لماذا نحب نظامنا السياسي


اولا إذا لم ترتكز الكتابة على الواقعية والحقاىق ومقارعة الحجة بالحجة وسيادة المنطق تصبح ضرباً من الخيال وتدخل في إطار النفاق وتحقيق المكتسبات الذاتية التي تنعكس مؤقتا على الكاتب ولا تؤدي الرسالة المتوخاة منها لخدمة الوطن والمواطن.

والنظام السياسي في الدولة هو عبارة عن مجموعة المؤسسات الدستورية من سلطات تشريعية وقضائية وتنفيذية إضافىة إلى المؤسسة العسكرية الجيش والاجهزة الامنية والتي تشكل مجتمعة البناء الحقيقي والاساسي والراسخ لروح وبقاء الدولة.

ونظام الحكم (القصر او الملكية ) هو جزء رئيس وركن في منظومة الحكم واحد اعمدة الامن والاستقرار وقد اكتسب الشرعية تاريخياً من خلال العقد الاجتماعي المبرم شعبياً عبر الشرعية الدينية والبنى العشائرية والاجتماعية في الوطن ومؤسسة الجيش ليتطور العقد عبر الزمن الى الشرعية الاقتصادية التي اصبحت السمة التي على اساسها يتم ويتشكل معيار التقييم .

وللإجابة على التساؤل لماذا نحب نظامنا السياسي الذي شكل على الدوام الحكم وليس الخصم للجميع الحالة الانسانية الكبيرة التي يتمتع بها في قنوات التعامل والقدرة على امتصاص كل المتغيرات بصورة عقلانية فلم يسجل على نظامنا أنه ازهق قطرة دم واحدة بحق اي مواطن عبر عن رأيه أو حاول المساس بإستقرار وجوده بل لجأ واحتكم دائما الى القضاء لتتكلل الامور بالنهاية بالعفو والمصالحة والسماح له بالمشاركة في خدمة الوطن سواء بالانتخاب او التعيين المباشر والتاريخ الاردني حافل بذلك والشخوص الذين تسلموا مواقع قيادية ومهمة كثر .

ترافق ذلك مع الجانب الانساني أن قنوات الاتصال بين القيادة والشعب لم تنقطع ويستطيع المواطن ان يتوج جل مطالبه وهمومه عبر كل مؤسسات الدولة إذ يتمكن الشخص ان يوصل رسالته الى الحكومة والنواب وقادة الاجهزة العسكرية والامنية بكل سلاسة وان لم تتحقق الغاية المرجوة يبقى الباب الملكي مشرعا لحسم الامر ولعل القضايا اليومية شاهد عيان على ذلك وإن لم اجد متسعاً لذكرها.

ان ما يجري الان في بعض ارجاء الوطن من حراك ومطالبات بالاصلاح والتصويب ومعالجة للاختلالات الاقتصادية التي ارهقت واستنزفت جيب وقوت المواطن واستمرار الفساد بشقيه الاداري والمالي حالة صحية ايجابية للفلترة وإعادة المراجعة بين وقت واخر حتى يظل المسؤول يراوده الشعور ان عين الرقابة الشعبية موجودة ويقظة وأن شعرة معاوية بين النظام وابناء شعبه ستبقى قائمة ومتينة رغم تقلبات الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية محلياً وفي الجوار العربي ،،، فسفينة وطوق النجاة للدولة لايتحقق الإ من خلال هذة المعادلة وأي رؤية تتخطى هذا النهج فالعوقب والنتائج وخيمة على الجميع .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات