بقلم - فوزي الحوت - في عام ١٩٥٦م تم فصل الأمن والدرك عن الجيش، حيث تم تأسيس الأمن العام كشخصية إعتبارية مستقلة مرتبطة بوزارة الداخلية.
توكل إليها مهام حفظ الأمن والنظام في المملكة.
ومنذ ذلك الوقت والمملكة تحظى بكم وافر من الأمن والأمان، فقلما نجد جرائم دون معرفة مرتكبيها.. كما يحدث في كثير من الدول المجاورة.
ومع تطورات الحياة والتقدم أصبح لدينا في المملكة جهاز مستقل للأمن العام وقيادة للدفاع المدني وقيادة للدرك أضف إلى ذلك القيادة العامة للقوات المسلحة.
الجميل في الموضوع أن المواطن يشعر بوجود تناغم وربما تنسيق ما بين منتسبي هذه الأجهزة أو لنقل بانه رابط
ولا نتحدث هنا عن رابط العسكرية بل هو رابط أقوى من ذلك بكثير.
فلا نستغرب كمواطنين إن رأينا رجل دفاع مدني قد تطوع لتنظيم حركة السير مع أن أحداً لم يطلب منه ذلك
كذلك إن رأينا رجل أمن عام في مهمة إنقاذ مصاب.
إن هذا التناغم والترابط ما بين الأجهزة الأمنية ومنتسبيها ليس وليد هذه الفترة بالذات مع أن قيادات الأجهزة الأمنية الحالية ما فتأت تعمل على هذا الأمر. أضف إلى ذلك الجهود الجبارة والتي يبذلها معالي سمير المبيضين وزير الداخلية مما ساهم في تعزيز هذا التناغم.
وانا أرى أن هذا التناغم راجع إلى نظام التربية التي تربينا عليها فلقد تربينا على قدسية الوطن والإخلاص للمليك المفدى، ورجال هذه الأجهزة هم من أبناء هذا الوطن المعطاء تربوا كما تربينا يعشقون ذرات تراب هذا الوطن..

حمى الله الأردن من كل مكروه.. وأدام علينا نعمة الأمن والأمان بهمة أبناء هذا الوطن من منتسبي أجهزتنا الأمنية وقياداتها في ظل مولانا حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله وأعز ملكه.