أمانة عمان تكرم حارس الذاكرة المؤرخ سليمان الموسى


جراسا -

كرمت أمانة عمان الكبرى في الندوة التي نظمها قطاع التنمية المجتمعية / مديرية الثقافة المؤرخ الراحل سليمان الموسى بمناسبة ذكرى وفاته العاشرة و تقديرا لجهده في تدوين تاريخ الأردن الحديث الذي استحق عليه و عن جدارة لقب حارس الذاكرة .

وانتهزت مديرية الثقافة ممثلة بدائرة المكتبات مناسبة الذكرى العاشرة لرحيل الموسى لإشهار كتابه "تاريخ الأردن الحديث" في مقر المكتبة التي حملت اسمه في مركز الحسين الثقافي تقديرا وتخليدا لجهوده في تدوين تاريخ الأردن الذي أفنى فيه حياته .

واستعاد المشاركون في الندوة التي حضرها جمع غفير من المؤرخين والمهتمين بتاريخ الأردن الحديث اهم المراحل والمحطات التي أضاء بها الراحل درب المعرفة التاريخية وأزال اللبس والافتراءات التي تم الصاقها بتاريخ الأردن .

بدوره رحب المدير التنفيذي للثقافة في أمانة عمان حاتم الهملان بذوي الراحل الموسى والحضور اللذين اتو لتكريمه مؤكدا أن الأمانة تولي تكريم الرموز الوطنية الاهمية البالغة والموسى حسب قوله كان من الأعلام اللذين تركو بصمة لا تمحى في سيرة ومسيرة هذا الوطن من خلال مؤلفاته التي أثرت المكتبة الوطنية وكانت وستبقى مرجعا هاما في تاريخ الأردن الحديث .

وكان الأمين العام لحزب التيار الوطني صالح ارشيدات هو أول المتحدثين في الندوة منوها بأهمية الكتاب الذي تم اشهاره .

وبين أن من يقرأ الكتاب سيضمن إلماما كاملا وإحاطة بتاريخ الأردن الحديث مؤكدا بذات الوقت ان الراحل كان له الفضل بالتصدي لبعض الافتراءات التي وردت على لسان أمثال لورنس العرب وتصويبها .

واجمع المتحدثون في الندوة على أهمية الدور الذي لعبته شركة برومين الأردن من خلال تبرعها السخي في إصدار كتاب تاريخ الاردن للراحل الموسى ضاربة اروع مثل في دور القطاع الخاص بنهضة اي مجتمع وفي كل المجالات .

وعن هذا الدور تحدث الرئيس التنفيذي للشركة احمد خليفة قائلا ان القطاع الخاص عليه يقع واجب دعم المجتمع ليس فقط في الجانب الاقتصادي وانما بكافة المجالات من ثقافية واجتماعية وتعليمية والنهوض

بقطاع المرأة والأطفال والشباب .



وفي شهادة حق قدمها استاذ التاريخ حسين محافظة قال ان الراحل الموسى لم يكن مؤرخا عاديا حيث اتسم بالشجاعة التي تمثلت في كتابته للاحداث وهي ما زالت جارية مؤكدا أنه لم يجرؤ أحد على التأليف حول الأردن واحداثه وهي ما زالت قائمة إلا الراحل الموسى لتصبح مؤلفاته هي المرشد الأساسي في تاريخ الدولة الحديث .

وفي مداخلة لذوي الراحل قدم نجله الدكتور عصام الموسى شهادة انسانية حول اخلاص والده لوطنه وشغفه في تدوين التاريخ قائلا ان والده وفي أواخر أيامه كان المرض قد اشتد عليه ومنعه من الكتابة بيده اليمنى فقام بتدريب نفسه على الكتابة بيده اليسرى حتى اتم كتاب تاريخ الاردن الذي رأى النور اخيرا .

وقدم الدكتور عصام الشكر للشركة التي صرفت بسخاء على اصدار الكتاب ولأمانة عمان لدورها في تكريم الرموز الوطنية واخراجهم لدائرة الضوء وتقديرهم والحديث عن انجازاتهم .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات