جراسا -

وجد باحثون أمريكيون أنّ السيدات اللواتي يزداد لديهن حجم الخصر بشكل غير صحي قبل الحمل، يكنّ أكثر عرضةً لإنجاب أطفال مصابين بالتوحّد. وبينما لم تجد الدراسات السابقة أي علاقة بين التوحّد وبدانة الأمهات في مرحلة ما قبل الحمل، فإن كل هذه الدراسات قد استعانت بمؤشر كتلة الجسم باعتباره القياس الرئيسي، في حين أنه لا يفرّق بين الدهون والكتلة الخالية من الدهون.

وقد ركّز الباحثون في دراستهم الجديدة التي أجروها بجامعة “نورث ويسترن” في الولايات المتحدة الأمريكية على تقييم محيط الخصر، واكتشفوا من خلال ذلك أن هناك علاقةً واضحةً بين البدانة لدى السيدات صغيرات السنّ وبين التوحّد لدى الأطفال الذين ينجبونهم بعدها بسنوات لاحقة.

وجاء هذا الكشف الهام، الذي عُرض أمس في الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء الذي أُقيم في شيكاغو، لينضمّ لقائمة الأدلّة المتزايدة التي تبيّن أن تزايد معدلات الإصابة بالبدانة حول العالم يرتبط بتزايد تشخيص حالات الإصابة بداء التوحّد، وكذلك احتمال وجود علاقة بينها وبين الالتهابات.