باراك حسين اوباما والسيناريو القادم
لو ان الرئيس القادم للولايات المتحدة باراك حسين اوباما استغرق بخياله الجامح المفرط في التفاؤل ما بلغ هذا الخيال حد الواقع الامريكي العالمي الراهن ذلك الواقع الذي لا بد وان نسلم بحقيقة ان تصميمه الهندسي ومرتكزاته البنيويه لم تعد مستساغه بعد ان تجاوزتها الاحداث المندفعه والمتدافعه بما فاق كل تصور او خيال فقد تفجرت الحروب في افغانستان والعراق وفلسطين ولبنان وانطلق ما رد القوميات من قمقمه ونفجر الاعصار المالي في الولايات المتحده وفي خضم هذه الملابسات المائجه برز الرئيس الامريكي اوباما حاملا ميراثا ثقيلا تتغش فيه الاضطرابات الناجمه عن المصادمات والنوازع القوميه المتطرفه ومعضلة الامن هي تلك الدائره المفرغه الخبيثة التي يجد اوباما وادارته القادمه حبيسه لها من الواقع ان سعى الولايات المتحده الى الاستزاده من معايير القوه تكريسا لامنها القومي وتهديدا لخصومها دول الصراع انما هو حافز تلقائي للولايات المتحده على اتخاذ اجراءات وقائيه تدعم بها امنها القومي بل تتفوق بوساطتها على الخصوم دول الصراع وعندئذ يتم الاندفاع في سباق تسلح لا هواده فيه مع الاحساس الدفين بالافتقار الى الطمأنينه والامن ولعل اكثر ما يميز مرحله اوباما والسيناريو القادم ان مصالح الدول لم تعد تشكلها المؤثرات الخارجيه من موقع جغرافي واسواق خارجيه ومصادر ثروات وطاقه او طموحات التوسع والهيمنه وانما اضحت للاعتبارات الداخليه من سياسيه واقتصاديه اليد الطولي في ترسيم تلك المصالح ولا تتستثنى في ذلك الولايات المتحده التي لم تعد تستشعر ضرورة تخفيض ميزانيه ضخمه لترنسانتها العسكريه في وقت تدنت فيه الاوضاع المعيشيه الشريحه كبرى من مواطنيها وتدهور القطاع الخدمات والعمليه التعليميه وتفشت البطاله والتضخم والكساد وعاني ميزان مدفوعتها عجزا مزمنا ولقد اثبتت الوقائع التاريخيه ان اي تحد حقيقي للبدايه الديمقراطيه يعرض مصالح الامريكيه ان عاجلا او اجلا لخطر محدق ومن الحقائق الواضحه التي لا جدل فيها ان الاحداث التي يموج بها العالم اليوم الامريكي تكشف عن ما يتعرض له النظام الامريكي من عوامل الفوضى والاضطراب واللاعقلانيه التي يصعب معها وضع تصور الخصائص والمعالم التي تميزه عن غيره من النظم السابقه فضلا عما يسود من اسباب التناقض الشديد والتباين الحد في المواقف التي تتبناها الاداره الامريكيه القادمه ومما لا ريب فيه ان هذه التصريحات لاداره الجديده بما تنطوي عليه من المخاطر التي تهدد امن والاستقرار اجزاء من العالم تشكل مظهرا لنمط عالمي جديد لم يشهده التاريخ البشري من قبل ما يستعصي معه فهم طبيعته والياته من خلال المفاهيم والادوات التقليديه وطرق التحليل المالوفه فهناك اضطرابات متفشيه في ربوع العالم والسيناريو القادم لاوباما يطرح نفسه في هذا السياق حول مصادر التغير الا ان القراءه الموضوعيه تشيد الى انه من الارجح ان ياتي هذا التغير ان وجد من الساحه الخارجيه وليست داخليه فيما يتعلق بمباحثات السلام العربيه الاسرائيليه او قضيه العراق او قضية فلسطين او قضية لبنان او قضية افغانستان او قضية كوريا الشماليه او قضيه الاعصار المالي للاقتصاد الامريكي فحين او قضية افغانستان او قضية كوريا الشماليه او قضية الاعصار المالي للاقتصاد الامريكي فحين تحدث ازمه سياسيه خارجيه يتحول الرئيس الى رمز لقوه بلاده ومكانتها في العالم وتقف الجماهير من ورائه بهدف النظر عن موقعها المبدئي من ادائه وسيناريوهاته وتصريحاته المستهلكه فقد جاء بارك اوباما ووضع الولايات المتحده في حالة تدهور اقتصادي التي يلمسها المواطن العادي وتردي الاوضاع الداخليه او الخارجيه فهل يمثل اوباما وجه التغير للمواطن الامريكي الذي يطمح اليه بصرف النظر عن مضمون هذا التغير ومحتواه فقد اعطت الانتخابات الامريكيه مزيدا من الفرص لاظهار بوش على انه يجسد كل الاوضاع المتدهوره التي يعاني منها المواطن على اية حال وبالنظر الى المعطيات الراهنه فان البرنامج العام للحزب الديمقراطي والذي يمثله الرئيس القادم باراك اوباما قد عاد الى خطة التقليدي في كونه الاكثر تاييدا لاسرائيل ولاتختلف كل قضايا الصراع التي تشارك فيها الولايات المتحده اذ ان حدودها تتوقف عند مدى قدرة باراك اوباما على استغلال التغير كرمز للقيادة والزعامه .
لو ان الرئيس القادم للولايات المتحدة باراك حسين اوباما استغرق بخياله الجامح المفرط في التفاؤل ما بلغ هذا الخيال حد الواقع الامريكي العالمي الراهن ذلك الواقع الذي لا بد وان نسلم بحقيقة ان تصميمه الهندسي ومرتكزاته البنيويه لم تعد مستساغه بعد ان تجاوزتها الاحداث المندفعه والمتدافعه بما فاق كل تصور او خيال فقد تفجرت الحروب في افغانستان والعراق وفلسطين ولبنان وانطلق ما رد القوميات من قمقمه ونفجر الاعصار المالي في الولايات المتحده وفي خضم هذه الملابسات المائجه برز الرئيس الامريكي اوباما حاملا ميراثا ثقيلا تتغش فيه الاضطرابات الناجمه عن المصادمات والنوازع القوميه المتطرفه ومعضلة الامن هي تلك الدائره المفرغه الخبيثة التي يجد اوباما وادارته القادمه حبيسه لها من الواقع ان سعى الولايات المتحده الى الاستزاده من معايير القوه تكريسا لامنها القومي وتهديدا لخصومها دول الصراع انما هو حافز تلقائي للولايات المتحده على اتخاذ اجراءات وقائيه تدعم بها امنها القومي بل تتفوق بوساطتها على الخصوم دول الصراع وعندئذ يتم الاندفاع في سباق تسلح لا هواده فيه مع الاحساس الدفين بالافتقار الى الطمأنينه والامن ولعل اكثر ما يميز مرحله اوباما والسيناريو القادم ان مصالح الدول لم تعد تشكلها المؤثرات الخارجيه من موقع جغرافي واسواق خارجيه ومصادر ثروات وطاقه او طموحات التوسع والهيمنه وانما اضحت للاعتبارات الداخليه من سياسيه واقتصاديه اليد الطولي في ترسيم تلك المصالح ولا تتستثنى في ذلك الولايات المتحده التي لم تعد تستشعر ضرورة تخفيض ميزانيه ضخمه لترنسانتها العسكريه في وقت تدنت فيه الاوضاع المعيشيه الشريحه كبرى من مواطنيها وتدهور القطاع الخدمات والعمليه التعليميه وتفشت البطاله والتضخم والكساد وعاني ميزان مدفوعتها عجزا مزمنا ولقد اثبتت الوقائع التاريخيه ان اي تحد حقيقي للبدايه الديمقراطيه يعرض مصالح الامريكيه ان عاجلا او اجلا لخطر محدق ومن الحقائق الواضحه التي لا جدل فيها ان الاحداث التي يموج بها العالم اليوم الامريكي تكشف عن ما يتعرض له النظام الامريكي من عوامل الفوضى والاضطراب واللاعقلانيه التي يصعب معها وضع تصور الخصائص والمعالم التي تميزه عن غيره من النظم السابقه فضلا عما يسود من اسباب التناقض الشديد والتباين الحد في المواقف التي تتبناها الاداره الامريكيه القادمه ومما لا ريب فيه ان هذه التصريحات لاداره الجديده بما تنطوي عليه من المخاطر التي تهدد امن والاستقرار اجزاء من العالم تشكل مظهرا لنمط عالمي جديد لم يشهده التاريخ البشري من قبل ما يستعصي معه فهم طبيعته والياته من خلال المفاهيم والادوات التقليديه وطرق التحليل المالوفه فهناك اضطرابات متفشيه في ربوع العالم والسيناريو القادم لاوباما يطرح نفسه في هذا السياق حول مصادر التغير الا ان القراءه الموضوعيه تشيد الى انه من الارجح ان ياتي هذا التغير ان وجد من الساحه الخارجيه وليست داخليه فيما يتعلق بمباحثات السلام العربيه الاسرائيليه او قضيه العراق او قضية فلسطين او قضية لبنان او قضية افغانستان او قضية كوريا الشماليه او قضيه الاعصار المالي للاقتصاد الامريكي فحين او قضية افغانستان او قضية كوريا الشماليه او قضية الاعصار المالي للاقتصاد الامريكي فحين تحدث ازمه سياسيه خارجيه يتحول الرئيس الى رمز لقوه بلاده ومكانتها في العالم وتقف الجماهير من ورائه بهدف النظر عن موقعها المبدئي من ادائه وسيناريوهاته وتصريحاته المستهلكه فقد جاء بارك اوباما ووضع الولايات المتحده في حالة تدهور اقتصادي التي يلمسها المواطن العادي وتردي الاوضاع الداخليه او الخارجيه فهل يمثل اوباما وجه التغير للمواطن الامريكي الذي يطمح اليه بصرف النظر عن مضمون هذا التغير ومحتواه فقد اعطت الانتخابات الامريكيه مزيدا من الفرص لاظهار بوش على انه يجسد كل الاوضاع المتدهوره التي يعاني منها المواطن على اية حال وبالنظر الى المعطيات الراهنه فان البرنامج العام للحزب الديمقراطي والذي يمثله الرئيس القادم باراك اوباما قد عاد الى خطة التقليدي في كونه الاكثر تاييدا لاسرائيل ولاتختلف كل قضايا الصراع التي تشارك فيها الولايات المتحده اذ ان حدودها تتوقف عند مدى قدرة باراك اوباما على استغلال التغير كرمز للقيادة والزعامه .
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |