طائرات غزة الورقية تكبد الإحتلال خسائر بأكثر من مليوني دولار


جراسا -

قالت مجلة (ناشينال إنترست) الأمريكية: "إن مسيرات العودة، التي انطلقت بغزة في 30 من آذار/ مارس الماضي، كبدت الاقتصاد الإسرائيلي خسائر مالية، إثر إطلاق فلسطينيين طائرات ورقية حارقة، أدت إلى إشعال حرائق بالغابات في مستوطنات غلاف غزة، ما يمكن اعتباره أول هجوم على إسرائيل من القطاع منذ عام 2014.

وعلى الرغم من ذلك، لا يبدو أن إسرائيل قادرة على وقف هذا النوع من الهجمات أو الرد عليها، أو حتى تقليل التكاليف المالية التي تُسببها، بحسب ما جاء على موقع (رأي اليوم) الأردني.

وأضافت المجلة: "بدأت القصة عندما لجأ المتظاهرون الغزيون إلى الطائرات الورقية، وكان ذلك في أوائل نيسان/ أبريل الماضي، وبالبداية حملت الطائرات معها كتلَ فحمٍ أو خِرقاً زيتية تشتعل بعد أن تعبر الحدود، كما يستخدم المتظاهرون بالونات الهليوم، والواقي الذكري من أجل الوصول إلى نقاط أبعد داخل حدود إسرائيل".

وبحلول منتصف حزيران/ يونيو، أطلق المتظاهرون أكثر من 600 طائرة ورقية وبالون؛ ما أدى إلى اشتعال حرائق في الغابات والمحاصيل الزراعية، دون أن يُبلَّغ عن أي إصابات.

ووصلت المساحة التي تعرضت للحرق إلى أكثر من 8000 فدان، وقُدِّرت تكاليف تلك الغابات والمحاصيل المزروعة بنحو مليوني دولار، في حين بلغت مصاريف مكافحة الحرائق نحو 550 ألف دولار.

وفي رده على هذه الهجمات من غزة، خصص جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوداً يطلقون طائرات من دون طيار لاعتراض الطائرات الورقية خلال أربعين ثانية من اكتشافها، غير أن المئات من هذه الطائرات المسيَّرة، تعطلت ولم تؤدِّ المهمة بالشكل المطلوب؛ ما دفع تل أبيب إلى اللجوء للطائرات الكهروضوئية؛ للكشف عن طائرات ورقية وتحذير رجال الإطفاء، بغرض تفادي أي أثر لها.

وتشير المجلة الأمريكية إلى أن إسرائيل، وفي إطار سعيها لمنع هذه الطائرات الورقية، أطلقت في حزيران/ يونيو الماضي، رصاصات تحذيرية بالقرب من الأشخاص الذين يصنّعونها، وعندما فشل ذلك في ردعهم، شنت غارات على مبانٍ ومركبات تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وإلى الآن، لم تستفز الطائرات الورقية، إسرائيل؛ لتردَّ بعملية عسكرية باهظة الثمن، فتل أبيب تدرك خطورة مثل هذه الخطوة، فأي رد مقابل من طرف الفلسطينيين حينها، سيؤدي إلى خسائر أكبر للاقتصاد، كما أنه سيكلف ميزانيتها مبالغ كبيرة جداً.

وأنفقت إسرائيل الكثير من الأموال من أجل تقليل خسائرها الناجمة عن أي حرب عسكرية خاضتها في غزة، سواء كان ذلك في قبّتها الحديدية التي كانت تعترض صواريخ حماس، أو بتطوير دفاعات أخرى، والذي كلَّفها نصف مليار دولار، وهو ما نجح في تحويل خسائرها البشرية إلى خسائر مالية فقط.

وبينت المجلة، أن الطائرات الورقية والبالونات التي تنطلق من غزة تثير المزيد من التوترات، وتنذر بوجود مخاطر كبيرة وتصعيد محتمل.

ومنذ نهاية آذار/ مارس الماضي، يتظاهر آلاف الفلسطينيين قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل؛ للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هُجِّروا منها عام 1948، ورفعِ الحصار عن القطاع، وارتقى أكثر من 134 شهيداً، وأصيب الآلاف.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات