اين الضمير مع موظفين البنوك؟


المطلوب هو وقفة مع الضمير...قليل من الشعور مع الآخر...الزمالة الصادقة النابعة من التزام مهني عالي...احترام إنسانية البشر مِنْ قِـبَـلْ إدارة البنوك أكثر من المال...فالمال يتم تعويضه او ممكن طباعة غيره...و لكن كيف سيتم طباعة بشر من جديد ؟ أو كيف سَيُعَوَضْ بني آدم إذا انتهى من هذا العالم؟ فهنالك فاجعة تعرضت لها و انا جالس في مقعدي انتظر دوري في فرع من أفرع بنك كبير و معروف في عمان، فكنت اريد دفع فانورة كهرباء بما ان البنك قريب من مكان عملي، فكانت أجندة عملي حافلة في ذلك اليوم مما دفعني لزيارة الفرع لأتمم هذه العملية...فعودتي الى عملي بسرعة كانت ضرورية جدا، و اذكر تماما بأنني وقفت على الباب و اخترت من على شاشة الحاسوب التعامل مع الصندوق، و أحذت التذكرة من الطابعة و اقتربت من صالة الجلوس لأنتظر دوري، كان أمامي خمسة مراجعين حيث فصل رقمي عن الرقم الموضح على شاشة النداء الإلكتروني خمسة ارقام...

سرعان ما شعرت بالملل، فكان الدور يسير ببطئ شديد، فكان هنالك اقبال كبير على البنك بما اننا في أواخر الشهر...فهنالك من كان يريد إيداع النقود...و ربما سحب المال من حسابه...او ربما كانت بين يديه معاملة بنكية تستغرق وقت طويل...او صرف للشيكات...اي كانت الأسباب وقف بعض المراجعين على الصناديق عشرة دقائق و ربع ساعة...و لكن في نهاية الأمر لا ألوم الموظفين، فهم مؤتمنون على المال و المعاملات التجارية بين يديهم...فحتى لو عملوا ببطئ تجنبا للأخطاء هذا حق لهم...فمن سيسامحهم إذا كان هنالك نقص في الكاش آخر النهار نتيجة خطأ ما أو معاملة تم معالجتها بصورة خاطئة...فلذلك لاحظت كم أن بعض الموظفين حذيرين بطريقة تعاطيهم مع المعاملات البنكية و خدمة العملاء و المراجعين...

و فجأة لاحظت أمرا صدمني الى حد كبير، فمع إنتشار قضايا السطو المسلح مؤخراً في عمان و التي و الحمدلله لم ينتج عنها حسائر بالأرواح (بالمال و لا بالبشر) كما يقول المثل العربي...و مع ملاحظتي بأن الفرع يعج بالمراجعين...لاحظت إنعدام اي من أنواع الضبط الأمني على مدخل الفرع...لا تفتيش...و لا موظفين أمن...و لا حتى غرفة أولية على المدخل مع كاميرا أو ممر مراقب بالكاميرات ليراقبوا اي شخص يدخل على الفرع يثير الشبهة...و بهذا تكون الناس و أمناء الصناديق (tellers) في خط المواجهة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و سألت نفسي سؤال مهم، لو دخل أحدهم على هذا الفرع و معه سلاح و قام بسطو مسلح...من سيحمي هاؤلاء الموظفين؟ إذا حدث المحظور و أطلق اللص او الحرامي النار على المدنين و عُزًل السلاح من سيردعه...و للذية يسأل، انا مدرك بأننا لسنا في لوس فيغاس أو شيكاغو حيث ننتشر الجريمة...و لكن في الماضي حدث المحظور في عمان الأردن...خرج بعض المواطنين عن طوعهم نتيجة الضغوطات الإقتصادية...و حدثت بعض حالات السطو المسلح...و ستر الله الأوضاع في الماضي، و لكن هل من سيضمن المستقبل؟ هل مِنْ آلهة تستطيع التنبؤ بأن لا تتكرر هذه الحالات في المستقبل و تحصد اللأرواح؟ من سينجد هاؤلاء المدنيين الذيم يراجعون البنوك و الموظفين الذين يعملون على الصناديق لأجل لقمة العيش و يحميهم إذا تجرأ احدهم و قام بجريمة و حصد الأرواح، أي موظف سيسأل مجرم يصوب سلاح عليه اثناء عمله اذا كان سلاحه حقيقي أم لعبة...و إذا كان صاحب عملية السطو مجرم محترف..من سيضمن ان لا يقتل بعض الموجودين ليسبب الرعب في داخل الحاضرين و يمنع أحدهم من ملاحقته بعض أن يسرق ما يريد...؟

الأمن ضروري على باب البنوك فهنالك بشر و بني آدمين يعملون في هذه الأفْرُع، و حمايتهم واجب...فدرهم وقاية خير من قنظار علاج...ام أن أعضاء مجلس الأدراة في هذه البنوك بجلسون في مكاتبهم بعيدا عن ما يَطْمَعْ به اللصوص و غير مهم ما قد يحدث لباقي الموظفين؟؟؟؟ عيب هذا الكلام فأتوقع من هذه البنوك أن تضع نوع من أنواع الحماية لموظفيها و للمراجيعن أكراما لله و للعدالة و للضمير...إن وُجِدَ في هذه الايام...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات