دكاكين وقعدات زمان


أو تكان كما كان يلفظها بعض الختيارية وهو المكان الذي تجد به كل شيء يعني مول صغير له باب كبير خشبي ومفتاح كبير الحجم بمدخلة تجد بسطة خضار وفاكهة وخاصة البطيخ وطاولة كبيرة وكرسي زان يجلس عليه البائع وبراميل للسكر والرز والسميد والطحين وبرميل خارج التكان له حنفية يبيع مادة الكاز ورفوف خشبية مرشومة بمساحيق غسيل تايد ولافكس وحبات النيلة وملاقط غسيل خشب وليف حمام وأسفنجات وبراسو للتلميع وفراشي حلاقة وعلب كيوي وعلب الكبريت ثلاث نجوم وقداحات الكاز وحتى طرابيش بوابير الكاز والنكاشات وفي الجهة المقابلة مطربانات زجاجية فارعة للبيع مكانس قش وسلك للتنظيف الخريسة وصاوابين الجمل والمفتاحين والايف بوي …واللوكس وفتايل السراج نمرة 4 وورق الأتومان ومضخات الفلت للرش مع المسحوق وغيره، وقاتل اللناموس ابو الديك وتلك الشرايط اللاصقة والتي تعلق بضو الغرفة لقتل الذبان والناموس أما ما وضع على الطاولة مطربانات ممتلئة من السوس ابو غليون والقمبز والفيصلية وملبس الحثان وحامض حلو ونصية حلاوة تباع… بالوقية وقالب كعكبان بلونة الأبيض والزهري وأسفاط راحة كرتونية مربعة وعلك متعدد من الشيشاني ألى شعراوي، وربسون وسهم وبسكويت ماري وشعراوي المحشي وسمنة الغزال وكذلك معكرونة الغزال نمرة 1 و2 و3 ولم تكن السباغتي ظهرت للوجود والشعيرية وشلوات العجوة وطحينة سائلة بالكيلو وكذلك الواح الحلاوة المسلفنة وكذلك نصاصي الحلاوة والقمر الدين وعلب السردين ميلو ومع البندورة والفلفل والبولوبيف والطن أبو الوردة ولكن أن أراد أحد الأشخاص التنقيط فعليه بصفط شوكلاطة رام الله ابو حمامتين سلفانا اوصفط ناشد وشوكلاطة ركس ذي الحجم الكبير أما تلك الشوكلاطات التي كانت فرط مثل تويست وراس العبد والويفر الأحمر وشوكلاتة مترو وكورتينا المصرية وحلوى جوز الهند المستطيلة وبعدة الوان هي وحبات النواعم وحبات عصير الفزز والكول أيد وسدر كيكس مع مجحاف يباع بالحبة مع لفة ورق ومكنونات تلك السدر كيكس محشي بقليل من السكر والقرفة وكريمة تضع على وجة السدر مع رشة جمالية من جوز الهند الملون كأنة قوس قزح وكذا بيع خيطان الملاحف والأبر ومغيط وشبر للفتيات والبلبل والكشتبان وحتى علب الأ سبرو والكورسين دي للرشح وثلاجة امريكية قديمة بها اللبن يباع بالكيلو وبعض من زجاجات الكازوز المختلفة والبوظة في جاطات بلاستيكية وحبات الدورادو ماركة الأنتاج والديربي واسكيمو زيدان وأقلام الحبر بيك والرصاص والكوبيا والمحايات وعلب الهندسبة والحبر لأقلام باركر أما طرق البيع أغلبها بالدين تسجل على دفتر كبير أكل عليه الزمن وبقلم كوبيا كلما كتب يبله بريقه والبيع يتم بشرط إحضار دفتر صغير للذي يريد أن يشتري يتم التسجيل على الدفتر الكبير والدفتر الصغير وفي أخر الشهر يتم المقارنة والتسديد وتلك الدكاكين رغم بساطتها كانت مجالسها جميلة ورائعة خاصة بأيام الصيف والربيع حيث يجلس ختيارية الحارة بكراسيهم القش أمام تلك الدكاكين يشربون الكازوز يلفون الهيشة ويدخنون دخان كمال ولولو والسيد وريم وأذا شوبت يلتهمون الأيمة والدورادو والاسكمو وكذلك القضامة والفستق السوداني بقشرو في الشتاء ويمر بائع الهريسة بلوكسة المضاء يوقفونه ويشترون حبات الهريسة من على ورق الأبيض الخفيف الملفوف بتلك الحبة بقطرها الذي يفغ حسب قولهم يسمعون الأخبار وأغاني سميرة توفيق يا مرحبا بزوارنا وسهرات بدوية كانت تذيعها الأذاعة الاردنية اسمها مع البادية تقال بلهجة بدوية وهي عبارة عن حكاوي جميلة وغناء وعزف ربابة وسهرات وضحكات ورائحة دخان هيشي . كانت الدكاكين بمثابة استراحة للرجال خاصة في المواسم التي لا يوجد بها أعمال زراعية خاصة بالقرى ، فقد كان الرجال يتواجدون على أبواب الدكاكين لساعات طويلة، يتجاذبون بها أطرف الحديث، وكان بعضهم يلعب بعض الألعاب الشعبية آنذاك، مثل المنقلة، وهو قطعة خشبية محفور بها نحو (14) حفرة صغيرة (جرن) ويتقاسم اللاعبان بذور حبات النبق الصلبة، ويبدأن اللعب حسب القوانين المعروفة لهذه اللعبة.. وكان الدكان مصدرا مهما لتناقل الأخبار بالقرى، ومعرفة أخبار الناس وأحوالهم، وكانوا يستعملون . كراسي مكونة من مجموعة من كراتين البيض مجمعة فوق بعضها البعض لتكون جسما مكعبا بأبعاد كرتونة البيض. وكانت كراسي أخرى مكونة أنابيب حديدية مثبتة مع بعضها البعض، ومن الأعلى حبال هي حبال نشر الغسيل تربط بين أطراف المواسير من الجهة العلوية، وكذلك كراشي القش يسهرون للالتقاء.بين صياح ومحبة وضحكة ليصحو على نهار جديد *** ومن الدكاكين الموجودة بحارتنا أنذاك دكانة العم يوسف فرح عماري ابو كمال ومحمد الجرادات وعلي ومصطفى ابو الرب وأبو هاني وابو شوقي والذي كان يختص ببيع اللبن وبقالتة بمثابة مكتب بريد لتوزيع الرسائل لكل افراد الحارة ومع التقدم ظهر في منتصف السبعينات كلمة سوبر ماركت أو بقالة أخذت طابع جديد ومواد وبضاعة لها ماركة صاحبها كان يكنى بالخولي ……. بحارتنا سرقتنا الحضارة وسرقنا الزمن وأندثرت تلك الدكاكين وتلك القعدات والروح الطيبة فصرنا نذهب إلى السوبر ماركت والمول البارد بناسه وبضاعته لا أحد يعرف أحد إلا بالمصادفة كنا نضع ما نشتريه في أكياس ورق حنونة وبدل ذلك نضعهم بأكياس نايلون مضرة للبيئة وعربات معدنية باردة طوبى لك أيها الزمن الماضي هل ممكن أن ترجع.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات