عرض سيئ ونتيجة اسوأ


جراسا -

عمان - خسر المنتخب الوطني لكرة القدم 0/2 أمام مضيفه العُماني، في المباراة الودية التي جرت بين المنتخبين يوم امس في ملعب الشرطة بالوطية في العاصمة العمانية مسقط، في اطار تحضيرات منتخبنا الوطني للمشاركة في التصفيات الآسيوية التي ستنطلق في 14 كانون الثاني (يناير) المقبل، فيما يستضيف المنتخب العماني منافسات كأس الخليج.
وقدم منتخبنا عرضا سيئا لا يرقى لمستوى الطموح ويكشف عن عيوب عديدة تتضمن الجوانب الفنية والبدنية، والتي تحتاج الى علاج قبل الدخول في معمعة التصفيات، حيث طغت الفردية على الاداء وظهر انخفاض منسوب اللياقة البدنية وغيرها من العيوب.
وينتظر أن تعود بعثة منتخبنا الى عمان اليوم تمهيدا لالتحاق اللاعبين بأنديتهم لخوض غمار الاسبوع التاسع والاخير من مرحلة الذهاب لبطولة دوري المحترفين يومي الاربعاء والخميس المقبلين.
عُمان 2 الأردن 0
لم يقدم منتخبنا ذلك العرض المتوقع منه في الحصة الاولى، وترك زمام المبادرة للمنتخب العُماني الذي لعب بتشكيلة مزجت بين الوجوه الجديدة التي تختبر لكأس الخليج والمطعمة ببعض اللاعبين المحترفين امثال خليفة عايل وفوزي بشير وسعيد الشون، وظهر واضحا ان منتخبنا عانى من الضغط الذي مارسه لاعبو المنتخب العماني على لاعبي منتخبنا في حال الاستحواذ على الكرة، فكانت كرات منتخبنا تقطع مرارا في وسط الملعب وتنعكس باتجاه الثلث الاخير من ملعب منتخبنا، مما جعل مرمى الحارس عامر شفيع عرضة لعدة تهديدات عمانية.
منتخبنا دفع برباعي الخط الخلفي بشار بني ياسين وانس بني ياسين في العمق، وهذان حاولا فرض رقابة لصيقة على ثنائي الهجوم العماني حسن ربيع وهاشم صالح، فيما سعى محمد منير في الميمنة وعلاء مطالقة في الميسرة الى الانطلاق بحذر خوفا من المساحات الفارغة التي كان العمانيون يحاولون استغلالها لبناء الهجمات وارسال الكرات العرضية من طرفي الملعب، وبذل قصي ابو عالية وبهاء عبدالرحمن جهدا في عمق منطقة الوسط لتوفير الاسناد للمدافعين ومن ثم محاولة فرض القيود على تحركات مفاتيح اللعب العمانية بمساعدة حسن عبدالفتاح وعامر ذيب وعبدالله ذيب، والاخيرين كانا يسقطان خلف محمود شلباية رأس الحربة الذي غابت فعاليته تماما امام رباعي خط الظهر العماني المكون من سليمان الشقيري وسعيد الشون وخليفة عايل وسعد سهيل، فبقي مرمى الحارس محمد هويدي بعيدا عن التهديد الحقيقي لكرات منتخبنا، ويمكن القول بأن رباعي خط الوسط العماني المكون من فوزي بشير ومنصور النعيمي واحمد مانع واسماعيل العجمي، كان اكثر اقناعا في عملية البناء الهجومي والاسناد الدفاعي، وهذا الرباعي مارس ضغطا على اللاعب المستحوذ على الكرة بشكل مؤثر وملموس.
واذا كانت الفرص الحقيقية نادرة الحدوث في الحصة الاولى، فإن المنتخب العماني قد سنحت له فرصتان نجح في ترجمة إحداهما الى هدف السبق في الدقيقة 25، عندما مرر فوزي بشير كرة ضربت خط الظهر ليتلقفها المهاجم حسن ربيع خلف ثلاثة من مدافعي منتخبنا ويضعها بقدمه على اليسار الحارس عامر شفيع، الذي امسك على دفعتين تسديدة ارضية من احمد مانع واخرى رأسية من عامر شفيع، في الوقت الذي لم يختبر فيه حارس المرمى العماني بشكل جيد، بعد ان تدخل خليفة عائل لإفساد الجملة الهجومية بين عامر ذيب ومحمود شلباية واخرج الكرة الى ركنية، في الوقت الذي عانى فيه منتخبنا من قلة الانتاج في الجبهة الامامية، واختلاط الاوراق والادوار في منطقتي الوسط والدفاع، والتسرع في التمرير وسوء اللمسة الاخيرة.
تأكيد الفوز
كان ينتظر أن يكون منتخبنا الوطني افضل حالا في الشوط الثاني، لكن الاداء لم يكن كما يجب وان سنحت لمنتخبنا بعض الفرص الخطرة التي لم تترجم الى ارض الواقع، فالمنتخب العماني سعى الى تأكيد تفوقه وامتد بقوة الى الثلث الاخير من ملعب منتخبنا، الذي كان قد زج بعبدالإله الحناحنة ورائد النواطير عوضا عن منير وعبدالله ذيب، ومن ثم دفع بالحارس لؤي العمايرة مكان عامر شفيع الذي تعرض للاصابة بعد ان خرج لملاقاة المهاجم العماني حسن ربيع الذي تعرض للمسك من مدافع منتخبنا بشار بني ياسين خارج منطقة الجزاء.
منتخبنا حاول بعد مرور ثلث ساعة من انطلاق الحصة الثانية الى تعويض هدف السبق العماني، فمرر عامر ذيب كرة عرضية اخذها رائد النواطير خارجا، وسنحت لمنتخبنا فرصة التعويض عندما وجد رائد النواطير نفسه منفردا ومواجها للمرمى ليضع الكرة نحو الشباك لكنها ارتدت من الخشبات لتتحول الى هجمة عمانية مرتدة يتمكن من خلالها حسن ربيع من تسجيل الهدف العماني بعد ان تجاوز الثنائي بني ياسين والحناحنة ويضعها في مرمى العمايرة في الدقيقة 64.
هذا الهدف وقع كالصاعقة على رؤوس لاعبي منتخبنا، فعمد المدير الفني نيلو فينجادا الى الزج بعدد من الاوراق البديلة، فأشرك تباعا كلا من عدي الصيفي مكان حسن عبدالفتاح ثم لؤي عمران مكان شلباية، والاخير سدد كرة رأسية قبل خروجه علت العارضة.
ونشط منتخبنا هجوميا محاولا الدفع بأكبر عدد من اللاعبين في مواجهة الكثافة العددية الدفاعية العمانية، فسدد عدي الصيفي كرة من لعبة خلفية اثر تمريرة مطالقة علت العارضة، ورد المنتخب العماني بتسديدة لحسن ربيع خارجا، وكاد عامر ذيب ان يصيب المرمى العماني، بعد ان ارسل المطالقة كرة عرضية صلحها عدي على قدم عامر ذيب الذي سددها فوق العارضة بسنتمترات.
وسعى منتخبنا للدفع بأوراق بديلة اخرى فأشرك علاء الشقران وعمار ابو عليقة مكان بهاء وانس، فيما اشرك العمانيون جمعة درويش وسلطان التوقي وسليم الحسين عوضا عن العجمي وهاشم وفوزي، ومضت الدقائق الاخيرة من زمن المباراة رتيبة بعد ان استسلم منتخبنا للخسارة تاركا علامات الاستفهام والتعجب على الاداء المترهل امام منتخب رديف، لا سيما في ظل ظهور النزعة الفردية في الاداء والانجراف الى فتح اللعب دون التنبه الى اخطار الهجمات العمانية المرتدة وضعف مخزون اللياقة البدنية.
المباراة في سطور
النتيجة: عُمان 2 الاردن 0
الاهداف: حسن ربيع 25، 64.
الحكام: القطري عبدالله البلوشي والطاقم الدولي العُماني المكون من سالم البطاشي وعلي الشيدي وخميس الشماخي. العقوبات: انذار عبدالله ذيب
الملعب: ستاد الشرطة - الوطية
مثل الاردن: عامر شفيع (لؤي العمايرة)، انس بني ياسين (عمار ابو عليقة)، محمد منير (عبدالاله الحناحنة)، علاء مطالقة، حسن عبدالفتاح (عدي الصيفي)، بهاء عبدالرحمن (علاء الشقران)، عامر ذيب، قصي ابو عالية، عبدالله ذيب (رائد النواطير)، محمود شلباية (لؤي عمران).
مثل عُمان: محمد هويدي، سليمان الشقيري، سعيد الشون، خليفة عايل، سعد سهيل، فوزي بشير (سلطان التوقي)، منصور النعيمي، احمد مانع، اسماعيل العجمي (جمعة درويش)، حسن ربيع، هاشم صالح (سليم الحسيني).



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات