الأخطر بتاريخ القضية الفلسطينية .. الإحتلال يقرّ قانون " قومية الدولة"


جراسا -

أقرت لجنة القانون والدستور التابعة للكنيست الصهيوني اليوم الأربعاء، مشروع "قانون القومية" المثير للجدل، وذلك تمهيدا لعرضه على جلسة الكنيست للتصويت عليه بالقراءتين الثانية والثالثة الليلة، والقانون هو الاسوأ في تاريخ الكنيست.

ويعرّف مشروع "قانون القومية" دولة الكيان الصهيوني على انها "الوطن القومي للشعب اليهودي، الذي يمارس فيها حقوقه الطبيعية والثقافية والدينية والتاريخية لتقرير المصير".

ويقضي مشروع "قانون القومية" بان "اللغة العبرية هي اللغة الرسمية لدولة إسرائيل"، فيما لم تعد اللغة العربية رسمية بل ذات مكانة خاصة.

وبخصوص الاستيطان اليهودي، جاء في مشروع القانون "ان الدولة تعتبر تطوير الاستيطان اليهودي من القيم الوطنية وإنها ستعمل على تشجيعه".

وخطب النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة أثناء النقاش حول قانون القومية قائلا: "فقط من لا يثق بنفسه، بمشروعه، فقط من سرق أرضًا وطرد شعبًا، فقط الحرامي يدور حول جريمته، وهكذا أنتم بعد ٧٠ سنة من إقامة إسرائيل تواصلون الإثبات للذات بالأساس، لأنكم متشككون وغير واثقين. وهذا تمامًا بخلافنا نحن أهل الوطن الذين نشعر بارتياح طبيعي لأننا بوطننا. فنحن لنا بحاجة إلى قوانين وأدلة إثبات!!"

وقرأ عودة بنود القانون وقال "الرسالة واضحة. تريدون القول لنا بأن الدولة ليست لنا، ولكن لا شيء يمنع الحقيقة الطبيعية بأننا أهل هذا الوطن ولا وطن لنا سواه."

وتوجَّه عودة الى حزب العمل قائلا "إنه يقدّر موقفهم المعارض ضد القانون ولكن من أجل معارضة حقيقية فهناك حاجة لقراءة تاريخهم. فمن بنى ٧٠٠ تجمع سكاني لليهود فقط؟ ومن نفّذ الحكم العسكري؟ ومن صادر الأراضي؟ ومن ومن؟؟ ولهذا فمن أجل معارضة صادقة هناك أهمية لإجراء مراجعات واتخاذ مواقف ديمقراطية، كي تكون المعارضة جوهرية لهذا القانون."

وقال عودة بأن هذا القانون غير شرعي وفوقه علم أسوَد، ورفع العلم الأسوَد فوق القانون، احتجاجًا عليه وتأكيدًا على عدم شرعية وأخلاقية وعدم احترام هذا القانون.

وقال امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. صائب عريقات "ان القانون خطير وعنصري بامتياز، يتحدث عن مكانة اللغة العربية وليس للمواطنيين العرب حق فى تقرير مصيرهم اذ يقرر مصيرهم اليهود ، القدس شرقا وغربا عاصمة للكيان الصهيوني، كنّا نقول ابرثايد فى أراضي دولة فلسطين المحتلة ، ام هذا القانون فيجعل من دولة الكيان الصهيوني  نظام ابرثايد قانونا".

ووصف النائبان احمد الطيبي ويوسف جبارين من "القائمة المشتركة"، التي تمثل المواطنين العرب في الكيان الصهيوني ، مشروع "قانون القومية"، "بالمسمار الاخير في نعش ما يسمى بالديمقراطية الإسرائيلية".

وقال النائبان: "إن بقاء المواطنين العرب ولغتهم العربية في هذه البلاد، لن يمسه اي قانون، لا من نتنياهو ولا من ديختر، لأن الأرض تتكلم العربيّة عبر الزمان" .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات