت


جراسا -

يعاني أكثر من 100 منزل ومحل تجارية في شارع شنآن بن صيفي وهو الشارع الموازي لشارع الحرية ويقع خلف مطعم أبو زغلة بالقرب من جمعيه قبلان ومحطة وقود الماجد في منطقة المقابلين من مكرهة صحية خانقة جراء جريان المياه العادمة من شبكة الصرف الصحي التي لم ينته العمل فيها بعد.

وأقدم هؤلاء المواطنون على ربط خطوط مجاري منازلهم على شبكة الصرف الصحي التي ما زال العمل جاريا على تنفيذها، فيما يتم ذلك بعلم القائمين على طرح العطاء (سلطة المياه والمجاري) و(المقاول منفذ المشروع) وكذلك أمانة عمان الكبرى التي من واجباتها المحافظة على سلامة وحماية البيئة وصحة وسلامة المواطنين ومعالجة مواطن الخلل إلى جانب توفير خدمات البنية التحتية.

ويذكر انه قبل ما يزيد على عامين قامت إحدى الشركات بأعمال الحفريات لتميد شبكة الصرف الصحي في منطقة المقابلين، وما أن بدا المقاول بحفر وتمديد الخطوط من أمام منازل المواطنين حتى قام عدد منهم بربط خطوط مياه مجاري منازلهم على شبكة الصرف الصحي وذلك قبل الانتهاء من المشروع ، الأمر الذي أدى إلى جريان المياه العادمة إلى الشارع بصورة دائمة ومستمرة كون العمل على ربطها في الخطوط الناقلة لم ينته بعد.

وهكذا تحول الشارع إلى مكرهة صحية تنبعث منه الروائح الكريهة ومصدر مزعج لانتشار الأوبئة والحشرات الضارة. الأمر الذي شكل واقعا خطيرا على السكان والمارة من المنطقة. بكل ما تعنيه الكلمة من معنى (مكرهة صحية ملازمة للسكان تنبعث منها الروائح الكريهة وقد أصبحت مستوطنة للحشرات الضارة الناقلة للأمراض كالبعوض والذباب والقوارض وغيرها).

وقد تحولت حياة السكان إلى جحيم جراء ذلك إلى وضع أصبح لا يطاق في ظل عدم الاهتمام وإيجاد الحل والعلاج الجذري لها من قبل المسؤوليين الذين تمت مراجعتهم ولكن بلا فائدة .فكل واحد يضع اللوم والمسؤولية على الطرف الآخر وهكذا دواليك.

والجهات ذات الاختصاص ممن وضعوا في حيثيات المكرهة الصحية من قبل (مياهنا والأمانة) وهم أصحاب الحل والربط الذين تخلوا عن واجباتهم، ولم يحركوا ساكنا لوقف هذه الكارثة، وفق ما يقول السكان، حيث كل جهة تضع المسؤولية واللوم على الجهة الأخرى وان الحل ليس لديها.

وقال السكان انهم يحملون "المسؤولية عن هذه الكارثة الموجودة داخل الحي على تلك الجهات. لأنهما صاحبة الاختصاص فلا تستطيع (مياهنا) القيام بطرح عطاء الصرف الصحي والعمل به إلا بعد اخذ موافقة أمانة عمان الكبرى. على التعهد بسلامة العمل وإعادة الأوضاع كما كانت قبل العمل".

وأضافوا "معلوم لديهم ما تسببه هذه المكرهة الصحية من مخاطر صحية على الإنسان مع فصل الصيف وازدياد الحر الشديد الذي يساعد على انتشار الحشرات والقوارض". ومع ذلك فلا أي اهتمام بهذا الجانب ( البيئي والصحي) . من قبل أمانه عمان التي جرى مراجعتها وتقدمنا لها بالعديد من الشكاوى وتم الكشف ولكن على المكرهة الصحية. وكان الجواب (بعدم الاختصاص والصلاحيات ومع إصرارنا عليهم خاطبة الأمانة ( شركه مياهنا) .التي بعد جهد قامت بالكشف والتأكد من وجود تسريب كبير للمياه العادمة وكان جوابها (عدم الاختصاص) لكوّن المشروع ما زال قيد التنفيذ ولَم تقم الشركة باستلامه . كما راجع السكان ( المركز الأمني في المنطقة ) والاتصال ب( بإدارة حماية البيئة الشرطية ) وإجاباتهم كانت (عدم الاختصاص ) .

وعلى ارض الواقع يعاني السكان من الروائح الخانقة المنبعثة من مياه الصرف الصحي وعلى مدار الْيَوْمَ . فأصبح السكان مساجين داخل منازلهم إذ لا يستطيعون فتح (نوافذ بيوتهم) . وعند خروجهم من المنازل يقطعون الشارع قفزا لكي لا تتسخ ملابسهم وأحذيتهم. إلى جانب تكاثر البعوض، حيث تحول الشارع إلى برك ومستنقعات مائية اسنه.

إننا نضع وضعنا المأساوي بين يدي أصحاب الحل طالبين رفع الضرر عنا.

ليث فطاير



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات