شؤون المرأة:حكومة الرزاز تشكل رقم قياسي لعدد النساء الوزيرات


جراسا -

ترحب اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة بانضمام سبعة سيدات للفريق الوزاري المشكل برئاسة دولة الدكتور عمر الرزاز، وهي حكومة يعول عليها الكثير لتحقيق الطموحات التي دفعت بأبناء وبنات الأردن للخروج إلى الشارع للمطالبة بالتغيير والاصلاح، وتأمل اللجنة أن تكونمرجعية الفريق الوزاري مبادئ حقوق الانسان والمساواة بين الجنسين وتحقيق العدالة الاجتماعية وسيادة القانون،وأن تنتهج الحكومة نهجاسياسيا واقتصاديا واجتماعيا، جوهره تحقيق النمو والعدالة وتكافؤ الفرص من خلال البحث عن حلول خلاقة وبرنامج عمل نحو بناء مجتمع منتج يوفر سبل العيش بكرامة ويمكن أفراد المجتمع بكافة فئاته من الوسائل والفرص للمساهمة في الارتقاء بالأردن في مسيرته نحو دولة ديموقراطية يكون الشعب فيها مصدرا للسلطات ومشاركا في صناعة القراروبناء وتحقيق رؤية المستقبل.

وفي الوقت الذي سجل عدد النساء في الفريق الوزاري أعلى مستوى منذ نشأةالدولة الاردنية، حيث تعدتنسبة مشاركتهاالـ 24%، وكسرت احتكار الرجال لبعض الحقائب الوزارية،إلا أن الوصول للمواطنة المتساوية والمشاركة الفاعلة للنساء في تحقيق تنمية وطنية مستدامة، يتطلب أن يتبنى الفريق سياسات حكومية متكاملة وتشريعات تدعم الجهود المجتمعية المبذولة لتحقيق المساواة والنهوض بالمرأة وتعزيز دورها في الفضاءين العام والخاص، كما يتطلب ذلك وجود إطار مؤسسي واضح لتوزيع الأدوار وتكاملها ما بين الجهات الرسمية والوطنية المعنية بشؤون المرأة، وتنسيق الجهود ما بين الجهات الرسمية وغير الرسميةومؤسساتالمجتمع المدني الحقوقية والعاملة في مجال تعزيز حقوق المرأة. الا أن كل ذلك لا يمكن تحقيقه دون إرادة والتزام بتحقيق المساواة بين الجنسين على كافة مستويات صنع القرار الوطني.

كما تأمل اللجنة الوطنية أن تحظى بدعم الحكومةلإمكانياتها ولجهودهاكآلية وطنية معنية بشؤون المرأة، وذلك لتمكينها من اداء دورها في المساهمة في وضع السياسات والاستراتيجيات والخطط الوطنية وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 التي تبنتها الحكومة الأردنية عام 2015 وخاصة الهدف الخامس المتعلق بالمساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات.

وعلى الرغم مما حققته المرأة الأردنية في العقود السابقة من انجازات في المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، الا انهما زال هنالك تراجعالمكانة الاردن في المؤشرات العالمية في مجال تحقيق المساواة بين الجنسين،حيث أن تقرير الفجوة الجندرية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2017 وضع الاردن في المرتبة 135 منبين 144 دولة، ويعزى ذلك إلى انخفاض مؤشري المشاركة الاقتصادية والسياسية. وما زالت المرأة تعاني من العنف بكافة أشكاله، وتواجه تحديات متعددة للوصول إلى العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص،كما أن هناك تمييزا ضد المرأة في بعض التشريعات الوطنية، بدءاً من الدستور ومرورا بقوانين؛ العمل، والجنسية، والعقوبات، والاحوال الشخصية وغيرها،إضافة إلى التمييز في بعض الانظمة والتعليمات والممارسات والثقافة المؤسسية والمجتمعية.

إن اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة وهي تعي حجم التحدياتالتي تقف في وجه تحقيق أحلامنا وطموحاتنا،ستستمر بجهودها ومطالبها لوضع المرأة في قلب العملية التنموية، وإزالة كافة العوائق التي تحول دون إطلاق طاقاتها وإمكاناتها الكامنة لتكون شريكا فاعلا وفعالا في بناء هذا الوطن، لأنها تستطيع ... ولأن الأردن يستحق.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات