شتم الناس جريمة بحقهم !


عندما تمسك القلم وتنوي ان تصبح كاتب مقال قد تتخصص في مجال ما وتبدع فيه ، لانك تكون قد درست الموضوع الذي ستتحدث عنه فهناك كتاب سياسين واقتصادين وعسكرين وغيرهم يحضرون لمقالاتهم قبل نشرها فيبدعون .

يبقى الكاتب الناقد الاجتماعي فهذا لا يقوم على تحضير مقالته بل هي تأتي وليدة لحظة مشاهدته موقفا اجتماعيا يشعر هو بضرورة نقله للناس ، ومنهم من يحاول ان يضيف عليه قالب السخرية وهو يطلق بعض التوصيفات والصفات ويستخدم الامثال والنكات ليضفي على مقالته نوعا من السخرية التي لا يعرف توظيفها وانها من اصعب انواع الادب الكتابي والناقد ، فليس كل من امسك بالقلم وكتب قادرا على تطويع السخرية لتخدم مقالته وتجذب الناس ، ففي الاردن لا يوجد كاتب ساخر رغم محاولات العديد للكتابة الساخرة ، الا انهم قد يكونوا وقفوا عل اسوار قلعه الادب الساخر يحاولون ان يقتحموها لكنها مازالت عصية عليهم ... هناك محاولات جيدة فيها بعضا من السخرية التي لم توظف بعد بالشكل الصحيح ...

ان استعمال المعاني السيئة لتشبيه الناس ليس سخرية بل شتما لهم فمثلا احدهم يقول ان الناس ويصفها بشيء مقيت وسيء ، هو يقصد في نيته توجيه نقد لهم ولكن.. من سيدخل الى نيتك بعد ان يتخيل نفسه بالوصف الذي وصفته ؟ ... هذا شتم للناس فكيف تسمح لنفسك ان تصف وجوه الناس بحذاء اي كاتب انت واي محاولة كتابية تعتقد انها ستجعلك مغمورا ، عد الى قراءة ما يفيدك بتعلم كتابة المقال الاجتماعي الناقد ... سواء ساخرا او باهرا ، وتوقف عن شتمنا فانا من الناس ( اللهم اني ...شو دخلك انت ! صائم مفطر هذا بيني وبين الله تعالى)

لنحيا بسلام ... رب اجعل هذا البلد آمنا



تعليقات القراء

ام الخل
كلام في الصميم
20-05-2018 03:47 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات