بقلم محمد مهيرات - مرت سنوات من عمري وانا مديون لكل الناس ديني ثقيل وجبال ما تقدر تتحمله ان مديون بحفظ هاللطش...اذا شربت كاسه شاي عند ابو ربحي على طالع ونازل ابو ربحي يقول لي: أحفظ اللطش يا محمد انا شربتك كاسه شاي اليوم.. انا مديون وملطوش لك يا ابو ربحي ومش راح انسى كاسه الشاي طول عمري .. ابو رشدي عزمني على منسف بلدي ملطوش الرأس ومع ذلك ابو رشدي نشر خبر المنسف الذي عزمني عليه لكل الناس وكل واحد يشوفني اصبح يذكرني بالمنسف الذي لطشته ويحكي لي: أحفظ هاللطش يا محمد ترى ابو رشدي عزمك على منسف لا تنسى المعروف...انا كل يوم لازم اللطش..حتى ابني فضحني لأنه أحضر لي كاسه ماء وصار يقول لي كل يوم أحفظ هاللطش يا بابا انت مديون لي بكاسه ماء..انا ملطوش من راسي حتى قدمي..حتى المدام لطشتني قلايه بندوره على العشاء وقالت لي أحفظ هاللطش وأحضر لي خاتم ذهب بدل معروف قلايه البندوره الي عملته عشانك..حتى اولادي يقولون لي: أحفظ هاللطش يا بابا هينا نجحنا في الدراسه..حتى في عملي في الشركه المدير لطشني معروف وأعطاني أجازه لمده يومين وقال لي أحفظ هاللطش...انا اكثر واحد في الدنيا هاللطش عامل فيه عمايل...هاللطش يضربنا في حياتنا اليوميه...النائب يريد اصواتنا وكنا نتمنى يحفظ لنا هاللطش ولكن عندما نجح النائب وأصبح صوته مسموع لطشنا على وجوهنا في عز حاجتنا له وأقفل الباب وأغلق الهاتف..رفعو الرغيف ورفعو الكهرباء وما زال المواطن يحفظ هاللطش.بعد مئه حراك والف صوت يصرخ ويستغيث تراجعت الحكومه عن قانون الضربيه ومع ذلك المواطن يحفظ هاللطش والمعروف بعدما كاد ان يغمى عليه من لطشات الضريبه القاسيه...كم مره لطشونا برفعه ومع ذلك المواطن يتحمل اللطشات ويحفظ هاللطش..لماذا كل مسؤول يقوم بواجبه اتجاهنا يجب علينا أن نمجده ونحفظ له هاللطش..اذا فتحو لك شارع فعليك ان تحفظ هاللطش..اذا بنو لك مدرسه او مستشفى لا تنسى ان تحفظ هاللطش..الكل يمن على المواطن بواجبه..ايها المسؤول كنت تحلم أن تصبح صاحب منصب فلماذ لا تحفظ هاللطش اذا أردت ان تبقى على الكرسي يجب ان تحفظ واجباتك اتجاه المواطن وان تحفظ هاللطش...اعذروني فأنا ما زلت تحت تأثير هاللطش...احفظ هاللطش يا مواطن بأن الأكسجين والحمدلله مازال ببلاش في بلادي...