بيان من "الشيوعي الاردني" بمناسبة يوم المرأة العالمي


جراسا -

مع الاحتفال بيوم المرأة العالمي - 8 آذار -، يجدد الحزب الشيوعي الأردني التأكيد على مواصلة النضال في سبيل المساواة بين النساء والرجال والاعتراف بالدور الهام الذي تؤديه النساء في جميع أوجه التقدم في المجتمعات الإنسانية.

إن نضال النساء من أجل حقوق متساوية مع الرجال وإلغاء الممارسات التمييزية بحقهن لا ينفصل عن النضال العام في سبيل الحقوق المتساوية والمواطنة والعدالة الاجتماعية، بل يطفو على السطح باعتباره أحد أوجه النضال الثوري العام. وحيثما التفتنا نرى العالم يتجاوب بصورة أكبر مع مطالب النساء ويعتبرها الرد الطبيعي على دعوات اليمين الشعبوي المعادي للحقوق المتساوية للناس حتى في الدول المتقدمة وعلى الممارسات غير الانسانية التي طبقتها التيارات الدينية المتطرفة ضد النساء في منطقتنا في محاولة يائسة لإعادة التاريخ إلى الوراء.

يتجدد النضال في بلادنا بعزيمة أكبر، هذا العام، على مسارين متلازمين: مسار الاسهام النشط والفعال من جانب كوادر حزبنا النسائية في النضالات المتصاعدة لنساء الأردن لوضع نهاية للتمييز والعنف الموجه ضد النساء الذي يهدد تقدمنا، ومسار التضامن مع نضالات المرأة الفلسطينية والعربية ضد الاحتلال الجاثم على على أرض فلسطين والذي يهدد، صباح مساء، مستقبلنا، وفي مواجهة شتى اشكال الاضطهاد والتهميش وانتهاك الحقوق وامتهان الكرامة الانسانية الذي يطال المرأة وأطفالها أكثر من سواها من الفئات الاجتماعية المحرومة والمهمشة والفقيرة في جميع البلدان العربية.

ان حزبنا الشيوعي يقف في مثل هذا اليوم مع مطالب النساء الأردنيات المتصاعدة في سبيل إعادة النظر في التشريعات التمييزية والسياسات التي تغمض العين عن الممارسات غير الانسانية والثقافة المبنية على النظرة الذكورية التي لفظها التاريخ وتخلت عنها البشرية. يقف إلى جانب المطالب العادلة لتعديل قانون العمل (عدد قليل من بنوده) لصالح حقوق العمال والعاملات، والمطروح حالياً أمام البرلمان ويقف إلى جانب المطالب العادلة لتعديل قانون الأحوال الشخصية ليصبح قانوناً دائماً والمطروح بكامله أمام البرلمان.

قٌد تستطيع القوى المحافظة كسب الجولة الحالية لغلبة طابع محافظ على البرلمان واصطفاف غالبية أعضائه دون تحفظ الى جانب القوى المحافظة في الدولة والمجتمع، ولكن التاريخ إلى جانب التقدم وإلى جانب المساواة بين النساء والرجال طال الزمن أم قصر.

يترافق الاحتفال هذا العام مع التضامن العربي والعالمي المنقطع النظير مع بسالة المناضلة الفلسطينية الشابة، عهد التميمي، التي قدمت النموذج الجديد للمقاومة الذي يلتف حوله أبناء وبنات فلسطين والذي حاز على دعم العالم بأسره باعتباره طريق الشعب الفلسطيني لمقاومة آخر وأشرس احتلال استيطاني عرفته البشرية.

ونحن في الحزب الشيوعي، نرى في مقاومة عهد التميمي وأفراد عائلتها رداً على كل من يحاول التلاعب بمصير الشعب الفلسطيني من خلال التطبيع المجاني وحرف البوصلة عن دعم نضال الشعب الفلسطيني بتوجيه الانظار نحو أعداء وهميين. كما نجد في نضالات النساء العربيات ضد كل صنوف الثقافة الرجعية المتعاطفة مع الاتجاهات الدينية المتطرفة لإعادة انتاج الاضطهاد كأولوية من أولويات النضال الشعبي الحقيقي في سبيل الديمقراطية الحقة والحقوق المتساوية والمواطنة والعدالة الاجتماعية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات