بسرعة مسألة أسماء


حتى لو غيّرت الحكومة العراقية اسم المعاهدة الأمنية ، لتصبح إتّفاقية الإنسحاب من العراق ، وحتّى لو روّجت لها باعتبارها ستزيل الوجود الأميركي في نهاية 2011 ، فإنّها ستظلّ معاهدة أمنية ، وستظلّ تشرعن للوجود الأميركي في العراق ، فلا يمكن تفسير الماء إلاّ بالماء.

وغريب جداً على الإستعجال في المعاهدة ، في وقت غيّرت فيه الولايات المتحدة شكل قيادتها ، وربّما مضمونها ، وعلى أرضية العراق بالذات ، وستأتي قريباً جداً إدارة جديدة كان عنوان حملتها الانتخابية الانسحاب من العراق ، وصوّت رئيسها أصلاً ضدّ إحتلال العراق من أساسه.

ولسنا نفهم كيف يكون للإدارة الأميركية الحالية شعبية في الحكومة العراقية أكثر ممّا لديها في بيتها هي ، وكيف يكون لجيش الإحتلال الأميركي قبول في العراق ، أكثر ممّا له في امريكا نفسها ، ولا يمكن لأحد أن يستوعب هذا التهافت على بضاعة كاسدة منتهية الصلاحية وبأغلى الأسعار.

الحكومة أقرّت وهذا متوقّع ، ولكنّ البرلمان قد يحمل وجهة نظر مغايرة ، وفي تقديرنا فإنّه وحتى لو سمحت التوازنات داخل البرلمان باقرارها فإنّ المستقبل القريب سيحمل متغيّرات تجعل تمزيق المعاهدة أمراً مطلوباً وممكناً.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات