جراسا -

هل تعتقدين أنكِ تمتلكين المعلومات الكاملة والصحيحة عن كلّ ما يتعلّق بخصوبة المرأة؟ للأسف، ورغم كون بعض المعتقدات الشعبية متداولة بشكل كبير في هذا السياق، لكن ذلك لا يعني أنّها صحيحة.

لذلك، وكي لا تقعي في شرك المعتقدات الشائعة عن هذا الموضوع، جئناكِ بأبرزها، والتي تخطأ الأكثرية في التسليم جدلاً بأنّها حقيقة علمية.

إستعمال حبوب منع الحمل لوقت مطوّل يؤخّر الإنجاب:

لا تقلقي من تأثير حبوب منع الحمل على فرصكِ في الإنجاب مستقبلياً، إذ أن دورتكِ الشهرية كما الإباضة ستعود إلى طبيعتها بعد أسابيع معدودة من التوقف عن تناول هذه الحبوب. فالأرقام تشير إلى أنّ 80 بالمئة من النساء اللواتي إستخدمنها إستطعن الإنجاب خلال سنة من توقفهن عنها.

لا يمكن للحمل أن يحصل خلال الدورة الشهرية:

رغم أنّ هرمونات الدورة الشهرية قد تمنع حصول الحمل خلالها، إلّا أنّ ذلك لا يجزم عدم حصول تخصيب للبويضة إن حصلت علاقة حميمة في هذا الوقت، وذلك في حالات الإباضة المبكرة مباشرةً بعد حصول الدورة. هذا الأمر ممكن بسبب قدرة الحيوانات المنوية على الصمود لمدّة 72 ساعة داخل الرحم.

الإجهاد يسبب العقم المؤقت:

للتوتر علاقة بتأخر الإنجاب، ولكنّه لا يلعب دوراً كبيراً ومفصلياً كما يظنّه البعض. فالإجهاد قد يؤخر الإباضة مثلاً بسبب تزعزع الهرمونات الناجم عنه لا أكثر ولا أقلّ.

لا تستطيع للمرأة أن تحمل إلّا خلال يوم واحد في الشهر:

علماً بأن البويضة لا تعيش أكثر من 24 ساعة، إلّا أن إحتمال حصول الحمل لا يزال موجوداً قبل 5 أيام من الإباضة وحتّى يومين ما بعدها. يعود هذا الأمر إلى قدرة الحيوانات المنوية على الصمود لفترة طويلة نسبياً كما ذكرنا سابقاً، إلى جانب إحتمال إطلاق المرأة لأكثر من بويضة في الشهر نفسه.

الرضاعة هي بمثابة مانع للحمل:

من المعلوم أنّ الرضاعة الطبيعية تمنع حدوث الدورة الشهرية، إلّا أنّ ذلك لا يستبعد إحتمال الحمل كلياً. حصول التخصيب في تلك الحالة يعتبر نادراً، ولكنّه ممكن وتصل نسبته إلى الـ2 في المئة في الأشهر الـ6 الأولى ما بعد الولادة، على أن تزداد هذه النسبة تدريجياً مع الوقت.

لذلك، ولتفادي حصول أي حمل غير مرغوب به، أو على العكس لتعزيز فرصكِ في الإنجاب، تخلّي عن هذه المعتقدات الشائعة ولكن الخاطئة.