"هنا الموت" .. "عناق أخير" بين أب وجثة طفله بالغوطة (فيديو)


جراسا -

في الغوطة الشرقية لدمشق "جحيم على الأرض"، كما وصفها الأمين العام للأمم المتحدة، لا بل موت وجثث تفيض.

تحولت الغوطة التي تعيش منذ 5 أيام تحت النار إلى مقبرة كبرى، سجلت مقتل حوالي 370 شخصاً، وأكثر من 1500 مصاب.

وعلى الرغم من الأرقام، تبقى صور الدماء، وجثث الأطفال أصدق إنباء بالجحيم التي تعيشه المنطقة المحاصرة منذ سنوات من قبل النظام السوري.

إلا أن عناقاً واحداً كان الأدمى، والأكثر إيلاماً، عناق رجل احتضن جثة طفله الباردة.
انتشله من بين الجثث، وضمه بكفنه الأبيض، تمسك بجسده باكياً، حتى أبكى مصور هذا المشهد المأساوي أيضاً.

صرخ المصور اتركه يودع ابنه، مناجياً "يا الله، يا الله"!

خيم الموت على الغوطة، نددت الدول، وفشل مجلس الأمن الخميس في التصويت على مشروع قرار حول وقف لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، في سوريا بأكملها، على أن يصوت اليوم الجمعة، على المشروع الكويتي السويدي.

وبانتظار التصويت الذي لا يعلم أحد إن كان سينجح أم يفشل بالفيتو الروسي، أم يؤجل مرة أخرى، تنتظر الغوطة توديع الجثامين، ودفن أطفالها.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات