الاردن والاردنيين .. وعناء استقبال اللاجئيين السوريين


أكدت الحكومة الاردنية اليوم على أن قدرة الاردن الاستيعابية “لا تسمح” له باستقبال موجة لجوء جديدة، فيما تمهد قوات النظام السوري لعملية عسكرية وشيكة جنوب سوريا.

وقالت وزيرة الدولة لشؤون الاعلام، جمانة غنيمات في تصريح صحفي ، إن “القدرة الاستيعابية في ظل العدد الكبير للسوريين الذين نستضيفهم، من ناحية الموارد المالية والبنية التحتية، لا تسمح باستقبال موجة لجوء جديدة”.

وأضافت أن “على الجميع التعاون للتعامل مع أي موجة نزوح جديدة داخل الحدود السورية”، مشيرةً إلى أن الأردن “سيعمل ويتواصل مع المنظمات المعنية حتى نجد ترتيب لهؤلاء داخل الأراضي السورية”.

وذكرت غنيمات أن “الأردن يجري اتصالات مكثفة مع واشنطن وموسكو للحفاظ على اتفاق خفض التصعيد جنوب سوريا”. لافتةً إلى أن المملكة “تتابع التطورات الحالية في الجنوب السوري للتوصل الى صيغة تحمي المصالح الاردنية في ملف الحدود وموجات اللجوء المتوقعة”.

ان أعباء اللجوء السوري على الأردن وصلت حداً تجاوز حد الإشباع، في تحمل آثار الأزمة السورية على الأردن في ظل وضع إقليمي صعب وغير مسبوق.

ولقد نجم عن اللجوء السوري ضغوطات كبيرة على كافة مناحي الحياة خاصة قطاعات المياه والصرف الصحي والصحة والتعليم والخدمات البلدية وقطاعات التجارة والصناعة والعمل والإسكان، بالإضافة إلى الأعباء على الخزينة، وظهور مشاكل اجتماعية لم تكن معروفة لدى المجتمع الأردني في السابق".



وان عدد اللاجئين المسجلين في الأردن يبلغ 9ر2 مليون لاجئ، ما يجعله أكبر دولة مستضيفة للاجئين في العالم من حيث القيم المطلقة والنسبية.

و أن الأثر المالي الشامل للأزمة بما في ذلك التكاليف المباشرة منذ عام 2012 وحتى الان ، يقدر بحوالي 291ر10 مليار دولار وهو ما يعادل حوالي 14 بالمئة من مجموع الموازنة العامة، في حين قدرت التكلفة غير المباشرة السنوية بناءً على دراسة أعدها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بحوالي 1ر3- 5ر3 مليار دولار سنوياً.





"اردنيون" .. وقف استقبال اللاجئيين السوريين مطلب ، وتوجه الحكومة لوقف استقبالهم امر مهم



عبر الاردنيون خلال استفتاء وطني حول اتجاهات الرأي العام الأردني من الأزمة السورية عن تايديهم لقرار الحكومة الاخير في وقف استقبال اللاجئيين السوريين مشيرين الى ان الاردن تحمل الكثيرو موضحيين ان الاردن حكومة وشعبا تحمل ما فوق طاقته مما عاد سلبا على الاردن ..

واظهرت النتائج أن ثلثي الاردنيين مع قرار الحكومة بوقف استقبال اللاجئين واحتلت محافظتي اربد و المفرق المرتبة الاكثر في تاييد القرار الحكومي ، تلتها بقية محافظات المملكة بنسب متقاربة..

هذا واشار قادة الراي العام من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الى ان الاردن وشعبها من الدول المضيافة والسباقة في الفزعة والمواقف الرجولية في وقت تهربت العديد من الدول من تحمل المسؤولية واشاروا خلال حديثهم بان الاردنييون لمن نسي او تناسى هم اصحاب الكرامة والرجولة والشهامة .. وهم المدرسة في الاخلاق والايثار واغاثة الملهوف والتواريخ هي الشواهد الاكبر للاردن وعشائره وابناءه … مرورا من اللجوء الفلسطيني عام ١٩٤٨ والنزوح في ال١٩٦٧ واستقبال اللاجئيين العراقيين في ٢٠٠٣ وختاما باستقبال اللاجئيين السوريين منذ عام ٢٠١١ وحتى ايامنا هذه .. الى انه ووفق حديثهم ما باليد حيله فالاردن لم يعد يتحمل المزيد نظرا للضغوطات الاقتصادية والسياسية التي تحملها الاردن دونا عن غيره من البلاد .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات