رمضان كريم


رمضان شهر الخير والبركة وصلة الرحم والمساعدات، (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هُدى للناس وبينات من الهدى والفرقان)، ويمثل صيام رمضان ركنا أساسيا في الإسلام، ويستقبله الاردنيون بشوق كبير وحفاوة بالغة تتجلى في مظاهر عدة من حياتهم من تزيين للبيوت من الداخل والخارج وتحضير للمأكولات المتنوعة. تجسيدا لِما يمثله شهر رمضان من مكانة في قلوبنا. فجميعنا ننتظر هذا الشهر المبارك بفارغ الصبر، على اختلاف أعمارنا وأوضاعنا الصحّية والاجتماعية والمادّية أيضاً، كذلك هو حال الفقراء؛ ففي رمضان يتذكرهم الكثيرون ويقدمون لهم العون والمساعدات التي تعينهم على صيام هذا الشهر المبارك.

لا يُشترط للقيام بالأعمال الخيرية في رمضان توفر مبالغ طائلة من المال، فيمكن لربات البيوت زيادة كمية وجبة الإفطار وتوزيع الطعام على الأُسر المحتاجة، وأن يكون ذلك بالاتفاق مع نساء الحيّ، لتغطية حاجة أكبر عدد ممكن من المحتاجين. وليكن شهر رمضان المبارك فرصتنا جميعنا لأن نربي أطفالنا جميعاً على حب أعمال الخير ومساعدة الفقراء والمحتاجين، ولنشجع أطفالنا على جمع الزائد من ملابسهم والتبرع به. كذلك يمكن تحضير وجبات الطعام وتوزيعها على عمّال الوطن الذين يقضون أوقاتهم في سبيل راحتنا. ويمكن جمع مبلغ من المال ولو كان بسيط، من أبناء الحيّ والتبرّع فيها للمحتاجين أو لمراكز تحفيظ القرآن الكريم. وادخال الفرحة والسرور على قلوب الأيتام بالجلوس معهم وإقامة جلسات حوار مفيدة تتعلق بأحكام شهر رمضان المبارك وتوزيع الهدايا عليهم. كذلك حث وتشجيع الأطباء والجراحين على تقديم المساعدات التطوعية والصيادلة على تقديم الأدوية مجاناً للمحتاجين أو تأسيس جمعيات خاصة بتنظيم النشاطات التعليمية والخيرية. ولمن لا يتمكن من القيام بأي من هذه الأعمال يمكنك أن تقوم وأصدقاؤك بتنظيم حملة لتنظيف الشوارع والازقة، ففي ذلك أجر كبير وتخفيف من التعب والجهد عن عمال النظافة.

لقد اثبتت الدراسات العلمية ان للصيام فوائد صحية كثيرة للجسم وبشكل خاص للقلب والدورة الدموية وذلك نتيجة تخفيفه من عمل الجهاز الهضمي والكبد والكلى.. وأثناء الصيام يستهلك الجسم المواد المتراكمة في الجسم من سكر ودهنيات مخزونة أو مترسبة سواء على مستوى الكبد أو الشرايين فيذيبها كما يذيب الماء الثلج، مما يحسن من تدفق الدم عبر الشرايين وبالتالي يحسن وظائف مختلف أجهزة الجسم بدءاً بالقلب والدورة الدموية وانتقالاً إلى الأجهزة الأخرى من رئة وكبد وكلى.. كما أن الصيام يتيح للجسم فرصة التخلص من الخلايا التالفة واستبدالها بخلايا جديدة ونشطة مما يعزز من جودة وظائف الجسم المختلفة. أضف إلى ذلك، يتخلص الصائم من كثير من العادات المضرة للقلب كالتدخين الإرادي واللاإرادي كما يعين على التقليل من المنبهات المحتوية على الكافيين كالقهوة والشاي والمشروبات الغازية.

كذلك فإن للصيام دور ايجابي في نقص وزن وكتلة الجسم، ونقص نسبة الدهون في الدم وخاصة الدهون الثلاثية والكولسترول مع تحسين تركز الكولسترول النافع (HDL) خصوصاً عند النساء، كما أثبتت الدراسات أيضا تحسنا في جودة جهاز المناعة، وغياب أي تأثير سلبي على تصفية الكلى في غياب مرض مسبق في الكلى.

قلوبنا اشتاقت للُقياك فمرحبا حللت أهلا ونزلت سهلا فمرحبا مرحبا بك شهر الخير والبركات شهر الرحمة ومضاعفة الحسنات شهر العتق من النار والفوز بأعلى الدرجات مُطهر القلوب جاء مبشرا فلبوا النداء ُمزكي النفوس حل فاغتنموا فرصة الارتقاء إخوة الإيمان رمضان فرصتكم فلا تترددوا وكل رمضان وأنتم بخير.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات