الحب من وجهة نظري


قليل من الرجال من يمتلك الجرأة لإنكار وجود امرأة بحياته ، قد تكون مجرد تجربه عابره واحياناً قد تكون تجربه مختلفة بوصولها لأبعد من ذلك, ولأنني أحدهم وحتى أكون أكثر دقة وصدقاً مع نفسي فقد خضت هذه التجربة وأظنني خضتها مراراً، حتى ظننت نفسي بأنّني بت أمتلك قلباً كبيراً يتسعُ للكثير.


منذً ايام مضت تكللت نهاية لتجربه ما أفقدتني ما أفقدتني حتى ظننت بأن الوقت سيقف لما ألم بي من شعور بأن الحياه باتت سوداء على الرغم من أنها لم ولن تتوقف عند أمر كهذا، أعترفت لنفسي بأن قراري كان متسرعاً ظناً مني بأنه لم يعد هناك متسع من الوقت للتفكير برويه او ذكاء، فتبين لي لاحقاً وبلا شك في ذلك بأنّ القرار كان غبياً بعض الشيء.


إلى هنا أعتقد او لنقل على ما أظن أنّ المزاجية تتحكم في كثير من قراراتنا كالتي نتخذها بشأن كهذا، لا أبحث عن الجرأه فيما أكتب هنا ولأكن أكثر وضوحاً لما أريد الوصول اليه أشعر بكثير من التخبطات عند الحديث عن مشاعري بوصفها او تحليلها او حتى محاولة فهمها على وجهها الصحيح، وللصدق أظن السبب بأنني لم أدرك بعد ماذا أريد، وما أنا هنا إلا لطرح وجهة نظري لا أكثر.


ليس من الخطأ أن نّحب أو نتودد لبعضنا ولكن الخطأ هو أن نلهو بأحاسيس ومشاعر الآخرين كما هي روايات الحب هذه الأيام فهي مجرد علاقات لا تسمن ولا تغني من جوع وغالباً ما تنتهي بضرّر لإحدى الأطراف إن لم يكن لكليهما، فالشعور الصادق ما هو إلا للبحث الدقيق عن نصفك الآخر لتدق باب منزلها طالباً منها أن تشاركك الحياة بحلوها ومرّها.


أعرف صديقاً عانى من اللهو بمشاعره حتى انتهى به الأمر في آخر المطاف بأن أصبح مجنوناً وباحتراف ولا أنكر بأنّني كمراهق في وقت ما واجهت اللعبة ذاتها ولكن لم أنتهي بذات المصير لا لشيء إلا لأن لطف الله كان أرحم من لطف البشر، سؤال خطر في بالي.. لمن يتخذون من الآخرين واللعب بمشاعرهم وخداعهم والتمثيل عليهم هواية .. يقتلون بها أوقات فراغهم ليخلقوا فراغاً أكبر في نفس الآخرين ولا أدري ما المتعة في ذلك ؟!


أهي تلك الحوادث التي تحدث لنبدأ بالضحك منها كخبر حدث مع عاشق قبل أشهر عندما صعد إلى برج اتصالات في أحد المحافظات طالباً رؤية حبيبته أو أن يقوم برمي نفسه من أعلى البرج، إلى هنا يبدو الأمر طريفاً ولكن ألا يبدو تصرفه او تفكيره بأمر كهذا غريباً وفوق المعقول، لا ألومه بقدر ما ألوم ظروفه التي قد تدفع اياً منا لاتخاذ موقف مماثل، الا تعتقدوا معي بأننا نعاني من خلل ما ؟ هناك خلل وبحاجة إلى حل فوري واجتماع طارئ كحاجتنا لاجتماع للتفكير بحل الأزمة الإقتصادية العالمية.


وللتعليقات التي تتردد من بعيد قائله : ألم يبقى شيء نتحدث عنه سوى كلام فارغ اسمه حب، صدق أو كذب المشاعر والأحاسيس لدى البعض أمر قياسي قد نختلف أو نتفق عليه لكن يا صديقي : الحب هو أقرب ما يكون للغز فالمتعه فيه بقدر المعاناة و الألم فأي معادلة هذه!


عزيزي القارئ : هناك خلل بعلاقاتنا الإنسانية لا أعلم موضعه؛ و رجائي لمن أدركه او بعضاً منه ألا يبخل علينا معشر التائهين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات