الكف ما بناطح مخرز .. كلام


اعتاد الانسان على الأخذ بالأمثال والأقوال المأثورة وافترض انها واقعا وامراً لابد منه ، وخضغ لها ، متخذا إياها وسيلة لتبرير أي فعل كان سواء ناجحا ام فاشلا ، وتنوعت هذه الامثال مابين الامثال التي ظهرت وقيلت نتيجة امر ما ومابين تلك التي تم صياغتها بعناية للتأثير بها على حياة الناس وإجبارهم على سلوك معين وتم اضافة اقوال لهذه الامثال تحت مسمى اقوال مأثورة .
في العودة لتاريخ نشوء البشرية نجد ان الانسان نشأ وبطبعه حب السيطرة والتملك للاشياء والاشخاص وقد اثر بذلك عليه حتى إنه اصبح يمارس العبودية على البشر مستخدما كل الوسائل ، حتى وصل به الامر الى استخدام القوة والقتل لفرض هيلامانه وسيطرته ورغم انه واجه مقاومة الا انه لم ينفك عن ابتكار الاساليب لتنفيذ رغباته واهوائه ، ولما تكونت الدول ايضا تطور مفهوم العبودية لديها الى مفهوم الاستعمار فعملوا كل شيء لاخضاع الشعوب لاستعمارهم وعبوديتهم ولذلك انشأوا مطبخا يضم علماء نفس وكتاب ومفكرين للتأثير على عقول الشعوب بمثل هذه الامثال حتى يتكافوا شر المواجهه واستعمار هده الشعوب بسهولة .
لذلك عندما تقرأ او يتم تداول احد هذه الامثال او الاقوال تحس ان وراءه مخطط ما وانه لايجانب الصواب او الواقع باي شكل من الاشكال نتحدث عن مثل دائما يردده الناس وتحس انه حجة للضعفاء والذين يبحثون عن شماعة يعلقون عليها خوفهم وجبنهم
، المثل القائل( الكف مابناطح مخرز ...) وهو يعبر عن ان الضعيف لايمكنه مواجهة القوي ! .وهذا غير صحيح فهذا المثل تم اعداده وطبخه بعناية فائقة من قبل من ارادوا السيطرة على الاشخاص والاماكن والاشياء بدون عناء وهو من صناعة الدول التي اتخذت من الاستعمار وسيلة لها للنمو والتطور والتوسع على حساب الشعوب الضعيفة فمارست عليهم انواعا من الارهاب واثارة الرعب في نفوسهم ، درج هذا المثل او القول بين الشعوب والغريب ان الحكومات القمعية روجت له ونشرته وعملت على جعل الناس يؤمنون به ايمانا مطلقا وبالتالي الاستسلام والخضوع لرغباتها وقدرتها وبطشها الذي غالبا مايكون مبرمجا ومعد سابقا ليأخذ المثل شرعية مطلقة .
هناك احداثا جرت اثبتت عدم نجاعة هذا القول او المثل ومنها ان الشعوب وهي الكف الضعيف اقوى من المخرز وهو القوة وان كانت مدججة بالسلاح فكم من قوة قمعية انهارت امام ارادة الشعوب وكم من ظالم سقط امام ارادة المظلوم وكم من فاجر انهار امام تصميم صاحب الحق ، وهذا كله مرهونا بالوعي والغاية و التخطيط والفكر السليم
اما انا فقد طبخت لكم مثلا جديدا
(اللي ما بشارك مقالي يسقط من العلالي!)
لنحيا بسلام... رب اجعل هذا البلد امنا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات