جراسا -

قالت صحيفة "واشنطن بوست"، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، تدرس القيام بتحرُّك عسكري جديد ضد نظام بشار الأسد، كرد على مواصلة استخدامه أسلحة كيميائية ضد المدن الخارجة عن سيطرته.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية، قولهم إن "الرئيس ترامب طلب خيارات لمعاقبة نظام الأسد"، وأنه بحث إجراءات محتملة ضد النظام بداية الأسبوع الماضي، خلال اجتماع للبيت الأبيض، ضمَّ رئيس موظفي البيت الأبيض جون كيلي، ومستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، بحسب ما نقله موقع "الجزيرة نت (link is external)"، اليوم الثلاثاء.

وقال مسؤول - لم تكشف واشنطن بوست عن اسمه - أن ترامب "لم يوافق على أي عمل عسكري، وأن المسؤولين قرَّروا مواصلة مراقبة الوضع"، فيما قال مسؤول كبير داخل الإدارة الأمريكية، إن وزير الدفاع ماتيس كان "رافضاً تماماً" لرد عسكري ضد نظام الأسد، في حين أن المستشار ماكماستر كان "مؤيداً له".

من جانبها، أنكرت المتحدثة باسم البنتاغون، دانا وايت، مشاركة ماتيس في مناقشات حول التدخل العسكري في سوريا، وقالت إن "الحوار لم يحدث".

ورأت صحيفة "واشنطن بوست" أن مجرد مناقشة القيام بعمل عسكري جديد ضد نظام الأسد، يؤكد "تفجُّر الصراع الذي أصبح ساحة معركة بين روسيا وإيران من جانب، والولايات المتحدة وحلفائها من جانب آخر".

سياسة الأسد في استخدام أسلحة سامة

ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن نظام الأسد لا يقوم حالياً إلا بشن هجمات صغيرة النطاق، ويعتمد بشكل رئيسي على الكلور، وهو مصنوع من مواد متاحة تجارياً، ويصعب اكتشافه أكثر من المواد المؤثرة على الأعصاب مثل السارين.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية للصحفيين في شهر فبراير/ شباط الماضي: "إنَّهم يعتقدون بوضوح أنَّهم يستطيعون الإفلات من التتبع إذا أبقوا على استخدام هذه المواد عند مستوى معين".

كما "يشتبه" المسؤولون في استخدام سوريا لأنظمة أرضية بدلاً من الوسائل الجوية لتوصيل المواد الكيميائية حتى يكون من الصعب تتبُّعها.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قصفت قاعدة جوية لقوات الأسد في أبريل/ نيسان الماضي، عقب هجوم بالسلاح الكيميائي استهدف المدنيين في مدينة خان شيخون بريف إدلب، وأودى بحياة ما لا يقل عن 100 شخص، وإصابة 500 آخرين.

وفيما يواصل نظام الأسد هجومه مع ميليشيات مدعومة من إيران، وسلاح الجو الروسي، على الغوطة الشرقية، تستخدم قواته غاز الكلور لقصف المدنيين، وهو ما أكدته الكوادر الطبية داخل الغوطة أول أمس الأحد، وأمس الثلاثاء حيث قصفت قوات الأسد مدينة حمورية بغاز الكلور السام، ما أسفر عن إصابة 30 شخصاً بحالات اختناق.