جراسا -

نوقشت مؤخّرًا في كلية الآداب بقسم اللغة العربية في الجامعة الأردنيّة رسالةُ ماجستير مقدمة من الباحث محمد حمدان الرقب، وهي بعنوان "تدريس ظاهرة التلازم اللغويّ للناطقين بغير العربية: دراسة وصفية تحليلية.

وكانت لجنة المناقشة على الرسالة مكونة من الأستاذ الدكتورة سهى فتحي نعجة أستاذة النحو والصرف والمعجميات مشرفا ورئيسًا، وبعضوية كلّ من الأستاذ الدكتور عبد الله عنبر أستاذ اللسانيات الحديثة، والأستاذ الدكتورة حنان إسماعيل عمايرة أستاذ اللغة النحو والصرف، والأستاذ الدكتور محمود مبارك عبيدات أستاذ النحو والصرف مشرفًا خارجيا.

وقد حاولت الرسالة بحث ظاهرة التلازم اللغوي للناطقين بغير العربية في ضوء المنهج الوصفي التحليلي، فبيّنت مفهوم التلازم لغة واصطلاحا ومكانته ومنزلته وتمثلاته في نظام العربيّة في فروع اللغة الثلاث: النحوي والدلالي واللفظي، كما بيّنت أهمية التلازم ودوره في الدرس اللغوي الموروث والمستحدث.

وتنبع أهمية الرسالة من أنّ التلازم ركن مركزيّ ينظم البناء الجُمْليّ وفق سنن العرب، وتصميم بناء الجملة وفق القواعد، ويبين عناصر الجملة في ضوء احتياج مفردة إلى أخرى نحويا ودلاليا ولفظيّا.

ومن مقاصد الرسالة وأهدافها تحديد أخطاء التلازم التي يقع فيها الناطقون بغير العربية ومحاولة تفسيرها وتأطير حلول مناسبة لها.

وانتهت الرسالة بخاتمة أكّدتْ أنّ استثمار تدريس التلازم اللغويّ يعدّ تسهيلا كبيرًا، وخدمة جليلة للطلاب الناطقين بغير العربية وللناطقين بها على حدّ سواء، فهي تنظّم الجملة العربية، وتسهّل تعلّمها وتعليمها عبرَ الأنماط الملائمة، والأزواج المناسبة، ما يؤدّي إلى تقليل نسبة الأخطاء، واتّساع دائرة اختيار الألفاظ المتوائمة.

وأوصت الرسالة بضرورة بناء المناهج والكتب التعليمية على أساسٍ واضحس، وبوعي كيّسٍ حصيف؛ لأهمية التلازم اللغوي بمستوياته المتعددة، والإفادة من أبرز ما توصّل إليه علم اللغة التطبيقيّ للارتقاء بمستوى الطلاب في مهارتي: اليد واللسان.

وقد أشادت اللجنة العلمية بالرسالة العلمية التي قدّمها الباحث، وحسبتها إضافة علمية جليلة تقدّم للمكتبة العربية في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغير العربيّة.