اوسعوهم شتما وفازوا بالثقة


الحقيقة ان المواطن ليشعر بالفخر من مجلس النواب اخر مفخرة فعلى مدار خمسة ايام و10 جلسات واكثر من 120 متحدث من النواب والكتل النيابية لم يترك النواب مفردة او تعبير الا والصقوه بالحكومة وما من شتيمة الا قذفوها في وجه الحكومة والوزراء حتى الشتائم تعرضت للأشخاص و خصوصياتهم , احد النواب كان نقده عاليا سقفه ولم يترك سلبية الا وذكرها وفي نهاية خطابه اعطى الثقة واخر اسمعنا خطبة الجمعة ونسي ان يذكرنا بعذاب القبر واخر اطلق خطبة جنائزية وكأنه في حضرة متوفى ويذكر الموجودين بالعمل للأخرة , بعضهم يريدوا خدمات من الحكومة والحكومة لم تحصل على الثقة بعد علما ان الموازنة اقرت سابقا ووقع عليها وعلى مجموعة من الضرائب ورفع الاسعار , واخر يريد وزراء سوبر مان واخر يريد وزراء من منطقته لان منطقته لا يوجد فيها وزير او مسئول كبير علما ان الحكومة والوزراء متداولين بين المناطق من الشمال الى الجنوب من لم يكن ممثلا في هذه الحكومة سيكون في القادمة او كان في السابقة وان الحكومة لا تقوم على نظام المحاصصة بينما مجلس النواب كذلك , اخر مخضرم ووقف على البرلمان والشيب غزا مفرقه ولم يبقى له الا القليل في هذه الدنيا ولا زال يتقرب الى الحكومات ولا نريد ذكر تعبير اخر ويريد ان ينصح الرئيس ماذا يفعل وفي الوقت الضائع يهمس له انه لا داعي ليحصل على ثقة كبيرة فالصغيرة تكفي خوفا من الحسد ,واخر يناقش امور ليس لها علاقة بالبيان الوزاري مطلقا , واخر يشبعنا ولاء ووطنية وحبه للملك وكأن الاخرين ليسوا كذلك علما ان هذا من ابجديات المواطن الاردني الله , الوطن , الملك ,ولا داعي للمزاودة الا اذا كان يشك في نفسه ويريد الاثبات , واخر يطلب التبكير بصرف الرواتب وجعلها يوم الاحد بدل الاثنين لان المواطنين انهكوا بعد العيد , يا لله ما هذه الخدمة التي قدمتها للمواطن تقديم صرف الراتب يوم قبل الموعد وتريد اعطاء الثقة للحكومة على اساسه اما كان الاجدر بك ان تطلب صرف راتب اضافي او نصفه او ربعه او اي مبلغ اخر وحتى لو ان الحكومة لم تأخذ به ولن تأخذ به لان السياسة الجديدة للحكومات هو الأخذ من المواطن وليس اعطائه لأنه اخذ بما فيه الكفاية وتريد الحكومات استرجاع ما اخذ منها على مدار السنين الفائتة حتى تصل الى الحليب الذي رضعه ويندم على اليوم الذي جاء فيه الى الدنيا علما انه ليس من خياره , لشكرناه .. واخر يريد من الحكومة انجاز وتحقيق وعمل ما عجزت عنه الحكومات السابقة على مدار المئة عام التي انقضت من عمر الدولة فقط لان الحكومة جاءت على وقع الحراك الشعبي وكأن المواطنين هم الذين اختاروها , اريد ان اعيدكم الى اخبار المواقع الاخبارية التي نشرت اكثر من مرة واكثر من موقع وقالت ( ان هناك توجه لتعيين رئيسا للوزراء خلفا لدولة الملقي احدا من بين اعضاء حكومته ليستكمل البرنامج وخطة عمل الحكومة ), وانظروا الى من تم تعينه وزيرا للمالية واخر ..واخر.. الخ ..تسمع العجب العجاب خمسة ايام تضيع من عمر الدولة والحكومة فقط لا عطاء الفرصة للنواب لممارسة بطولات خطابية وعنترية ثم في نهاية المطاف يعطوا الثقة , مشيرا الى انها ثقة متوقعة من المواطن ولا يتوقع المواطن غير ذلك لأنه مجلس النواب وعارفه فهو من انتخبه وخبره سابقا وان العلاقة تشاركية بين المجلس والحكومة وتقوم على اساس رفش المواطن بالضرائب والرسوم وقوانين الحريات .

اما آن للنواب ان يفهموا ان الدورة مخصصة لمناقشة البيان الوزاري فقط وليس شيئا اخر , مناقشة كل نقطة او خطوة او خطة تريد الحكومة عملها وكيف ستنفذها ومتى تنتهي مدتها والسؤال عن المواضيع المهمة التي لم تدرج في البيان ولماذا لم تدرج والتحقق منها , وليست تصفية حسابات ورفع الشعبيات .

يريد المواطن كما مجلس النواب من الحكومة تغيير النهج وليس الاشخاص , وايضا المواطن واعتقد الحكومة كذلك نريد تغيير نهج النواب في مناقشة البيان الوزاري والاختصار ما امكن والاشارة الى البيان على شكل رؤوس اقلام وعناوين رئيسة واختصار الوقت وان تكون الكلمات جماعية ما دام انه في النهاية سوف تعطى الثقة اي بمعنى كل الحاجبين يلقوا عدة كلمات تبين وجهة نظرهم والمانحين ايضا عدة كلمات تبين وجهة نظرهم والممتنعين كذلك والغائبين ارسال سبب الغياب واعتذار من المواطنين بشكل علني عن غيابهم المبرر وغير المبرر لأنه لا يجوز ان يغيب النائب وخاصة في هكذا موقف ولأنه موظف عند الشعب وممثل له فلذك لا يجوز الغياب مهما كان العذر , عذر واحد مقبول فقط هو الموت والا فهو تهرب من تحمل المسئولية يستحق المسائلة والتحويل الى لجنة السلوك . والحقيقة انه كان هناك نواب منسجمين مع انفسهم سواء بالمنح او الحجب وبعض الكلمات والنقاشات الموضوعية التي تحترم . وفي النهاية فازت الحكومة بالثقة ولسان حالها يقول اوسعونا شتما وفزنا بالثقة ....



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات