بعد تشكيل حكومات سابقة والتعديلات التي جرت عليها وخاصة حكومتي عبدالله النسور وحكومة الملقي بعينها و في عهد هذا المجلس تحديدا لم تطالب القوى داخل المجلس باية مقاعد وزارية واكتفت بحجب الثقة او الامتناع .

اليوم الرزاز يواجه ضغوطات كما تسرب من اخبار لإجراء تعديل على حكومته بعد الثقه من قبل القوميين والاسلاميين والمحافظين لمنحه الثقة !

طيب . لنفترض ان الرجل وافق ..فهل تتوقعون ان يمنحهم وزارات سيادية مثل الخارجية او الداخلية او التخطيط او المالية اوالطاقة او التربية ، وهي تلك الوزارات التي يبدأ من خلالها الاصلاح الحقيقي ومحاربة الفساد والترهل لو كانوا يبحثون في الاصلاح .

تلك القوى تطالب بحكومات برلمانية ونحن معها ..ولكن المدهش والمستهجن هو مطالباتها بمقعد وزاري او مقعدين في حكومة غير برلمانية وتعرضت لهجوم واسع من قبل تلك القوى نفسها ولا تشكل مشاركتهم اي تأثير لإجراء الاصلاح الحقيقي في وزارات ستعرض عليهم مثل البيئة او التعليم العالي او البلديات او الصحة والسياحة والقطاع العام والاتصالات ، فما الداع اصلا للمطالبة بالمشاركة ؟ وما هو موقف بقية النواب من دخول بعض زملائهم للتعديل وحرمان الغالبية العظمى من المشاركة في ظل غياب كتل برلمانية متوافقة سياسيا إذا ما استثنينا كتلة الإصلاح .

تشكيل الحكومات البرلمانية يجب ان يهيأ بقانون انتخاب متطور وعصري وبمشاركة سياسية واسعة تنتج حكومات برلمانية دائمة ، وكان يفترض ان يكون هذا هو مطلب تلك القوى وربطه بالثقة واتحدث عن اصلاح سياسي شامل وليس مطالبات عرجاء ناقصة تميل وفق اهواء ورغبات البحث عن المكاسب ، ودون ذلك ليس إلا ابتزاز و عبث لا يليق .