الإسلام يرفض الفساد الأخلاقي .. المسلسلات المدبلجة أنموذجا


مع التقدم العلمي و التطور الكبير في الإعلام بمختلف توجهاته وما أحدثه من قفزة نوعية في الإنتاج الفني و السينمائي الذي تناول جميع مشاكل المجتمع فسلط الضوء على كل ما يواجهه الإنسان بالدراما و الأعمال الفنية الأخرى وهذه الخطوة تُعد من الايجابيات التي تتطلبها المرحلة الراهنة في حياة البشر ولكن وكما يُقال في المثل ماكو زور يخله من واوي فنجد الإعلام ومع تأثره بالدينار و الدرهم فقد بدأ يخرج عن الإطار العام المرسوم له وهو نقل ما يعاني منها المجتمع عامة و الفرد خاصة و طرحها أمام المسؤول عله يجد لها الحلول الناجعة و ينصف المواطن وكما تفرضه عليه مهنيته و مصداقيته التي يسعى وراءها الإعلام النزيه و المتحرر من قيود السياسة و الدينار و الدرهم بل أننا وجدنا تخلي الإعلام عن كل القيم و المبادئ النبيلة و ترك رسالته الأصيلة ذات المهنية الحيادية و المصداقية العالية بينما يلهث خلف ضعاف النفوس و المحسوبين عليه أو الدخلاء على أروقته فبدأ بالنزول إلى درجات متدنية من الفساد و الانحطاط الأخلاقي من دون حياء ولا خجل ولم يعير للاعتبارات الإسلامية أي معيار من خلال ما يبثه يومياً من الدراما المنحطة كالمسلسلات المدبلجة التي تتقاطع مع قيم و مبادئ الإسلام و التي تنشر الفساد بين شريحة الشباب فنرى مظاهر الرذيلة تحدث حتى في دور العلم من جامعات و معاهد بسبب الاختلاط بين كلا الجنسين ، بالإضافة إلى ترك الطرفين الفروض العبادية بحجة أنها أعمال لا جدوى منها أو لابد من العيش بحرية و ديمقراطية بعيدة عن قيود الدين وهذا ما يؤدي إلى نشوء جيل لا يميز بين الناقة و الجمل بسبب انتشار حالات الرذيلة و كثرة مظاهر الفساد الأخلاقي و الخيانة الزوجية لكلا الزوجين و كلها تنبع من متابعة المسلسلات المدبلجة التي تنتج بأيادي تعمل لصالح اللوبي الإسرائيلي الساعي للإطاحة بالإسلام لذلك سخَّرَ الإمكانيات المادية و البشرية اللازمة في سبيل تحقيقه هدفه المشئوم فكانت المسلسلات المدبلجة ضمن المؤامرات اليهودية علاوة على ذلك يكون بثها و بالمجان لخلق الفساد في المجتمع الإسلامي وهذا ما حذر منه المرجع الديني الصرخي الحسني في الاستفتاء المقدم إليه و الخاص بإنتاج و تأليف و عرض و مشاهدة تلك المسلسلات الفاسدة أخلاقياً فقال الأستاذ الصرخي:((إذا كان المقصود بالمسلسلات التركية هي المسلسلات الفاسدة التي أطاحت بالقيم الأخلاقية ومكارم الأخلاق وقضت على الأصالة في العفّة والشرف والأمانة والصدق ، فسلبت المجتمع عن دينهِ ومبادئهِ وأخلاقهِ وإنسانيتهِ ، فجعلته كالبهيمة همّها علفها وشهوتها فصار يتكالب على الدنيا ومغرياتها وفتنها ، فباع إسلامه ورسالته الإلهية بأبخس الأثمان ، فتحول المجتمع إلى مجتمع رذيلة لا يأمن الإنسان فيه على نفسه وعرضه من أقرب الناس إليه ، وعليه فلا يجوز متابعة كل المسلسلات الهابطة الفاحشة ويحرم ذلك على من يتابع ومن أسس ويؤسس ويروّج لتلك المسلسلات القبيحة )).



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات