ندوة بـ"عمان العربية" تحض على التبرع بالقرنيات


جراسا -

حض رجال دين مسلمون ومسيحيون ، وخبراء على ضرورة تغيير ثقافة المجتمع وتحفيزها نحو التبرع بالقرنيات.

ودعوا خلال ندوة نظمها طلبة كلية العلوم التربوية والنفسية في جامعة عمان العربية، بحضور رئيس الجامعة بالوكالة الاستاذ الدكتور غسان كنعان،ومستشار الجامعة الدكتور احمد نصيرات والعمداء وجمع من الطلبة اليوم الاحد إلى بذل المزيد من الجهود للوصول إلى مرحلة "الاكتفاء الذاتي" من القرنيات.

وكنتيجة لهذه الندوة التي شارك بها الطلبة وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة، شهدت إعلان مبادرات للتبرع بالقرنيات لنحو 40 متبرعا ومتبرعة.

وشارك بالندوة التي ادارتها الدكتورة لينا المحارمه بعنوان (التبرع بالقرنيات بالبعدين الديني والطبي)، ونظمت بالتعاون مع بنك العيون الاردني، وجمعية أصدقاء بنك العيون، كل من مديرمركزالتعايشالدينيالابنبيلحداد، وعضو هيئة مركز التعايش الديني الدكتور حمدي مراد، ونائب رئيس جمعية أصدقاء بنك العيون الاعلامي أحمد جميل شاكر، ومستشار طب وجراحة العيون وزراعة القرنية الدكتور خالد ابراهيم عايش.

وتناولت الندوة التي أطلقت مبادرة بعنوان (إرادتنا بصيرة حياتنا)، الموقف الشرعي في الديانتين المسيحية والاسلامية، والموقف الطبي من عملية التبرع وشروطه، وكيفية الجراحة، ورصد التغيير على ثقافة المجتمع نحو التبرع من عدمه.

وقال الدكتور حمدي مراد إن التبرع بالاعضاء بوجه عام والقرنيات على وجه الخصوص يندرج تحت علاقة الانسان بأخيه الانسان، وهو في طليعة النعم، فهو جزء من عقيدة المؤمنين، وجوهر علاقة الانسان بالانسان"، مبينا أن التبرع بالقرنيات جائز وواجب مالم بثبت تضرر المتبرع منه، ويجب أن سكون بنسب معقولة".

ويتفق مديرمركزالتعايشالدينيالابنبيلحداد مع الدكتور حمدي مراد، في جواز وضرورة التبرع بالقرنيات فهو "أمرجائز وحلال وتصرف قانوني لانه عمل إنساني بديع وهو تعبير بليغ عن المحبة الانجيلية التي امر بها السيد المسيح"، مبينا أن الكنيسة ترتكز على اعتبارات للتبرع منها " ضرورة بذل الانسان كتعبير عن الحب الالهي والتبرع هو شكل من أشكال هذا البذل في الحب، كما ان الانسان يتضامن مع أخيه الانسان إلا في الخطيئة والشر".

وبين الأب نبيل حداد شروط التبرع وهو أن لا ينضوي على ضرر لصاحبه.

بدوره عرض نائب رئيس جمعية أصدقاء بنك العيون الاعلامي أحمد جميل شاكر لمراحل تحول المجتمع الاردني من علمية التبرع بالقرنيات وعرض قصصا من واقع هذا المجتمع الذي كان رافضا للتبرع، مبينا ان جمعية أصدقاء بنك العيون التي تأسست عام 1980 لم تستطع أن تحصل على قرنية واحدة طيلة عشر سنوات –أي حتى العام 1990- لكن ثقافة المجتمع تغيرت حتى وصل عدد القرنيات الان نحو (4) آلاف قرنية، في الشونة الشمالية لوحدها 500 قرنية، ما وفر على الممكلة نحو (6) ملايين دينار كلفة شرائها.

من جهته بين مستشار طب وجراحة العيون وزراعة القرنية الدكتور خالد ابراهيم عايش الخطوات التي تتبع من الناحية الطبية لدى أجراء جراحة نزع قرنية من متبرع، وفوائد الزراعة لفاقد البصر والخطوات المتبعة لضمان نجاحها.

بدورها دعت رئيس قسم علم النفس والارشاد والتربية الخاصة الدكتورة هيام التاج إلى اهمية الجهود المبذولة ولات نجحت في وضع قضايا الاشخاص ذوي الاعاقة ضمن الاولويات الوطنية، مبينة ضرورة تغيير ثقافة المجتمع وتححفيزه نجو التبرع بالقرنيات لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القرنيات.

وعرض خلال الندوة فيلم وثائقي بعنوان (نور على نور) من أعداد طلبة كلية العلوم التربوية والنفسية في جامعة عمان العربية، يظهر أنواع فقد البصر وكيفية تعاطيهم مع قضايا مجتمعها بشكل أيجابي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات