استعانت بالمشعوذة لـ "ربط" زوجها فعادت إلى بيت أهلها "طالق"
جراسا - "أعيدوا لي زوجي" هذه أولى الكلمات التي نطقت بها "ميادة" عندما بدأت تسرد لي قصتها.
تقول: تغيرت تصرفات زوجي معي, وأصبح كثير التغيب عن المنزل, لاحظت أنه يغلق هاتفه النقال, والتأخر لظروف العمل "كما يقول", والسفرات المتكررة, ثم قررت أن أخبر والدتي بالأمر.. فقالت لي: "أكيد في هناك وحدة مع جوزك بالدوام عاملة له حجاب بدها توخذه منك!" فصدقتها وبدأتُ مشوار التعب.
وتضيف: "ذهبتُ برفقة والدتي إلى تلك الحجابة فطلبَت مني قطعة من ثيابه, فأحضرتها ودخلتُ امامها وبدأت تنظرُ إلي وتقول: زوجك عصبي, يكثر من الدخان, يتأخر في عمله, يغلق هاتفه, لا يأكل في البيت, يسافر بحجة العمل".
تعلق ميادة بألم: "كان لها القدرة أن تقنعني بأنها تعرف كل شيء, مع أنني عندما أفكر الآن, أتذكر أنني ربما أنا من أخبرها بها! فقالت لي: حماتك.. نعم حماتك وضعت له السحر في عصير البرتقال الذي يحبه! فصدقتها لانني تفاجأت كيف علمت بأنه يحب عصير البرتقال!, وان هذا الحجاب كي يكرهني ويطلقني, فطلبت منها أن تصنع لي حجاباً كي يكره امه, ويحبني ولا يطلقني".
"طلبت مني مبلغاً باهظاً من المال, ولكنني قمت ببيع الذهب الذي امتلكه وبعض المستلزمات من المنزل, واقترضت أيضاً من والدتي مبلغاً من المال, فأعطتني محلولاً يشبه "النشا" وقالت لي ان اضعه في عصير البرتقال, فالسحر لا يبطل إلا بنفس الطريقة التي وضع بها!!"
وصدقتها وتناول زوجي العصير, وبدأ الجحيم ينتشر في حياتي والمشاكل تكبر وانقلب الأمر رأساً على عقب.. وترك زوجي المنزل وخسرت كل ما أملك, وخسرت أيضاً عائلتي وعائلته وزوجي ومالي.. ميادة لا تعرف ما الذي جرى بالضبط.. ولكنها اليوم بلا بيت بلا زوج, تعيش مع الندم فقط.
هي قصة من بين مئات القصص التي يمكن ان تحكى هنا وهناك عن دجالين ودجالات بثوب التقى. الفنجان وقراءته, والكف وأسراره, والشعوذة وطلاسمها.. اسماء عدة لمضمون واحد هو النصب باستخدام فقر وعي هائل من قبل الفريسة.
نماذج متعددة نسمع عنها كل يوم وقعت ضحية للدجالين .. هي حرفة تقوم على دعامتين "المحتال وطمعه والفريسة وغبائها".
ما يثير الاستغراب ان الفئات والطبقات المتعاملة مع الفتّاحين والدجالين واسعة ولا استثناء لطبقة دون أخرى رجال ونساء, أغنياء وفقراء, متدينين ولا دينيين, مسلمين ومسيحيين, متعلمين وجاهلين.. حملة شهادات عليا وأميين.. هم شريحة تضم كل الفئات والطبقات .. أولئك الباحثون عن شيء ما يسعفهم من جهلهم .. اولئك الباحثون عن حلول مزيفة على حساب مستقبلهم ومستقبل غيرهم.
بل ان قراءة الطالع والمستقبل اخذت تنحى منحى عصريا عندما تزينت مشعوذات بلباس "مودرن" وخرجن على شاشات الفضائيات حتى تحولن الى نجمات يستفتين في كل شاردة وواردة.
والنتيجة? مرضى نفسيون دمى من دون روح واشرار حد الفجيعة .. فعند حاجتهم لعمل أي أمرٍ كان, يلجأون إليهم لاعتقادهم وقناعتهم وتصديقهم لهم, وهم على استعداد لصرف أموال باهظة في سبيل تحقيق ما يصبون إليه أو ما يعدهم به هؤلاء المشعوذون.
ما يثير القلق انك لا تكاد تسمع أحدا يلجأ الى المشعوذين الا وبين يديه طلب "خارج عن الانسانية", فيما يتم اللجوء الى حلول ومعالجات هي الاخرى "خارجة عن القانون".. جارة لا تريد لابنة جارتها ان تتزوج, واخرى تريد من الشاب الفلاني ان يعيش بتعاسة مع زوجته, وامرأة تطلب ان يكره زوجها امه, وأم تريد ان يكره ابنها زوجته.. طلبات لا تخرج الا من شياطين من انس.
(العرب اليوم - هداية الخالدي)
"أعيدوا لي زوجي" هذه أولى الكلمات التي نطقت بها "ميادة" عندما بدأت تسرد لي قصتها.
تقول: تغيرت تصرفات زوجي معي, وأصبح كثير التغيب عن المنزل, لاحظت أنه يغلق هاتفه النقال, والتأخر لظروف العمل "كما يقول", والسفرات المتكررة, ثم قررت أن أخبر والدتي بالأمر.. فقالت لي: "أكيد في هناك وحدة مع جوزك بالدوام عاملة له حجاب بدها توخذه منك!" فصدقتها وبدأتُ مشوار التعب.
وتضيف: "ذهبتُ برفقة والدتي إلى تلك الحجابة فطلبَت مني قطعة من ثيابه, فأحضرتها ودخلتُ امامها وبدأت تنظرُ إلي وتقول: زوجك عصبي, يكثر من الدخان, يتأخر في عمله, يغلق هاتفه, لا يأكل في البيت, يسافر بحجة العمل".
تعلق ميادة بألم: "كان لها القدرة أن تقنعني بأنها تعرف كل شيء, مع أنني عندما أفكر الآن, أتذكر أنني ربما أنا من أخبرها بها! فقالت لي: حماتك.. نعم حماتك وضعت له السحر في عصير البرتقال الذي يحبه! فصدقتها لانني تفاجأت كيف علمت بأنه يحب عصير البرتقال!, وان هذا الحجاب كي يكرهني ويطلقني, فطلبت منها أن تصنع لي حجاباً كي يكره امه, ويحبني ولا يطلقني".
"طلبت مني مبلغاً باهظاً من المال, ولكنني قمت ببيع الذهب الذي امتلكه وبعض المستلزمات من المنزل, واقترضت أيضاً من والدتي مبلغاً من المال, فأعطتني محلولاً يشبه "النشا" وقالت لي ان اضعه في عصير البرتقال, فالسحر لا يبطل إلا بنفس الطريقة التي وضع بها!!"
وصدقتها وتناول زوجي العصير, وبدأ الجحيم ينتشر في حياتي والمشاكل تكبر وانقلب الأمر رأساً على عقب.. وترك زوجي المنزل وخسرت كل ما أملك, وخسرت أيضاً عائلتي وعائلته وزوجي ومالي.. ميادة لا تعرف ما الذي جرى بالضبط.. ولكنها اليوم بلا بيت بلا زوج, تعيش مع الندم فقط.
هي قصة من بين مئات القصص التي يمكن ان تحكى هنا وهناك عن دجالين ودجالات بثوب التقى. الفنجان وقراءته, والكف وأسراره, والشعوذة وطلاسمها.. اسماء عدة لمضمون واحد هو النصب باستخدام فقر وعي هائل من قبل الفريسة.
نماذج متعددة نسمع عنها كل يوم وقعت ضحية للدجالين .. هي حرفة تقوم على دعامتين "المحتال وطمعه والفريسة وغبائها".
ما يثير الاستغراب ان الفئات والطبقات المتعاملة مع الفتّاحين والدجالين واسعة ولا استثناء لطبقة دون أخرى رجال ونساء, أغنياء وفقراء, متدينين ولا دينيين, مسلمين ومسيحيين, متعلمين وجاهلين.. حملة شهادات عليا وأميين.. هم شريحة تضم كل الفئات والطبقات .. أولئك الباحثون عن شيء ما يسعفهم من جهلهم .. اولئك الباحثون عن حلول مزيفة على حساب مستقبلهم ومستقبل غيرهم.
بل ان قراءة الطالع والمستقبل اخذت تنحى منحى عصريا عندما تزينت مشعوذات بلباس "مودرن" وخرجن على شاشات الفضائيات حتى تحولن الى نجمات يستفتين في كل شاردة وواردة.
والنتيجة? مرضى نفسيون دمى من دون روح واشرار حد الفجيعة .. فعند حاجتهم لعمل أي أمرٍ كان, يلجأون إليهم لاعتقادهم وقناعتهم وتصديقهم لهم, وهم على استعداد لصرف أموال باهظة في سبيل تحقيق ما يصبون إليه أو ما يعدهم به هؤلاء المشعوذون.
ما يثير القلق انك لا تكاد تسمع أحدا يلجأ الى المشعوذين الا وبين يديه طلب "خارج عن الانسانية", فيما يتم اللجوء الى حلول ومعالجات هي الاخرى "خارجة عن القانون".. جارة لا تريد لابنة جارتها ان تتزوج, واخرى تريد من الشاب الفلاني ان يعيش بتعاسة مع زوجته, وامرأة تطلب ان يكره زوجها امه, وأم تريد ان يكره ابنها زوجته.. طلبات لا تخرج الا من شياطين من انس.
(العرب اليوم - هداية الخالدي)
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
:oops::oops::oops::oops::oops::oops::oops::oops::oops::oops: طول عمرك رح ضلي متل هالصورة
ما أبي طويل فوق المعدل يفشلـني
ولا قصير يحسبونه ولـد عمــــــــــــي
ما أبي متين من أول يوم يفقصـني
ولا ضعيف من ذره هوا يطير عنــي
ما بي عيونه كبار منها يكلمــنــــــــي
ولا عيونه صغار ما يقدر يطالعـنـــــي
ما بيه شين في الليل يخوفـــنـــــــي
ولا حلو بيومين يطير عــــــــــنــــي
ولا ابيه غني بأهلى يعايــــرنـــــــــي
ولا فقير يـجي يطـــر مـــــــنـــي
ما بيه رشيدي بكثرة رغية يزعجني
ولا شمري ياخذني ويضربــــنـــــــي
ولا سبيعي بقبيلته يزهقـــــنــــــــــــي
ولا دوسري يطق الطار ويرقصـنــي
ولا عجمي إذا تكلم يشاشلــــــــــــي
ولا مطيري من ورا ظهري يطعـنــي
ولاعتيبي من سرق النعول يفشلـني
ولا غامدي من دغابيسه ياكلنـــــي
ولا قحطاني من خزت عيونه يخرعني
ولا عازمي أكون العاشرة ياخــذنـي
ولا شمالي في العراوي يركبــــــــني
ولا زهراني فوق الجبال ينططــني
ولا حساوي بقشور الحب يوصخـني
ولا زبيري من شدة بخله يقهــرنــــــي
ولا قصيمي باكل الكراث يخيســني
ولا رياضي بمغازل غيري يجننـــــــي
ولا سديري بكلامه يبط جبــــدي
ولا حايلي عند أمه يشغلــــــــــــنــــــي
ولا أبيه أصلا سعــــــــــــــــــــــــودي
في السعوديــــــــة يســــكــنــــــــــــــــي
ولا كويتي ببروده أعصابه يحرقـني
ولا بحريني بريحة الزفر يخيسنـــــي
ولا عماني بطول عمامته يربــطي
ولا قطري مع البدوان يبهذلــــنـــــي
ولا إماراتي بلحيته يغـــــززنـــــــــي
ولا إيراني ببيع الصحون يفشلـــنـــــي
ولا فيلكاوي على الحداق يجبـرني
ولا كندري بأكل المهياوه يغصبــنــــي
ولا لبناني باكل التبولة يزهقــني
ولا فلسطيني بقضية فلسطين يدوخـني
ولا مصري بنصبـه يفلســـــــــــــني
ولا سوري بسواد قلبه يموتـــــنــــــــــي
ولا أردني من اطرارته يفشـــلني
ولا هوازي بغسال السيارات دايــرلي
ولا هندي بهز الراس يحولــني
ولا ديمقراطي بالدواره طايحـلى
ولا حجر بالحـجـره يخــنـقــنــــــــــــي
واقـوم واختــم أبيـاتي
ليت أحد هالـرجاجيـل يتقدم لــي
من حفر حفره لاخيه ........ولا عشره عالشجره
ومش بس هيك بتروح عدار ابوها الغالي مطلقه
وتشرب مني حتى تموت وكفنها بدياتي
بس الحق يقال
الله يحفظ امي وحماتي يخليهم تاج على راسي
والله حماتي عسل
الحمد لله
والشكر لله
ما فكرت بغضب ربها منها لما تروح عند هالعالم هاي ... بس بتفكر بغيرتها وحب التملك