هنا المفرق


لست من هواة استعراض الصور والنشاطات...ولا ممن يبرعون في تملق النخوة...لا اجيد المحاباة ولا احب الظهور خصوصا بتلك المواقف....انما استوقفتني هبة مفرقي.....

على بعد نصف ساعه من منشور تهافت كل من سمع لتقديم المساعدات وتدفقت المواد الغذائية لمساعدة الاشقاء هناك لما خلف الحدود.

الحدود السورية وجهتنا ، واطعام الهاربين من ويلات الحرب غايتنا ، بعفوية مطلقه المفرق بشيبها وشبابها كانت ممثله هناك .

لم يتأخر احد الفقير والغني الكل تبرع ، الكبير والصغير الرجال والنساء ، كانت ورغم ضيق الوقت هبه مفرقيه لم استغربها ، وتبرعات فاقت كل توقع .

حتى عدت بذاكرتي للعام ١٩٩٠ حيث كنا نقف هناك في احدى زوايا المفرق نجمع ذات المواد الغذائية وبعض ادوية للأشقاء في العراق .

نداء عبد السلام .....كان اليوم مختلف ومزلزل للمشاعر كان عفوي فوضوي يافع مكتمل لكأنه يجتث من عروقنا دمعة حائرة ترتد رذاذا على جباههم المحترقة هناك.....نداء يحاكي فينا بقايا انسانية لا زالت جذورها ممتدة....خضراء نقية....مهما شابتها شوائب المحن....

لسنا تجار حروب ولا مهرولون خلف كاميرات ....لسنا سوى سقاة ماء لبشر وسط الحجر....




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات