ماذا بعد عدم منح المرضى اعفاء للاستشفاء في مستشفى الحسين ، ماذا بعد انين الوجع وهجمة الغلاء وصراخ الغربه بالوطن ، ماذا بعد ساعات التنقل من المدن والقرى وجمع اجرة المواصلات وتوفير ثمن سندويشه وزجاجة مياه لحقها العطش منذ جرعة الكيماوي الماضية بيد مريض .

ماذا بعد تجديد عقد عراب المفاعل النووي ، والتنفيع الحاصل بالهيئة ، كيف تعقد المؤتمرات والندوات ، وكيف يطير حبايب عراب النووي لخارج حدود الوطن لعمل دراسة بعد دراسة عن مشروع فاشل .
ماذا بعد .....
وارض الاردن اصبحت تنبت المرض الخبيث بأجساد الدراويش ، بسبب التهاون والغطرشه عن مبيدات واسمده اكلت اجسادنا ، فقبل المفاعل النووي لما لا يتم تأهيل مستشفيات الوطن وتفتح بالمجان لعلاج مرضى نفاياتكم السابقة والقادمة .

لما الاصرار دوما على اهانة الاردني حتى وهو بأمس الحاجة لجرعة معنوية بان الوطن معه قبل ان يقع فريسة لجرعة كيماوي بسبب وباء زرع مع خضرواتنا .

كيف سيتدبر المرضى علاجهم يا صاحب فكرة التوفير هنا والتبذير هناك ، كيف كيف سيكون طعم الوطن مرا تحت ألسن المرضى الذين اوقفت علاجهم بمركز متخصص ، لينتظرهم التحزير والتجربة في مستشفيات اخرى هي اصلا خارج الخدمة .

كيف تتجزأ الدولة وتنقلب على ذاتها ليمتنع مستشفى عن علاج مرضاه ....مستشفى الحسين عندما اسسها الراحل الحسين بن طلال رحمه الله ، ارادها مستشفى تحمل كل قيم الانسانية وتحوي الاجهزة الاكثر تطور لتواكب كل جديد لتداوي كل من اصابه هذا الخبيث الصامت.

هي مستشفى متخصص ليشخص ويعالج ومن ثم يتابع مرضاه ، فالمتابعة بعد العلاج هي الاكثر حساسية والاكثر خطورة لما لجرعات الكيماوي من تبعات كانخفاض مناعة المريض لتلامس الصفر مما يجعل خطر العدوى والاصابة بالأمراض امر وارد وخطير.

اذا طبيا ما بعد العلاج اكثر خطورة من العلاج نفسه ، واكثر حساسية ويحتاج رعاية طبية ادق ، وخبرات قوية من الطاقم الطبي والتمريضي ، ويحتاج عزل وتعقيم وتقنين الزيارة ومنع الزحام .

هذه شروط صارمه ومطلب اساسي للعلاج ، وحاليا كل هذه الشروط تتوفر فقط في مستشفى الحسين دون غيرها ، وان توفر بالبشير والمدينه او الملك المؤسس جزء منها فهي لا تكفي وبذلك نضع المريض على طريق الموت السريع ان عولج خارج مستشفى الحسين .
راقبوا عدد وفيات مستشفى الملك المؤسس والبشير بهذا المرض ....مقارنة مع مستشفى الحسين عندها فقط ان كان هناك انسانية ستغلق اقسام المعالجة الكيماوية بتلك المستشفيات .


#حالنا_يضحك
#يارب_ياالله