الوطن .. وتشكيل الحكومات وتفصيلاتها.


الوطن مظلة الانتماء، والحصن المنيع، ومحبته من العقيدة، وأساس متين لبناء الرفعة والشموخ، وأي معنى يخرج عن هذا السياق مدعاة إلى الذاتية أو قصور النظرة الخفية.

ولكن المتأمل في خدمة الوطن أو سياسة اختيار من يتقدم ليكون الأول أو من يمثل الأنموذج أو القدوة؛ ليظهر على السطح أو توكل إليه مسؤولية الأفضل والأبرز؛ لتسيير دفة مصالح الوطن، وخدمة المواطن.

وهنا الكارثة المدمرة، وخاصة في منظومة تشكيل الحكومات المتعاقبة، وتفصيل المقاسات للرجال والسيدات(الذوات)، والغايات والأهداف والرؤى المعلنة والمستترة (المبررات والمسوغات)، والاختيارات المخيبة للآمال للوزراء والأشخاص، ودرجات العدالة والنزاهة، وضعف التأثيرات والتدخلات، ومضامين الأجندات، ومحسوبية الفئات، والانتماءات الجهوية والأثنية،...(وقفوهم إنّهم مسؤولون)

وتأليف الحكومات المتوالية، ممن طال عمرها أو قصر، تخضع لتفصيلات شخصية، ومزاجية، وحسابات لا تخطر على البال (الترضية، والنفعية، وشراء الذمة، والموقف، والصوت العالي، وحشد التأييد، وتسويق السلعة، والتوريث...).
أتسأل، ما مواصفات قائد الفريق الوزاري وما ايجابياته وسلبياته؟ وما المطلوب منه وما قدراته؟ وهل هو المخول بالتشكيل والتأليف للوزارة أم هو مجرد ديكور؟ ولماذا يتم تداول مكونات العلبة هي هي؟ وكيف يتم توزيع الحقائب الوزارية وفق أي معايير، يا ترى؟ وقد يظهر الخلل من مستصغر الشرر.

يقول المثل " المجرب لا يجرب" الوطن " الأردن" والشعب الأردني " الإنسان" والأرض والسماء في وطني كلها شاهدة على كل من تحمل مسؤولية الأمانة (بالاختيار أو التوليف أو بالتغليف، ...) هل هو حفظ أم ضيع؟! والوطن للجميع وليكن الغنم بالغنم وليس الغنم بالغرم. وبعد الخيمة عن القائد لا يعني عدم الانتماء.

الوطن " الأردن" قداسة وحداثة، ورسالة وسفر تاريخ، لا بد من تصحيح المسارات والتموضع الصادق في انتقاء وتعيين الكفاءات، وتوزيع الأدوار، وصون الكرامات، وترسيخ مبادئ العدالة والأحقية في خدمة الوطن، قال تعالى (أنّ الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل). وما هذا إلا غيض من فيض، اللهم إني قد بلغت، اللهم فاشهد،....



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات