ترامب كذّاب أشر" pinokio العصر"


استطاع "ترامب" أن يقنع بعض زعماء العرب وخصوصا الخليجيين منهم مِن أنّ أكبَر خطرٍ يتهددُ الدولَ العربيّةَ هو إيرانَ.
كلامُ حقٍّ أريدَ به باطلٌ ،فهو يريدُ صرفَ النظرِ عن الاستراتيحيةِ الأمريكيّةِ الصهيونيّةِ الإيرانيّةِ التي تلتقي عند نقطةِ تقاطعٍ واضحٍ وهو: معاداةُ العربِ والعملِ على تدميرِهم ،وإلغاءِ دورِهم ومحوِّ هويتِهم ،ونهب ثرواتِهم واستغلالِ مواقعِهم وإمكاناتهم في الصراعاتِ الدوليَّةِ والإقليميّةِ ،لذلك فإنّ حدودَ الخلافاتِ الإيرانيّةِ مع الغربِ بشكلٍ عامٍ ،وأمريكا بشكلٍ خاصٍّ ، تتمركزُ حولَ المناورةِ للحصولِ على مناطقِ نفوذٍ ومكاسبَ يحددُها الطرفانِ .
إنَّ إيرانَ ومهما اختلفتْ مع أمريكا والغربِ ،فإنّها خلافاتٌ تبقى في إطارِ التعاونِ والتلاقِي والتنافسِ على المغانمِ وحلِّ الخلافاتِ سلميًّا ،أو بالضغطِ والترهيبِ ،وفي أسوأ الاحتمالاتِ افتعالَ إشكالات موضعيّةٍ محدودةٍ ومؤقتةٍ ،وهذا هو بالضبطِ ما حددتهُ سياسةُ (مِحوَرِ الشرِّ).
لذلك يجبُ علينا أنَّ لا ننساقَ وراءَ هذهِ الإدعاءاتِ الكاذِبةِ ،وأنْ نكونَ صيدًا سهلاً لهذهِ التظليلات ،وأنْ نقعَ في فخِ أنّ إيرانَ تسلكُ نهجًا إيجابيًّا أو تحرريًّا حينما تختلفُ معَ أمريكا وإسرائيل ،ما دمنا نحنُ الضحيَّة لهذهِ الأطرافِ ،أو لبعضِها ،وما دامت إيرانُ وهي تختلفُ معَ هذين الطرفين ، تخدمُ مصالحَها هي وليسَ مصالحُنا نحنُ .
بلْ إنَّ هذهِ الخلافاتِ ،تتمُ مِن خلالِ قيامِ إيرانَ ،بتمزيقِنا وقتلِ شبابِنا وأطفالِنا ونسائِنا وشيوخِنا ،وانتهاكِ حرماتِنا ،وتدميرِ وطنِنا وسلبِ أجزاءٍ منه ،كما هو حاصلٌ على أرضِ الواقعِ.
لقدْ وصلْنا إلى ذروةِ تناولِ السُمِّ الأمريكي عندما بدأ "كوشنر" صهر الكذاب الأشر "ترامب" تسويق صفقة الدجل والكذب والنصب والاحتيال "صفقة القرن" عربيا وفلسطينيا، ورغم عدم الإعلان عن الصفقة الموعودة رسميا من قبل الإدارة الأمريكية حتى الآن ،إلا أن ما رشح عنها من معلومات وتسريبات عبر وسائل الإعلام المختلفة يؤكد أنها صفقة تصفوية بامتياز للقضية الفلسطينية؛ لأنها تقوم في الأساس على إقامة دولة يهودية أحادية القومية على كامل مساحة فلسطين التاريخية من النهر إلى البحر، وعدم التعامل مع الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، الضفة الغربية بما فيها القدس، على أنها أراض محتلة وإنما أراض إسرائيلية ومما يؤكد ذل قانون الدولة القومية العنصري لفرض أمر واقع ونسف أي أفكار لتسوية الصراع، إذ يعرف هذا القانون فلسطين بأنها أرض إسرائيل، وأن إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي، ويأتي إقرار القانون، بعد قرابة شهرين من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، وإعلان الرئيس الأمريكي "ترامب" القدس عاصمة لـ"إسرائيل". .
طرشانُ وعميانُ وخصيانُ بعضِ الإعلاميين والنخبِ العربيِّةِ ،التِي لا تفرِّقُ بينَ الضميرِ والحميرِ ، لا يزالون يراهنون على أمريكا ويعقدون معها المساومات القذرةِ على حسابِ أمّتِهم العربيَّةِ.
فكلّ رؤساءِ الولاياتِ المتحدةِ "قشطة لفة يكذبون"، لكنّ أسوأهم "ترامب" فالكذب عنده لا يعرف حدودا كما أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إلى أن الافتراءات هي أمر معتاد عليه في المطبخ السياسي الأمريكي، فالسياسيون يكذبون لتجميل سيرهم الذاتية، وإخفاء عيوبهم، كما يستخدمون معلومات خاطئة لتبرير قراراتهم السياسية .
إلا أن العديد من السياسيين والمحللين يرون أن الرئيس الأمريكي "ترامب" نقل ما وصفه الكاتب [هانا أريندت] "الصراع بين الحقيقة والسياسة" لمستوى آخر تمامًا.
وهذا يعكس الانحدار الكبير في معايير الحقيقة في الخطاب السياسي، فبالنظر للسياسيين على مدار الخمسين سنة الماضية، نرى بوضوح أن كذب الرؤساء الأمريكيين لم يبدأ عند "ترامب".
ويكمن الاختلاف الكبير بين "ترامب" والرؤساء السابقين في الكم الهائل من الأكاذيب والمبالغات التي يصرح بها ترامب، حيث كشف مؤشر "بوليتي فاكت" أن 20% فقط من تصريحات ترامب هي تصريحات صحيحة.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن المؤرخة [دوريس كيرنز جودوين] أن "الأمر المختلف والمخيف اليوم، هو أن تلك الأكاذيب يتم الإشارة إليها بوضوح، وهناك أدلة واضحة على كونها خاطئة.
ونقلت صحيفة "يو إس آيه توداي" تقريرا نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، يقول :إن الرئيس دونالد ترامب، يتجه إلى تحقيق رقم قياسي في "الكذب"، كونه أصدر 1628 بيانا مغلوطا أو مضللا خلال 298 يوما قضاها في البيت الأبيض، أي بمعدل 5.5 ادعاءات كاذبة في كل يوم.
فيما وجهت له انتقادات لاذعة ،وقالت : [إن المستوى الذي هبط إليه ترامب لا يؤهله حتى لتنظيف الحمام في مكتبة سلفه باراك أوباما، ولا إلى تلميع حذاء الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش الابن].
ووصفت عالمة الاجتماع المتخصصة بيلا باولو، التي قضت عشرين عاماً في دراسة أحوال الكذابين وأكاذيبهم، الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه "أكذب الكذابين".وأوضحت الباحثة، في مقال نشرته صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية، أنها اكتشفت أن أكاذيب "ترامب" متكررة وأكثر خبثاً من أكاذيب الناس العاديين، وأن بعضها يصعب تصنيفه لأنه يخدم أغراضاً متعددة في نفس اللحظة.
لتصل إلى ما معدله تسعة أكاذيب كبيرة في اليوم الواحد، متجاوزاً بذلك أكبر الكذابين الذين كشفت عنهم الدراسة.
وفي الختام أسأل اهعا أن يشغله في نفسه.. ويرد كيده في نحره ويجعل تدبيره تدميرا .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات